مساء اليوم بملعب أهيجو بياوندي ( 17 سا)
الكاميرون ----- الجزائر
يحل المنتخب الوطني مساء اليوم ضيفا على نظيره الكاميروني، لحساب الجولة الخامسة لتصفيات مونديال 2018، في مباراة بدون حسابات لأن طرفيها خرجا رسميا من السباق، بعدما كانا مرشحين على الورق للتنافس على التذكرة الوحيدة عبر المجموعة الحديدية، لكنهما تجرعا مرارة الإقصاء مبكرا.
موعد اليوم يأتي في ظروف استثنائية يمر بها المنتخب، لأن تلقي هزيمتين متتاليتين أمام زامبيا ذهابا وإيابا، ترك آثارا بليغة وسط المجموعة، مع كثرة الحديث عن مصير المدرب الإسباني ألكاراز ومستقبله، لتكون عواقب تلك «النكسة» عدم استدعاء بعض الركائز، (محرز، سليماني وبن طالب)، وعدم التحاق غلام بالتربص، وإعفاء براهيمي من هذه السفرية.وانطلاقا من هذه المعطيات فإن النخبة الوطنية ستظهر بتركيبة مغايرة، مقارنة بتلك التي عهدها المتتبعون منذ نهاية المغامرة في مونديال البرازيل، رغم أن هشاشة الخط الخلفي تبقى السبب الرئيسي في الصداع الذي يصيب المدربين و كل الجمهور الجزائري، نتيجة العجز عن إيجاد تركيبة منسجمة، بعدما أثبتت جميع الخيارات فشلها، ولو أن الخروج من دائرة الحسابات كفيل بتحرير العناصر الوطنية من الضغط النفسي، وكذلك الحال بالنسبة للمدرب ألكاراز، لكن سيناريو المقابلة الأخيرة بقسنطينة يبقى بمثابة الهاجس الذي يثير المخاوف. إلى ذلك فإن غياب العديد من الركائز عن موعد اليوم يفتح الطريق أمام الناخب الوطني لتجريب خيارات أخرى، في ظل عودة فغولي، بلفوضيل و فرحات، مقابل استدعاء بعض العناصر المحلية، و تواجد رباعي إتحاد العاصمة بن غيث، شافعي، درفلو و مزيان كفيل بجعل ألكاراز يعطي الفرصة لبعض هذه الوجوه، بغية السماح لها بالتحضير للقاء الإياب من نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا، و بالمرة الوقوف على مدى نجاعة كل عنصر مع الخيارات التكتيكية المقترحة، خاصة في الدفاع.من الجهة المقابلة فإن المنتخب الكاميروني ليس بأحسن حال من التشكيلة الوطنية، لأن «الأسود غير المروضة» فشلت في إثبات وجودها في هذه التصفيات، و ودعت المنافسة مبكرا، خاصة بعد التعادل الأخير أمام نيجيريا، و هو الثاني من نوعه لتشكيلة المدرب البلجيكي هيغو بروس بياندوي، ليبقى القاسم المشترك بين المنتخبين هذه المباراة السعي لتذوق نشوة الإنتصار الأول منذ انطلاق التصفيات، مع بحث الكاميرونيين عن استغلال العوامل التقليدية للظفر بالنقاط الثلاث.هذه الحسابات يراهن عليها كثيرا بروس، بدليل أنه عمد إلى المحافظة على نفس التركيبة، في محاولة منه للتخفيف من وطأة الفشل في التأهل إلى المونديال، إلى درجة أنه احتفظ بالتعداد المتوج باللقب القاري، و نصب الفوز بمباراة اليوم في صدارة أهدافه، بغية كسب نقاط إضافية في ترتيب الفيفا، فضلا عن إصراره على تجنب الصف الأخير في المجموعة التصفوية.
ص/ فرطـــاس