لقي سبعة أشخاص حتفهم و أصيب شخص آخر بجروح في حادث إصطدام حافلتين وقع صباح أمس الأحد بالطريق الوطني رقم 67 الرابط بين سيدي أعمر و حجوط بولاية تيبازة, حسب ما علم لدى مصالح الحماية المدنية. وأرجعت التحقيقات الأولية التي باشرتها مصالح الدرك الوطني حادث المرور إلى التجاوز الخطير الذي قام به سائق مركبة صغيرة كانت تقل الضحايا ما تسبب في اصطدامها بحافلة لنقل الطلبة.
وقع حادث مرور خطير على مستوى الطريق الوطني رقم 67 بحجوط في ولاية تيبازة تمثل في اصطدام بين مركبتين، إحداهما مخصصة لنقل الطلبة. وبحسب مصالح الحماية المدنية فإن الحادث نجم عنه 7 وفيات و جريح واحد. وأوضح المكلف بالاتصال بالمديرية الولائية للحماية المدنية ,الملازم الأول محمد ميشاليخ, أن عناصر الحماية المدنية تدخلوا في حدود الساعة السادسة من صباح الأحد لإجلاء سبعة أشخاص لقوا حتفهم في عين مكان وقوع الحادث المسمى «تاملاط» إثر اصطدام سيارة لنقل المسافرين كانت قادمة من مدينة حجوط في اتجاه سيدي أعمر بحافلة لنقل الطلبة.
من جانبه، قال المكلف بالإعلام لدى الحماية المدنية، نسيم برناوي، إن الحادث المروري، تمثل في اصطدام حافلتين ببعضهما البعض، واحدة نقل جامعي وأخرىللمسافرين. وأضاف المكلف بالإعلام، أنه من حسن الحظ، حافلة نقل الطلبة كانت فارغة، وإلا كانت نتيجة الاصدام أكبر.
ولقي سبعة أشخاص ممن كانوا على متن حافلة نقل المسافرين (تتراوح أعمارهم ما بين 30 و 50 سنة) حتفهم في عين المكان حيث وضعوا على مستوى مصلحة حفظ الجثث لمستشفى حجوط فيما أصيب سائق حافلة نقل الطلبة التي لم يكن على متنها أي مسافر بجروح متعددة, من جهتها فتحت مصالح الدرك الوطني تحقيقا قضائيا لتحديد ملابسات وقوع هذا الحادث المميت.
وقد تنقل والي ولاية تيبازة إلى عين المكان لمعاينة الحادث وتقديم التعازي لعائلات الضحايا الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و 50 سنة، وقال محمد بوشمة، أن مصالحه قد اتخذت كافة الإجراءات اللازمة للتكفل بعائلات ضحايا الحادث. وأكد في تصريح صحفي، أنه تم تشكيل خلية أزمة، خاصة بالحادث، مع نقل جثت الضحايا، والجريح إلى المستشفى.
التجاوز الخطير هو سبب الحادث
وأرجعت التحقيقات الأولية التي باشرتها مصالح الدرك الوطني في حادث المرور إلى التجاوز الخطير الذي قام به سائق مركبة صغيرة كانت تقل الضحايا ما تسبب في اصطدامها بحافلة لنقل الطلبة. أوضحت مسؤولة الإعلام بالمجموعة الاقليمية للدرك الوطني الملازم الأول ياسمين بوزيان في اتصال لوكالة الأنباء الجزائرية، أن التجاوز الخطير الذي قام به سائق مركبة صغيرة «7 مقاعد» تستعمل لنقل المسافرين على المسافات القصيرة، يكون سببا مباشرا للحادث الذي سجل في حدود الساعة السادسة من صباح اليوم على مستوى الطريق الوطني رقم 67 بمنطقة تاملاط في شطره الرابط بين بلديتي حجوط و سيدي أعمر استنادا للمعاينات والتحقيقات الأولية التي باشرتها ذات المصالح.
وأضافت أن الحادث وقع حينما قام سائق المركبة من 7 مقاعد التي كانت تسير في الاتجاه المعاكس قادمة من مدينة سيدي أعمر في اتجاه حجوط  بتجاوز خطير خلف 7 قتلى في عين المكان من جميع ركاب المركبة بمن فيهم سائقها، فيما أصيب سائق حافلة نقل الطلبة الذي كان متجها لمدينة سيدي أعمر لنقل الطلبة للمركز الجامعي بتيبازة بجروح متعددة.
من جهة أخرى، وصفت حالة سائق حافلة نقل الطلبة الذي أصيب بجروح متعددة بغير الخطيرة والمستقرة، حيث يتلقى حاليا العلاج على مستوى مستشفى حجوط أين تنقل والي تيبازة محمد بوشمة على رأس وفد من المسؤولين الأمنيين والمدنيين للاطمئنان على حالته الصحية وتقديم واجب العزاء لعائلات الضحايا بمدينة سيدي أعمر وكذا معاينة مكان وقوع الحادث الأليم.
من جهته قال مدير النقل بولاية تيبازة  صالحي لعياشي، إن المركبة الصغيرة التي كان على متنها سبعة ركاب بمن فيهم سائقها والتي عادة ما تستعمل لنقل جماعي داخل المدن أو المسافات القصيرة تعمل بطريقة غير محصية لدى مصالحهم كسيارة نقل المسافرين على خط سيدي أعمر-حجوط.
ع س

الرجوع إلى الأعلى