أنــواع من "الـمـارغـرين" تشكـل خـطـرا على صـحـة المستهـلكــين
•  أنواع من «المارغرين» تشكل خطرا على صحة المستهلكين
قدمت  المنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك، أمس، نصائح وإرشادات للمواطنين والموالين لتفادي تعفن أضحية العيد، تجنبا لسيناريو العام الماضي، كما كشف رئيس المنظمة مصطفى زبدي، عن وجود أنواع من مادة «المارغرين» في السوق والتي  أثبتت التحاليل أنها «تشكل  خطرا على صحة المواطن» ، كما دعا وزير السكن ، إلى إلزام كل من الوكالة  الوطنية لتحسين السكن وتطويره والمؤسسة الوطنية للترقية العقارية، بتحرير عقود اكتتاب أولية مع المكتتبين كفيلة بحفظ حقوقهم.
واستبعد رئيس المنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك، مصطفى زبدي، في ندوة صحفية نشطها أمس، بالعاصمة،  تسبب الحرارة والرطوبة في تعفن الأضاحي خلال العام الماضي وقال في هذا الصدد أن منظمته قد أسقطت «نظرية الحرارة والرطوبة»، وأشار إلى أنه من حق المستهلك معرفة نتائج التحاليل المخبرية .
وقدم المتحدث ذاته، نصائح للمواطنين والموالين لتفادي تعفن الأضاحي خلال عيد الأضحى المبارك، حيث دعا إلى تفادي جميع الأعلاف المشكلة على الأقل شهر قبل عيد الأضحى، وأيضا تفادي أعلاف الدواجن، مع تجنب التلقيح إلا للضرورة وذلك شهر قبل العيد.
 ومن بين الإرشادات التي وجهها زبدي، ضرورة مطالبة المواطن عند اقتناء الأضحية، سند المعاملة التجارية ونسخة من بطاقة التعريف الوطنية من البائع لكي يتعرف المواطن عليه في حالة إذا ما تعرضت أضحيته إلى التعفن، وطالب في هذا الصدد أن تكون هذه الإجراءات إلزامية على مستوى نقاط البيع النظامية.
 ومن جهة أخرى، دعا إلى  ضرورة أن يتولى عملية  ذبح الأضحية ، أخصائي متمرس على العملية، بحيث تكون عملية الذبح والسلخ والتجفيف،  بشكل سريع بالنظر إلى درجة الحرارة المرتفعة في هذا الفصل.
من جانب أخر، كشف زبدي عن نتائج  التحاليل المخبرية التي قامت بها المنظمة مؤخرا ، حول 7 أنواع من مادة «المارغرين» والتي تخص مختلف الدهون الموجودة في هذه المادة،  موضحا في هذا الإطار، أن هذه التحاليل «تبين وجود نسب مرتفعة من الدهون التقابلية في بعض هذه العلامات» وهو ما يشكل -كما قال- خطرا على صحة المستهلك، كونها تتسبب -كما أضاف- في ارتفاع مستوى الكوليسترول الضار وكذا السمنة المفرطة، كما تتسبب في ضغط الدم الفجائي وتشنجات الشرايين، والإصابة بمرض السكري  والتسبب في ظهور حصوات المرارة والإصابة بأمراض الكبد. وأوضح المتحدث ذاته، أن النسب المسموح بها في دول غربية،  فيما يخص هذه الدهون التقابلية هي 2 بالمئة من الكتلة الإجمالية للمنتوج، لكن «التحاليل بينت أن هذه النسبة مرتفعة في بعض الأنواع من «المارغرين» في السوق الوطنية»، رافضا الكشف عن أسماء هذه العلامات، في حين أفاد أن التحاليل التي أجريت على 7 أنواع،  تشير إلى أن كل من علامات « فلوريال» و»ماني «  و»صول» تحترم النسب المسموح بها من الدهون التقابلية، مضيفا أن النتائج المتوصل إليها سيتم رفعها إلى وزارة التجارة.
 من جهة أخرى، دعا رئيس المنظمة، وزير السكن والعمران والمدينة عبد الوحيد طمار، إلى إلزام كل من الوكالة  الوطنية لتحسين السكن وتطويره «عدل» والمؤسسة الوطنية للترقية العقارية «enpi»  بتحرير عقود اكتتاب أولية مع المكتتبين كفيلة بحفظ حقوقهم، موضحا في هذا الصدد أن»  التجاوزات» المسجلة على مستوى الوكالتين دفعت بالمنظمة إلى التوجه نحو القضاء  لحماية حقوق المكتتبين،  بحيث شرعت  المنظمة -كما قال- في الإجراءات لرفع دعوى قضائية ضد هاتين  المؤسستين العموميتين.
وناشد زبدي، وزير السكن لإلزام المؤسستين بعدة إجراءات كفيلة بحفظ حقوق  المكتتبين تتعلق بالاكتتاب الأولي والتحديد النهائي لسعر المتر المربع للسكن  الواحد .
 وقال في هذا الصدد:» نطلب من وزير السكن بما أنه المسؤول الأول أن  يجنبنا اللجوء إلى القضاء و يلزم هاتين المؤسستين بإعداد عقود اكتتاب تحمل كل  تفاصيل السكنات التي ستباع للمواطن».
و أشار رئيس المنظمة، إلى خروقات مست صيغتي البيع بالإيجار «عدل» والسكن الترقوي  العمومي»أل.بي.بي» وقال أنها ألحقت أضرارا بالغة بالمواطنين المسجلين.
من جانب أخر تطرق زبدي،  إلى «حملة قف لا تسقيني سما « التي كانت قد أطلقتها المنظمة منذ سنتين و هي الآن في طبعتها الثالثة، حيث لفت في هذا الصدد إلى مخاطر نقل المشروبات الغازية  والمياه المعدنية لمسافات طويلة تحت أشعة الشمس ، موضحا أن منظمة الصحة العالمية أثبتت أن تعرض مادة البلاستيك إلى أشعة الشمس يؤدي إلى أمراض خطيرة  من بينها السرطان، داعيا المتعاملين الاقتصاديين إلى مراعاة سلسلة التوزيع.      
مراد - ح

الرجوع إلى الأعلى