النسخة الورقية

 


أكد رئيس شباب قايس الربيعي قيدوم بأن مؤشرات انفراج الأزمة الخانقة التي مر بها الفريق قد لاحت في الأفق، بعد تسريح حصة النادي من الإعانات التي وزعتها البلدية، موضحا في سياق متصل بأن الإدارة شرعت في تسوية جزء من المستحقات العالقة للاعبين و كذا تسديد بعض الديون، الأمر الذي من شأنه أن يساهم في الرفع من معنويات المجموعة في قادم الجولات.
قيدوم وفي حوار خص به النصر أمس أشار إلى أن هدف الشباب هذا الموسم لا يتجاوز عتبة السعي لضمان البقاء بكل أريحية، مع تركيز الاهتمام أكثر على منافسة الكأس، بحثا عن انجاز تاريخي في الأدوار الوطنية، كما تحدث عن تفاؤل الأنصار بخصوص قدرة الفريق على التواجد ضمن كوكبة الصدارة ، وكذا عن موقف اللجنة المسيرة تجاه الطاقم الفني، رغم الضغط الكبير الذي فرضته مجموعة من المناصرين بسبب النتائج، وأمور أخرى نقف عليها بالتفصيل في هذه الدردشة:
*كيف هي الأجواء داخل الفريق، سيما بعد النجاح في الظفر بنقاط الديربي أمام اتحاد خنشلة؟
المقابلة المحلية ضد اتحاد خنشلة جاءت في ظروف استثنائية بالنسبة لنا، لأن الأزمة المالية كانت قد تجاوزت الخط الأحمر، و قد لوّحت على إثرها بالاستقالة، بسبب بقاء إعانات السلطات المحلية تحت رحمة التجميد منذ نهاية جويلية الفارط، كما أن تراكم الديون وعدم تلقي اللاعبين لمستحقاتهم انعكس بصورة مباشرة على الجو العام داخل المجموعة، الأمر الذي وضع مصير الفريق على كف عفريت، وجعل الديربي بمثابة المنعرج الحاسم، مادام الفوز به كان ضرورة حتمية للخروج من هذه الأزمة، وقد تزامن ذلك مع الضمانات التي تلقيناها من السلطات الولائية بخصوص تسريح الإعانات في أقرب الآجال.
*لكن الفوز كان بطعم خاص و انعكس إيجابيا على الأوضاع السائدة داخل الفريق؟
نكهة الديربي كانت حاضرة، والروح الرياضية كانت أكبر منتصر، كما أن الأجواء في المدرجات كانت خرافية، من صنع أنصار الفريقين معا، مما ساهم في انجاح العرس الكروي الخنشلي على جميع الأصعدة بتقدير ممتاز، و باعتراف الجميع، و لو أن النتيجة كانت لصالحنا، وقد حققنا المبتغى بفضل الإرادة الفولاذية التي تسلح بها اللاعبون، لتكون ثمار ذلك الحصول على جرعة أوكسجين، سيما بعد الحسم في إشكالية التجميد التي طالت حصة النادي من ميزانية البلدية، حيث دخلت أعانة بقيمة 1,5 مليار سنتيم إلى الخزينة منتصف الأسبوع الماضي، الأمر الذي جعلنا نسارع إلى تسوية الوضعية المالية العالقة للاعبين على دفعات، بمنحهم الشطر الأول من علاوات الإمضاء، و كذا منحتي التعادل في المخادمة و الفوز على خنشلة.
*هل يعني ذلك بأن القطار قد عاد إلى السكة الصحيحة بعد الانطلاقة المتذبذبة؟
دخولنا غمار البطولة كان موفقا للغاية، بدليل أنه ورغم تدشين المنافسة بمقابلتين خارج الديار إلا أننا حصدنا 4 نقاط، غير أن النتائج بقايس لم ترق إلى مستوى تطلعاتنا، خاصة بعد التعادل في مناسبتين مع الشاوية و»الموك»، الأمر الذي أثر كثيرا على معنويات اللاعبين، نتيجة تزايد ضغط الأنصار، وقد تزامن ذلك مع مرور الفريق بأزمة مالية خانقة و كذا فترة فراغ، إلى درجة تسرب الشك إلى قلوب الأنصار بخصوص المستقبل في وطني الهواة، وتجاوز هذه المرحلة كان بالفوز على الجار اتحاد خنشلة، مادامت الوضعية قد تغيرت كلية، بتحرر اللاعبين من الضغط الكبير الذي كان مفروضا عليهم، إضافة إلى قضية الإعانات المالية التي دخلت الخزينة، في انتظار دعم مالي آخر في الأشهر القليلة القادمة.
*و ماذا عن وضعية المدرب سي بركات الذي كان عرضة لموجة انتقادات من الأنصار؟

