نشبت حرب كلامية قبيحة جدا بين رموز فريق جبهة التحرير الوطني على اعمدة الجرائد و في قنوات تلفزيونية بطريقة استهجنها محبو هذا الفريق الذي شرف الجزائر ابان الثورة و كان خير سفير لها في العالم للتعريف بعدالة القضية الجزائرية في مكافحة الاستعمار و المطالبة بالاستقلال...

رشيد مخلوفي و عمار رواي وحتي السعيد عمارة لم يتاونوا في اطلاق النار على محمد معوش و عبد الحميد زوبا حيث اتهم الاول الثنائي الاخير بالاستحواذ على مؤسسة قدامي الافلان و ذهب ابعد من ذلك باتهام معوش بانه"بايوع" و أوشى عند القبض عليه من قبل البوليس الفرنسي سنة1958 باللاعبين الذين كانوا يتاهبون لالتحاق بالثورة في تونس و قال ان معوش و من في فلكه الان من قدامي اللاعبين يريدون ابعاد زملائهم غير العاصميين من المؤسسة..

غير أن معوش و في هجوم معاكس حاول تفنيذ كل هذه التصريحات جملة و تفصيلا و كال بدوره اتهامات كثيرة لمخلوفي و سعى الى دحض في حوار مع قناة خاصة كل ما رماه به هذا الاخير و نعته بالمتعجرف و المتكبر وقال انه لم يسبق وان انحازلرفاقه القدامى في فريق الجبهة..

وبغض النظر عن اندلاع هذه ا لحرب الكلامية و خلفياتها و مراميها فان السؤال الذي يطرح بحدة هو كيف لقامات كبيرة في تاريخ الكرة الجزائرية ان يعمدوا في خريف عمرهم الى نشر غسيلهم الوسخ على الملأ دون ان يدروا ان من شان مهاترات كهذه ان تسقطهم من عليائهم في أعين محبيهم خاصة في الجيل الجديد وتعصف بالصورة الجميلة المشكلة عنهم في المخيال الجمعي بالجزائر .