* تسجيل 100 هزة أرضية شهريا بالجزائر
كشف أمس المدير العام لمركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء عبد الكريم يلس عن استخدام تقنية علمية جديدة للتنبؤ بالزلازل وتقليص خطرها، وأضاف بأن هذه التقنية العلمية حققت نتائج جد هامة حول معرفة الخطر الزلزالي والتنبؤ به قبل وقوعه.
أوضح يلس في تصريح صحفي على هامش اختتام ورشات أخطار الكوارث بجامعة البليدة01 بأن هذه التقنية عبارة عن مشروع علمي تم إعداده في إطار الشراكة مع الإتحاد الأوربي، و يعتمد على استخدام تجهيزات حديثة للتنبؤ بالزلزال وتقليص خطره، مشيرا إلى أن هذا المشروع تم تجربته بولاية البليدة باعتبارها منطقة تعرف نشاطا زلزاليا مكثفا، بحيث شهدت في سنتي 2013و2014زلزال حمام ملوان، وفي سنة 2018زلزال وادي جر، مؤكدا بأن المشروع حقق نتائج هامة، وسيتم تعميمه على باقي ولايات الوطن على أساس أن الجزائر كلها منطقة زلزالية من الحدود التونسية إلى الحدود المغربية ومن الشمال إلى الناحية الصحراوية إلى غاية جبال الهقار.
وفي السياق ذاته أوضح نفس المسؤول بأن هذا المشروع العلمي الهام بدأ في سنة2017، ويندرج في إطار تقليص الخطر الزلزالي والتنبؤ بحدوثه، خاصة وأن الحركة الزلزالية تحدث حسبه كل يوم بالجزائر، ومن باب الوقاية بحث مركز البحث في علم الفلك والفيزياء عن مشاريع علمية جديدة لتقليص الخطر الزلزالي والتنبؤ به قبل وقوعه. وفي نفس الإطار أوضح يلس بأن هذا المشروع أعد في إطار شراكة مع جامعات بالإتحاد الأوربي، كون أن هذه الدول تشترك مع الجزائر في نفس الخطر الزلزالي، مشيرا إلى أن الشراكة كانت مع جامعات إيطالية وبرتغالية التي تملك خبرة كبيرة في هذا المجال.
من جانب آخر أوضح عبد الكريم يلس بأن الجزائر تعرف شهريا 100هزة أرضية، أكثر من 90بالمائة منها لا نشعر بها، ودرجتها تقل عن 03درجات، مضيفا بأن من باب الوقاية من الخطر الزلازلي يتم دراسة هذه الحركات ومعرفة آثارها على مستوى القطر الوطني وأخذ كل التدابير لتقليص الخطر تدريجيا.  وعن الإجراءات التي اتخذتها الجزائر لتقليص الخطر الزلزالي، كشف مدير مركز علم الفلك عن مطابقة البنايات مع النشاط الزلزالي، مشيرا إلى أن البنايات التابعة للقطاع العام تنجز وفق هذه المقاييس، على عكس بنايات القطاع الخاص، التي تتطلب حسبه تشريعات لإلزامها باحترام المقاييس المطلوبة للوقاية من الزلازل، مضيفا بأن هناك مجهودات مبذولة  ليكون البلد آمنا ومقاومة الحركة الزلزالية والخطر الذي تحدثه.                   
نورالدين-ع

الرجوع إلى الأعلى