المنتجات الجزائرية ذات جودة و مستوى عالي من التنافسية
كشف وزير التجارة، السعيد جلاب، يوم أمس الثلاثاء أن 2019 ستكون سنة ترقية الصادرات خارج المحروقات، مبرزا بأن الجهود ستنصب على التعريف بالمنتوج الجزائري في كل بلدان العالم، موازاة مع العمل على صياغة خارطة طريق تمكن من إعداد المحاور الكبرى للاستراتيجية الوطنية للتصدير.
وفي كلمته الافتتاحية لأشغال اللقاء الوطني المتعلق بإنجاح عمليات التصدير لتنويع الموارد، قال أنه من خلال الانطباعات التي تم استقاؤها عبر التظاهرات التجارية التي قام بها قطاع التجارة في العديد من الدول من أجل التعريف بالمستوى الذي توصلت إليه المنتجات الجزائرية سواء الزراعية الغذائية أو التحويلية أو الإلكترونية و الكهرومنزلية، فإنه على يقين أن سنة 2019 سوف تكون سنة ترقية الصادرات خارج المحروقات، مبرزا بان المنتوج الجزائري نوعي وتنافسي.
وبعد أن أشار إلى أن البعثات الاقتصادية في مختلف السفارات الجزائرية بالخارج ستكون سندا قويا لتحقيق مسعى ترقية الصادرات وولوج العديد من الاسواق الخارجية و المستمدة من الاستراتيجية المعتمدة على التنويع المثمر للشركاء الاقتصاديين على الصعيد العالمي و الافريقي، أبرز جلاب أهمية استغلال النمو الاقتصادي الذي تعرفه القارة الإفريقية لتطوير الصادرات الجزائرية خارج المحروقات، وكشف بأنه بعد الزيارات الناجحة التي تم القيام بها إلى عدد من البلدان الإفريقية فتمة برنامج جديد لزيارة ما لا يقل عن 25 بلد إفريقي عبر مختلف أنحاء القارة.
وتحدث في هذا السياق عن تسطير برنامج ثري للسنتين المقبلتين ( 2019-2020)، بغية تمركز الجزائر و جعلها بوابة إفريقيا للشراكة و التنمية الاقتصادية و التجارية مع مختلف التكتلات الاقليمية و الدولية، مشيرا إلى أن هذا البرنامج سيشمل المشاركة في 53 معرضا دوليا سيكون لافريقيا الحيز الأوفر بحوالي 25 معرضا لمواكبة فتح المعابر الحدودية مع موريتانيا و النيجر و مالي و كذا تنمية المناطق الحدودية.
وأكد ممثل الحكومة وجود إرادة سياسية و دعم مستمر من طرف رئيس الجمهورية لهذا المسعى إلى جانب اهتمام الحكومة بترقية الصادرات خارج المحروقات، مبرزا بأن التوجه نحو الأسواق الخارجية ما هو إلا منحى طبيعي و منطقي من أجل احتلال الجزائر المكانة التي تستحق فعلا في الأسواق الخارجية كقطب اقتصادي فعال و حيوي على الصعيد الجهوي.
وأثناء تطرقه للحديث عن لقاء أمس الذي حضره ما لا يقل عن 300 متعامل اقتصادي أغلبهم يشتغل في مجال التصدير، أبرز وزير التجارة أهمية هذا اللقاء باعتباره محطة هامة تأتي لاستكمال سلسلة التشاور التي تمت بين الفاعلين الاقتصاديين لإبراز التحديات و تشخيص العراقيل التي لا زالت عقبة في مسار ترقية التصدير إلى جانب رسم المعالم الأولى لاستراتيجية حقيقية لترقية الصادرات خارج المحروقات.
وقال ‹› لقد تم الشروع في تحضير ذات الاستراتيجية مع بعض المؤسسات الدولية و التي تتمحور حول رؤية  واضحة تعتمد على قطاعات استراتيجية ذات أولوية.
ولدى تطرقه لمختلف المعارض الخارجية التي شاركت فيها المؤسسات العمومية و الخاصة، قال جلاب أن هذه المشاركة أبرزت أن المنتجات الجزائرية ذات جودة و مستوى عالي من التنافسية، مشيرا في هذا الصدد إلى أن إعادة هيكلة لجنة تنظيم المعارض و تثمين المشاركة الجزائرية في المعارض الدولية ابتداء من يجويلية الماضي سمحت بتسجيل ارتفاع في عدد المؤسسات المشاركة الذي انتقل من 374 مؤسسة في 2017 إلى 839 مؤسسة في 2018 ، أي بمعدل نمو يفوق 124 بالمئة.
وذكر جلاب بأن هذه المشاركات افرزت التوقيع على حوالي 50 اتفاقية منها اتفاقيات تصدير المنتجات الجزائرية و هي 9 اتفاقيات مع الولايات المتحدة و 4 اتفاقيات مع بلجيكا و أكثر من 25 اتفاقية مع موريتانيا و اتفاقية واحدة مع الدوحة و 12 اتفاقية مع الغابون و 5 اتفاقيات مع القاهرة، مبرزا بأن المفاوضات بين المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين و الأجانب لا تزال مفتوحة لحد الآن.
كما أكد على أن الأدوات الأساسية لمرافقة عملية التصدير يجب أن تسخر لحل جميع المسائل المطروحة داخل الحدود و عند هذه الأخيرة و خارجها سواء ما تعلق بالمراحل الخصوصية لسلسلة القيمة لدفع التنافسية أو ما تعلق بنجاعة قطاعات محددة في مجال الإنتاج الفلاحي و الصناعي و الخدمات.
وأعرب ممثل الحكومة عن أمله في أن تصل مداخيل الصادرات خارج المحروقات على المدى المتوسط إلى 10 ملايير دولار، نظرا للإجراءات والتدابير التي تم اتخاذها كما قال من أجل ترقية علامة ‹› صنع في الجزائر ‹› عبر العالم.
ع.أسابع

الرجوع إلى الأعلى