تراجع علي قلادي عن قرار استقالته من رئاسة نادي وفاق القل، وفضل عدم الدعوة إلى عقد جمعية عامة طارئة، لترسيم استقالته التي أعلن عنها عقب لقاء الجولة السابعة ضد اتحاد تبسة، و في اتصال بالنصر أشار إلى أن إعلانه عن الاستقالة  كان في لحظة غضب، وضغط من تصرفات بعض الأشخاص المحسوبين على المكتب المسير، وكذا ضغط العمل والعائلة، وكشف في هذا الحوار عن إحداث ثورة كبيرة في طريقة تسيير النادي وإخراجه من التسيير العشوائي الموروث، كما يعد تنصيب مكتب مسير في مستوى سمعة الفريق .
• سبق وأن أعلنت عن استقالتك من رئاسة النادي، هل مازلت متمسكا بهذا القرار؟
نعم أعلنت عن استقالتي عقب لقاء الجولة السابعة من البطولة أمام اتحاد تبسة، و كان ذلك في لحظة غضب وضغط كبير من العائلة التي طالبت مني الانسحاب، خاصة وأنه منذ انتخابي عل رأس النادي أعطيت كامل وقتي للفريق من أجل إخراجه من الوضعية السيئة التي وجدته عليها، وأهملت عائلتي وعملي ، كما أن تصرفات بعض الأشخاص المحسوبين على المكتب المسير من الذين ورثوا الطرق البالية في التسيير  أفقدني التركيز، و بعدها فكرت في مستقبل الفريق، و أنه لا يمكن تركه في مثل هذه الظروف، خاصة وأنه كان يسير نحو الانسحاب العام، لاسيما و أنني لم أجد من يريد مساندة النادي سواء من الناحية المالية أو من ناحية التسيير، ولا يوجد من يتحمل المسؤولية في مثل هذا الظرف.
• نفهم من كلامك أنك مازلت رئيسا للنادي .
طبعا مازلت لم أرسم استقالتي بعد أمام أعضاء الجمعية العامة، و أنا أقوم بواجبي إلى حد الآن، حيث قمت بتسوية منحة الفوز على اتحاد تبسة للاعبين بقيمة 2.5 مليون سنتيم لكل لاعب، و أنا أفكر في إحداث ثورة كبيرة في التسيير في حالة مواصلتي المهمة، و إخراج النادي من نمط التسيير الفوضوي الذي وجدته عليه، و فرض نمط تسيير عصري يتماشي من الإمكانيات المتاحة مع اختيار الكفاءات المحلية الموجودة، من أجل تنصيب مكتب مسير في المستوى وأفتح الباب للكفاءات من قدماء اللاعبين والمسيّرين، و يبقى الهدف واحد وهو استعادة الفريق لمكانته وإنقاذه في نهاية الموسم، من السقوط وضمان البقاء في حظيرة قسم الهواة.
•  و ما رأيك في مطلب الأنصار الذين يطالبون بعودة الرئيس الأسبق كمال لعجمي وأنت مازلت رئيسا للدلافين ؟
في الوقت الحالي أنا هو الرئيس الشرعي للنادي، وتم انتخابي في جمعية عامة انتخابية وبأغلبية ساحقة، وبمجرد بداية مهامي منذ أسبوعين فتحت الباب للجميع، من أجل  الانضمام للمكتب المسير ولم أقص أحدا، واتصلت بالرئيس الأسبق للنادي كمال لعجيمي، وعرضت عليه فكرة الالتحاق بالمكتب المسير، من أجل الاستفادة من خبرته، لكن كان له رأيا آخر، حيث يريد أن يكون هو الرئيس ولا يقبل بأي منصب دون ذلك، وعليه أقول له انتظر الفرصة في وقت لاحق، بعد نهاية العهدة.
•  هل الفوز على تبسة مهّد لبداية انفراج أزمة الدلافين أم مازالت الأزمة أمرا واقعا؟
 طبعا حدث الديكليك بالفوز على اتحاد تبسة لكن مازال الفريق في حاجة إلى تأكيد الاستفاقة، و يحتاج ذلك إلى مزيد من العمل على كل المستويات، و نأمل أن يكون الجميع على الخط ويعمل في اتجاه واحد خدمة لمصلحة النادي مع ترك الصراعات جانبا.
• كلمة ختامة.
نشكر اللاعبين و الأنصار الذين كانوا وراء الفوز المحقق أمام اتحاد تبسة، دون نسيان عمل الطاقم الفني، و أتمنى للفريق الخروج من الوضعية الحالية في أقرب وقت، و بالمناسبة نطلب من السلطات المحلية مساندة الفريق ماديا ومعنويا، لأنه فريق مدينة القل ككل.               حاوره:  بوزيد مخبي