دعت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، أمس الأحد بعنابة، مدراء التربية ومختلف المصالح بتسوية جميع الوضعيات المالية والإدارية العالقة المتعلقة بالموظفين والعمال، وتقديم توضيحات حول تطور مراحل معالجة ملفاتهم، وطبيعة الصعوبات والعراقيل التي تواجه تسوية مشاكلهم، وقالت الوزيرة « من حق الموظفين معرفة الحقيقة».
وطالبت بن غبريط في كلمتها الافتتاحية أمام ممثلي القطاع و الشركاء الاجتماعيين بقاعة المجلس الولائي بعنابة، موظفي ومسؤولي القطاع بضرورة تحليهم بالنزاهة والمسؤولية في خدمة الدولة والمدرسة، وحثتهم بنبرة حادة قائلة « عليكم الابتعاد عن الإشاعات في الوسط التربوي المحلي والتي تؤدي إلى تداعيات غير منتظرة».
و رافعت الوزيرة مطولا، من أجل تبسيط مفهوم وآليات تجسيد « مدرسة ذات جودة» وأكدت بأنها ترتكز على أربع مرتكزات أساسية، الأولى تبدأ بالأستاذ المكون وأضافت  أن ذلك ما يجري  العمل على تجسيده من خلال مخطط التكوين، بهدف ضمان مرافقة مستمرة لمختلف المستخدمين، والاستجابة لحاجياتهم، والتحديات التي تواجههم، وكذا اكتساب الكفاءة والمهنية، وتجديد معارفهم، باعتبار أن الأستاذ العنصر المحوري في برنامج جودة التعليم.
 وانتقلت الوزيرة إلى ثاني ركيزة وهي التلاميذ وقالت « يجب مرافقة التلاميذ طيلة مسارهم التعليمي وإعطائهم بدائل ثقافية متعددة منها المسرح المتحف، واكتشاف مواهبه وطاقته، من خلال المسابقات الثقافية، منها أقلام بلادي، إضافة إلى المعالجة البيداغوجية، لإيجاد جسر يربط التلاميذ الضعفاء بالنجباء، حتى لا تحدث فجوة بين التلاميذ وتخلق صعوبات للأستاذ، تجسيدا لمبدأ تكافؤ الفرص».          
وأرجعت وزيرة التربية سبب إعادة النظر في تنظيم البكالوريا إلى النقطة الثالثة في مخطط جودة التعليم، التي ترتكز على «رفع عجلة التعليم من خلال مواكبة التطور التكنولوجي المتسارع، وتحدي الرهانات المستقبلية، من أجل أن يرفع التلميذ التحدي وتكون له قاعدة صلبة، ويكون مبدعا».
وختمت الوزيرة تبسيطها لمفهوم جودة التعليم، بالحث على ضرورة تشجيع الموظفين لتقديم الأفضل، وتحسين ظروف عملهم و وضعيتهم.     
وأكدت الوزيرة على ذهاب وزارة التربية الوطنية نحو إدارة الكترونية، بالاعتماد على نظام معلوماتي قوي يربط جميع المؤسسات التربوية، حيث بدأ المشروع بشكل تدريجي بربط المدارس وإطلاق تقنية التحاضر عن بعد بينها، عن طريق القمر الاصطناعي الجزائري (ألكوم سات 1)، كما تعتمد الوزارة حاليا حسبها، على 9 فضاءات رقمية منها الشبكات الاجتماعية، والأرضية الوطنية الرقمية للتوظيف.      حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى