حقق اتحاد عنابة الأهم في الديربي الذي جمعه بالجارة “الحمراء”، لأن الانتصار الصعب و الثمين الذي أحرزه كان بوزن الريادة، و تربع “الطلبة” على عرش الصدارة لأول مرة هذا الموسم، كان بفضل الهداف بورقعة.
المقابلة لم ترق إلى المستوى المطلوب، من حيث المستوى الفني و لا حتى من الإقبال الجماهيري، لأن تواجد قرابة 15 ألف متفرج بمدرجات ملعب 19 ماي أمر غير مألوف، و مثل هذه المواجهات كانت تجرى في المواسم الفارطة بشبابيك مغلقة، لكن عزوف الأنصار عن متابعة لقاءات الاتحاد يطرح أكثر من علامة استفهام، سيما و أن الفريق يحتل صدارة الترتيب و يراهن على تحقيق حلم الصعود.
اللقاء عرف انطلاقة جد حذرة من الجانبين، رغم أن الاتحاد حاول منذ الوهلة الأولى الاستحواذ على منطقة وسط الميدان، مع توخي الحيطة و الحذر في الدفاع، و قد أتيحت له أول فرصة في الدقيقة 16 عن طريق عريبي، ليكون رد “الحمراء” محتشما، بقذفة من مصدق من على مشارف منطقة 43، لما انفرد بالحارس كحول، إلا أن التسرع حال دون افتتاحه مجال التهديف.الشوط الثاني كان أكثر إثارة من سابقه، لأن لاعبي الاتحاد توجهوا كلية صوب الهجوم بحثا عن هدف السبق، بينما اكتفت عناصر “الحمراء” بتحصين القواعد الخلفية، والاعتماد على المرتدات الهجومية، و التي طالبوا على إثر إحداها بضربة جزاء في الدقيقة 66، عندما لمست الكرة يد المدافع ربيعي داخل منطقة العمليات لكن الحكم بوعبد الله أمر بمواصلة اللعب.مع حلول الدقيقة 75 أشهر الحكم البطاقة الحمراء في وجه لاعب الاتحاد نقرة بعد تلقيه الإنذار الثاني، إلا أن هذا النقص العددي لم يؤثر على مردود تشكيلة المدرب صحراوي، بل أعطاها دفعا كبيرا لتحقيق الفوز، بدليل أنه لم تمض سوى دقيقتان حتى تمكن “الطلبة” من افتتاح باب التسجيل بعد خطأ في المراقبة من محور دفاع “الحمراء” استغله بورقعة لينفرد بالحارس كحول، و يسكن الكرة في الشباك مفجرا فرحة كبيرة في معسكر الإتحاد من لاعبين، مسيرين و أنصار.
باقي الدقائق سارت على وقع سيطرة طفيفة للحمراء، لكن من دون  تشكيل خطورة تذكر، لتنتهي المباراة بفوز شاق للإتحاد وسط فرحة عارمة لأنصاره الذين اجتاح المئات منهم أرضية الميدان للتعبير عن فرحتهم بهذا الانجاز، سيما و أن فريقهم تمكن من اعتلاء كرسي الريادة.                     ق / ر