نحن كمسيرين لم نرضخ للضغوطات التي حاولت مجموعة من المناصرين فرضها علينا، بسبب قضية المدرب سالم سي بركات، لأنه من غير المعقول فسح المجال أمام أي مشجع لتقييم الخطة المنتهجة من طرف الطاقم الفني، و لو أنني شخصيا، بصفتي رئيسا للنادي، كشفت عن موقفي الصريح بشأن هذه القضية مبكرا، لأن المنتقدين كانوا قد خرجوا عن صمتهم في فترة التحضيرات، و أعربوا عن عدم اقتناعهم بالطريقة التي يعتمد عليها سي بركات في المباريات الودية، و قد حاولت هذه المجموعة استغلال النتائج السلبية التي سجلناها مؤخرا للضغط مجددا، لكننا كإدارة تمسكنا بخدمات المدرب وكامل طاقمه، فكان الرد الميداني واضحا، من خلال «الكوتشينغ» الناجح في الذي قام به في الديربي.
*في ظل الظروف الراهنة، ما هو الهدف المسطر هذا الموسم؟
التواجد في المجموعة الشرقية لبطولة الهواة يضعنا إلى جانب فرق لها خبرة طويلة في المستوى العالي، و منها حتى من توج بالألقاب الوطنية، و شارك في منافسات قارية، و بالتالي فإنه من غير المعقول الحديث عن لعب شباب قايس ورقة الصعود في أول موسم له في هذا القسم، لأننا نفتقر للخبرة والتجربة، كما أن معطيات الصعود تلوح في الأفق مبكرا، من خلال مرحلة التحضير و الاستقدامات وكذا الإمكانيات المادية المتوفرة، وعليه فإن هدفنا هذا الموسم لا يتجاوز عتبة السعي لضمان البقاء بكل أريحية، و البحث عن مكانة ضمن الستة الأوائل في الترتيب النهائي، تفاديا لأي طارئ في النصف الثاني من الموسم، مع تحويل انشغالنا أكثر صوب منافسة الكأس، لأن أفضل انجاز لنا في هذه المنافسة كان بلوغ الدور 32 منذ سنتين، و مسعانا هو التأهل إلى الدور 16، لإخراج بلدية قايس من دائرة الظل، كما أن المغامرة في الكأس تستهوينا أكثر لما لها من انعكاسات إيجابية على معنويات اللاعبين، كونها تحثهم على مواصلة العمل بجدية لأطول فترة ممكنة، وهو عامل جد مهم.
حــاوره: صالح فرطــاس

رياضــة

مدافع الخضر محمد أمين توغاي حصريا للنصر: أتطلع للفوز بدوري أبطال إفريقيا وحصد الثلاثية
* الحديث عن مغادرتي الترجي سابق لأوانهخص مدافع المنتخب الوطني محمد أمين توغاي النصر بتصريحات حصرية، للحديث عن تأهله الرائع، رفقة ناديه الترجي الرياضي التونسي لنهائي دوري أبطال إفريقيا لملاقاة الأهلي المصري،...
الفاف تبقى معنية: مشروع قرار للفيفا يحدد عهدات رؤساء الاتحادات
تتجه الاتحادية الدولية لكرة القدم إلى تبني قرار جديد، تلزم به كل الاتحادات الأعضاء في الهيئة الدولية، المكلفة بتسيير وتطوير رياضة كرة القدم، بتحديد سقف عهدات رؤساء الاتحادات المحلية، من خلال السماح...
إدارة السنافر تستفسر الرابطة: نصير يمثل أمام لجنة الانضباط
استدعت لجنة الانضباط التابعة للرابطة المحترفة لكرة القدم، حارس النادي الرياضي القسنطيني، عبد المالك نصير، للحضور إلى الجلسة المبرمجة اليوم، وذلك للاستماع لأقواله بخصوص التقرير الذي دونه في حقه حكم...
المدير الرياضي السابق للوفاق بوعود يرد: لا يمكن لأحد تشويه سمعة «تاريخ وفاق سطيف»
أكد المدير الرياضي السابق لنادي وفاق سطيف، هشام بوعود، أنه لا يمكن لأي شخص أن يشوه السمعة النقية لتاريخ النادي، ولا مجال لاتهام مسيرين سابقين وتحميلهم مسؤولية الإخفاقات التي سجلها الفريق خلال الموسم الحالي.وجاء...

تحميل كراس الثقافة

 

    • صعلكة

        أصبح "خطاب الحق" عنوان ضعفٍ في عالم اليوم الذي باتت تتحكّم في مفاصله قوى ولوبيات لا تبالي بالقوانين ولا بالمبادئ التي راكمتها الإنسانيّة في خروجها الفاشل من الصّراعات الدموية. بل إن "التصعلك" تحوّل إلى ما يشبه العرف...

كراس الثقافة

صحة.كوم

الصفحة الخضراء

دين و دنيا

الرجوع إلى الأعلى