عرض " النهاية " و  "هاملت " في قاعتي المقار و المسرح الوطني

احتضنت قاعة المقار بالجزائر العاصمة الخميس مسرحية " النهاية " المقتبسة عن المسرحية العالمية " نهاية اللعبة " للكاتب الايرلندي سامويل بيكيت في محاولة ناجحة لطرح مشكل غياب التواصل في المجتمع و تداعياته ،و خلال 75 دقيقة يتناول العرض المسرحي الذي اقتبسه و أخرجه للمسرح أحمد بلعالم المشاكل النفسية و الوجدانية التي يعاني منها أفراد المجتمع الواحد عند غياب التواصل .

و وفق الممثلون بورقة سارة و دراوي فتحي و طهيري عبد الحق و بلعالم إيمان في تجسيد شخصيات المسرحية التي إعتمد نصها على الحوارات الثنائية و في ديكور مظلم و متشائم حاكى واقعا لم يعد المجتمع الجزائري في منأى عنه ، اليوم توالت أحداث العرض المسرحي ، و من أبرز شخصيات المسرحية التي أنتجتها جمعية جيلالي بن عبد الحليم لمستغانم شخصية المطرقة المتسلطة التي تحاول فرض نفسها رغم قلة حيلتها كونها ضريرة و مقعدة على كرسي متحرك .

مسرحية اخرى تم عرضها بقاعة مصطفى كاتب بالمسرح الوطني بالعاصمة هي مسرحية " هاملت " لوليام شكسبير أمام جمهور غفير .

المسرحية قدمتها فرقة " شكسبير غلوب تياتر " بالفرنسية على مدى ساعتين و 40 دقيقة تعالج المسرحية قصة ملك الدنمارك الذي توفي ، حيث يظهر لإبنه هامليت الذي أدى دوره الممثل نعيم حياة في شكل شبح ليخبره أنه قتل من قبل أخيه كلاوديوس " عم هامليت " الذي أدى دوره جون دوغالب و زوجته " جارترود "والة هامليت التي أدت دورها فيبي فياديس ،و بعدها يتزوج كلاوديوس جارترود لإعتلاء عرش المملكة و لشف الحقيقة يتظاهر هامليت بالجنون الذي يجعله يضحي بحبه لاوفيليا التي أدت دورها جينيفر ليونغ لانه لم يتمكن من الوفاء بالوعد الذي قدمه لها لانشغاله يكشف مرتكبي قتل أبيه.و أبدى الممثل نعيم حياة الذي أدى ثلاث مونولوجات طويلة في مختلف مراحل المسرحية براعة و موهبة في التمثيل و الإدلاء متوجا العرض بقوله الجملة الشهيرة" أكون أو لا أكون

 تلك" هي المسألة معبرا بها عن النزاع الداخلي الذي كان يدمي فؤاده .

فكان من الصعب بالنسبة لهامليت رؤية ازدهار قاتلي أبيه الذي وعد بالانتقام له و غسل ذمة المملكة من العار بعد الخيانة اتي تسببت فيها أمه بمعية عمه.

المسرحية قدمت بتصميم جديد يقوم على ديكور بسيط وبملابس جديدة عن تلك التي كانت متداولة في تلك الفترة وبمؤثرات صوتية زادت في حبكتها مع أداء راق و متميز من أبطالها...و قد جاء عرضها في اطار احياء الذكرى 450 لميلاد شكسبير في جولة تشمل 205 بلدا عبر العالم شرعت فيها الفرقة منذ 23افريل الفارط المصادف لعيد ميلاد الكاتب و تعد الجزائر اول بلد افريقي تعرض فيه المسرحية و البلد العالمي66.