حالـــة تـأهــب تـحسبــا لاحتفـالات الـمولد النبـوي
وضعت المديرية العامة للحماية المدنية مخطط عمل خاص تحسبا لإحياء مناسبة المولد النبوي الشريف، يتضمن إعلان حالة تأهب، ومضاعفة عدد الأعوان ووسائل مكافحة الحرائق، وإسعاف الجرحى، فضلا عن تنظيم حملة تحسيسية واسعة للتحذير من أخطار الألعاب النارية، على صحة الأشخاص وسلامة المحيط.
أفاد الملازم الأول بن أمزال زهير والمكلف بالإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية بأن مخطط عمل استثنائي تم إعداده لتأمين حياة الأشخاص وسلامة الممتلكات خلال إحياء مناسبة المولد النبوي، ومواجهة الحوادث التي قد تقع بسبب الإفراط في استعمال الألعاب النارية والمفرقات والشموع، دون الأخذ بعين الاعتبار العواقب الوخيمة لهذه المواد الخطيرة، التي يحظر استيرادها وبيعها وتداولها، مذكرا بأن الألعاب النارية كانت سببا السنة الماضية في اندلاع ستة حرائق، من بينها خمسة حرائق بالعاصمة وحدها.
ويتضمن مخطط العمل إعلان حالة تأهب على مستوى كافة الوحدات العملياتية للحماية المدنية، التي سيتم تدعيمها بعدد إضافي من الأعوان خلال ليلة المولد واليوم الذي يليها، أي طيلة يومين كاملين، مع تزويدهم بكافة وسائل التدخل السريع، سواء لإخماد الحرائق التي قد تندلع بسبب استعمال الألعاب النارية، أو لإسعاف الجرحى الذين قد يتعرضون لإصابات مختلفة، جراء عدم الوعي بخطورة هاته الألعاب، فضلا عن تقديم الإسعافات للأشخاص الذين يسبب لهم استنشاق الروائح والدخان  المنبعث من هذه المواد حالات اختناق، نظرا لتركيبتها الكيمائية التي تشكل تهديدا حقيقيا على صحة الأفراد وفق تأكيد ذات المصدر.
وتهدف استعدادات مصالح الحماية المدنية لضمان التدخل الفعال والسريع، لحماية حياة وصحة الأشخاص، إذ تمثل مناسبة الاحتفال بالمولد النبوي حدثا خاصا لدى مختلف وحدات الحماية المدنية، يتطلب الاستعداد المادي والبشري، من أجل ضمان الجاهزية والتحرك الفوري مباشرة بعد تلقي نداءات الاستغاثة على مستوى مختلف الوحدات، التي سيتم تزويدها أيضا بمختلف وسائل التدخل السريع، لا سيما ما يتعلق بعتاد إخماد الحرائق، التي تعد من ضمن أهم الحوادث التي يتم تسجيلها في الاحتفالات بهذه المناسبة الدينية، بسبب الرمي العشوائي للمفرقعات والإفراط في استعمال الألعاب النارية، نتيجة بعض العادات التي ترسخت لدى المجتمع الجزائري، يتم العمل على تغييرها عن طريق حملات التوعية والتحسيس، فضلا عن مكافحة المتاجرة بهذه المواد المحظورة من قبل عناصر الأمن.
وتعول المديرية العامة للحماية المدنية على انخراط مختلف وسائل الإعلام في حملات التوعية لتغيير الذهنيات، وإعطاء مناسبة المولد النبوي طابعها الديني والروحاني، عن طريق تحسيس الأفراد بعدم التمادي في الإسراف باقتناء ألعاب نارية بمبالغ خيالية، لإحياء هذه المناسبة الدينية، التي تستدعي استخلاص العبر، فضلا عن شرح مخاطر الألعاب النارية، التي تتسبب سنويا في بتر أصابع وفقدان إحدى العينين، والتعرض لحروق متفاوتة الخطورة، تؤدي في كثير من الأحيان إلى الإصابة بعاهات مستديمة، بسبب قلة الوعي.
وبحسب الملازم الأول زهير بن أمزال، فإن أخطار المفرقعات والألعاب النارية لا تطال مستعملي هذه المواد المحظرة، بل أيضا على أشخاص آخرين، بسبب الرمي العشوائي للمفرقعات على المارة، كما تسببت الألعاب النارية في اندلاع حرائق ببعض الشرفات، وبمركبات كانت مركونة على حافة الطرقات، في حين مكن التدخل الفوري لأعوان الحماية المدنية من منع انتشار ألسنة النيران.  
وستشهد الأيام التي تسبق حلول عيد المولد النبوي إطلاق حملة توعوية واسعة عبر وسائل الإعلام السمعية البصرية، وفق ما كشف عنه نفس المصدر، فضلا عن إصدار بيان تحذيري، للتنبيه بمخاطر الألعاب النارية على سلامة الأشخاص، خاصة الأطفال والمسنين والحوامل، نظرا للإزعاج الذي يسببه دوي انفجار المفرقعات، إلى جانب الروائح والدخان المنبعث منها، التي تسبب الاختناقات فضلا عن تلوث المحيط والبيئة، فضلا عن التحذير من مخاطر هذه الألعاب على سلامة الممتلكات، لهذا تدعو مصالح الحماية المدنية الأولياء إلى مرافقة أبنائهم، في  حال استعمال هذه المواد، أو إشعال الشموع، التي تؤدي بدورها إلى اندلاع حرائق، إذا لم يتخذ الشخص الاحتياطات
 اللازمة.                           لطيفة/ب 

الرجوع إلى الأعلى