شهدت أسعار الخضر أمس ارتفاعا جنونيا عشية عيد الأضحى المبارك، و ارتفعت بعض المنتوجات أكثر من 05أضعاف عما كانت عليه قبل أربعة أيام سابقة، بحيث ارتفعت أسعار «القرعة» من 30دينارا في أسواق الجملة إلى 200دينار  أمس، كما ارتفعت أسعار الجزر من 40دينارا إلى 80دينارا في أسواق التجزئة، وسجلت السلاطة هي الأخرى ارتفاعا من 60دينارا إلى 120دينارا، وفي السياق ذاته شهد الفلفل ارتفاعا من 50دينارا إلى 90دينارا، كما شهدت أسعار البطاطا التي تعرف منذ أسابيع ارتفاعا زيادة طفيفة، بحيث وصلت أمس إلى 80 دينارا، بعد أن كانت منذ يومين ب65دينارا، وقد فاقت أسعار الخضر كل التوقعات، على عكس الفواكه التي لم تشهد زيادات كبيرة، بحيث حافظت أغلب الفواكه الموسمية على نفس أسعارها.
وفي هذا الإطار وصف عضو المنظمة الوطنية لحماية وترقية المستهلك كمال عزوق هذه الزيادات بغير المبررة، وحمل المستهلكين مسؤولية كبيرة في ارتفاع الأسعار، أمام التهافت الكبير للمواطنين على الأسواق عشية العيد لاقتناء كميات كبيرة من المنتوجات، مما أدى ذلك حسبه إلى ارتفاع الطلب بشكل كبير مقارنة مع العرض، وأدى ذلك إلى الارتفاع الكبير في الأسعار، وأشار نفس المتحدث إلى أن المشكلة في ارتفاع الأسعار تقع بين  تاجر الجملة والتجزئة، بحيث هوامش ربح التجار مرتفعة كثيرا، مشيرا في هذا السياق إلى أن المنظمة عاينت بأحد أسواق الجملة بيع منتوج الثوم ب100دينار في سوق الجملة، ليصل إلى المستهلك في سوق التجزئة بسعر 200دينار، مضيفا بأن ما ينطبق على هذا المنتوج ينطبق على باقي المنتجات الأخرى، داعيا إلى تسقيف أرباح التجار مثلما هو موجود بالنسبة لعدة دول متقدمة، وقال بأن تطبيق ذلك سيحد من الارتفاع المذهل في الأسعار.
كما أرجع نفس المتحدث الارتفاع المسجل في الأسعار عشية العيد إلى انعدام الثقة بين المستهلك والتاجر، بحيث المستهلك حسبه يتخوف من ندرة المنتجات يومي العيد والأيام التي تلي العيد، لهذا يلجأ لاقتناء كميات كبيرة مما يؤدي إلى ارتفاع الطلب وتراجع العرض، مما يساهم ذلك في ارتفاع الأسعار، ودعا ممثل منظمة حماية المستهلك وزارتي التجارة والفلاحة إلى القيام بدور إعلامي أكبر في مثل هذه المناسبات الدينية لطمأنة المواطنين بوفرة المنتوجات، حتى تتم عملية الشراء بعقلانية أكثر وتؤدي إلى استقرار الأسعار. وفي سياق متصل أكد نفس المتحدث بأن منظمة حماية المستهلك تسعى إلى تحويل المستهلك الجزائري من مستهلك عاد إلى مستهلك ذكي، بحيث تصرفاته أثناء الشراء يجب أن تكون ذكية ويساهم في خفض الأسعار بهذه التصرفات لا في ارتفاعها.
نورالدين-ع

الرجوع إلى الأعلى