ما قام به النواب قانوني وليس انقلابا على بوحجة

استبعد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، حل المجلس الشعبي الوطني بسبب الأزمة التي يعرفها منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، وقال إن الانتخابات الرئاسية المقبلة ستجري هي أيضا في آجالها ولن تؤجل، واعتبر ما يحدث في المجلس أمرا داخليا يخص النواب فقط، وهو اليوم في الطريق الصحيح نحو الحل، مضيفا أن المجلس سيستأنف أشغاله بداية من اليوم، وكشف عن عقد ندوة وطنية لإطارات الحزب في غضون الأسبوعين القادمين.
عاد الأمين العام للأفلان جمال ولد عباس في اللقاء الذي جمعه أمس  بالمقر الوطني للحزب بحيدرة بأمناء المحافظات إلى ملف الأزمة التي تمر بها الغرفة السفلى للبرلمان منذ أسابيع، وقال بهذا الخصوص إن النواب لم يقوموا بأي انقلاب ضد رئيس المجلس السعيد بوحجة وكل ما قاموا به قانوني وشرعي وفقا لما تنص عليه أحكام النظام الداخلي للغرفة السفلى، بل برأيه فإنهم عملوا من أجل إنقاذ مؤسسة من مؤسسات الدولة، و اعتبر أن إثبات حالة شغور منصب الرئيس أنقذت المجلس.
وبالنسبة لولد عباس فإن المشكل انطق من الطابق الخامس حيث يوجد مكتب السعيد بوحجة ثم انتقل إلى الكتل البرلمانية واللجان الدائمة ومكتب المجلس، وحيا بالمناسبة النواب على ما أظهروه من روح المسؤولية- على حد قوله- في الصراع الذي كان بينهم وبين بوحجة، وقال إن قيادة الحزب تقدم لهم كل التأييد والدعم وأنهم أنقذوا المؤسسة التشريعية، وذلك هو المهم، في الوقت الذي ينتظر فيه الجميع استحقاقات انتخابية مهمة، نافيا أي تدخل حزبي في هذا الموضوع.
ولد عباس الذي أيد خلال مداخلته كل الخطوات التي قام بها نواب الكتل الخمس رد على الآراء القائلة بأن الأزمة الحالية ستعصف بالغرفة و ستحل في نهاية الأمر وقال" للذين يتحدثون عن حل المجلس أقول بأن هذا الخيار غير مطروح اليوم، وأن المجلس منتخب من طرف الشعب لعهدة من خمس سنوات"، وفي نفس الوقت أكد أيضا بأن الانتخابات الرئاسية القادمة لن تؤجل وستجرى في آجالها القانونية.
ونشير أنه بعد إثبات حالة شغور منصب رئيس المجلس الشعبي الوطني فإن النواب يستعدون لانتخاب رئيس جديد هذا الأسبوع.
وفي موضوع متعلق بتحضيرات الحزب لانتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة التي ستجري في 29 ديسمبر المقبل حث ولد عباس كل أمناء المحافظات على التجند الكامل لإنجاح هذا الموعد والفوز فيه والتحضير الجدي للجمعيات العامة للمنتخبين عبر كامل ولايات الوطن التي سيشرف عليها أمناء المحافظات، وشدد على توسيع القاعدة النضالية للحزب، وقال بهذا الخصوص إن 20 ألف منخرط التحقوا بصفوف الآفلان في ظرف شهر واحد.
كما جدد أمين عام الآفلان التأكيد على رفض شراء الذمم واستعمال المال في هذه العملية وضمان حق الترشح لكل المناضلين، وكشف عن عقد ندوة وطنية لإطارات ومناضلي الحزب بعد أسبوعين تحت شعار" الجزائر رؤية 2030"
 إلياس -ب

الرجوع إلى الأعلى