ارتفاع في أسعار اللحوم الحمراء  بـ 20 بالمئة
• فدرالية المستهلكين تطالب بتعزيز منظومة الصحة الحيوانية
عبرت المنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك ، أمس، عن تخوفها من استمرار ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء في الأشهر المقبلة،  وطالبت  في هذا الصدد بضرورة استيراد كميات من اللحوم الحمراء «الغنمي» من أجل تحقيق الاستقرار في الأسعار،  واعتبرت أن الزيادة بلغت في الوقت الحالي حوالي 20 بالمئة، ومن جهتها دعت الفدرالية الجزائرية للمستهلكين إلى ضرورة تعزيز منظومة الصحة الحيوانية في البلاد، ووضع نظام للوقاية  والرفع من عدد البياطرة، خاصة  في المناطق الحدودية لتفادي انتقال الأوبئة  وانتشارها وسط المواشي.
وأوضح رئيس المنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك، مصطفي زبدي في تصريح للنصر، أمس، أن أسعار اللحوم الحمراء في الجزائر مرتفعة جدا وهذا قبل  انتشار طاعون صغار المجترات، مضيفا في السياق ذاته، أن   أسعار اللحوم « الغنمي»  قد ارتفعت في بعض المدن ومع استمرار الوباء،  توقع ارتفاع الأسعار أكثر مما هي عليه الآن.
كما دعا زبدي إلى ضرورة  المحافظة على الثروة الحيوانية في الوقت الحالي،   معبرا عن التخوف من تواصل ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء» الغنمي»  وأضاف أنه في حالة استمرار الوباء إلى غاية شهري مارس و أفريل من الممكن أن تتصاعد الأسعار أكثر،  موضحا  في هذا الإطار، أن عملية ضبط السوق، يجب أن تبدأ من الآن،  لكي لا ترتفع أسعار اللحوم في شهر رمضان المقبل.
 من جهة أخرى، نوه  رئيس المنظمة، بالإجراءات الوقائية التي تم اتخاذها كعدم فتح أسواق المواشي، لكنه أكد في الوقت ذاته، على ضرورة  استقرار الأسعار، مشيرا إلى وجود ارتفاع في  أسعار اللحوم الحمراء في المدن الكبرى  بحوالي 20 بالمئة في بعض المدن الكبرى، معتبرا أن استيراد  كميات من هذه اللحوم، سيساعد في ضبط السوق خاصة في المدن الكبر ى.  من جهته، أشار رئيس الفدرالية الجزائرية  للمستهلكين زكي حريز، في تصريح للنصر، أمس،  إلى أن الارتفاع  في أسعار اللحوم  يتراوح بين 10 و15 بالمئة وذلك في ظل نفوق عدد من الماشية، جراء  انتشار طاعون صغار المجترات ، داعيا الى وضع دراسة ليكون السوق مستقرا وعبر عن أمله في أن يتم التحكم في الوضع ومحاصرة هذه الأمراض الوبائية وتوقيف النزيف الحالي.
كما دعا  زكي حريز إلى تعزيز منظومة الصحة الحيوانية والتي اعتبرها بأنها ضعيفة جدا ، خاصة مع وجود بعض المخاطر تأتي من وراء الحدود حسبه ، وأكد في هذا الصدد على ضرورة  توفر النظافة  و الوقاية  في الأسواق والاصطبلات، معتبرا أن غياب نظام للوقاية يساعد على دخول الفيروسات وانتشارها وسط الماشية .
وقال في هذا الصدد، إنه يجب العمل بمبدأ  الوقاية  للحفاظ على هذه الثروة الحيوانية ، كما دعا  إلى الرفع من عدد البياطرة، خاصة في المناطق الحدودية لتفادي انتقال الفيروسات من  الخارج .
وللتذكير، كانت الفيدرالية الوطنية لمربي المواشي، قد ثمنت الإجراءات المتخذة لتعويض الموالين المتضررين ، ومن جانبه كان وزير الفلاحة و التنمية الريفية و الصيد البحري عبد القادر بوعزغي، قد أكد ، بأن «أولى جرعات اللقاح المضاد لطاعون المجترات الصغيرة، ستكون متوفرة بحلول نهاية شهر جانفي الجاري»، موضحا بأنه «تم اتخاذ تدابير مستعجلة من طرف الحكومة من أجل اقتناء كميات كبيرة من اللقاح قصد وضعها في متناول المربين من أجل محاصرة انتشار الوباء.
مراد – ح

الرجوع إلى الأعلى