• الاستنجاد بالمدراء والأساتذة المتعاقدين لضمان التمدرس العادي في المؤسسات التربوية
وجهت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط أمس، نداء لأولياء التلاميذ لعدم الانسياق وراء بعض النداءات التي تدعوهم لعدم ترك أبنائهم يلتحقون بالمدارس اليوم، محذرة إياهم من ذلك وبأن كل تلميذ لا يلتحق اليوم بمقاعد الدراسة يعتبر غائبا رغم دخول التكتل النقابي في إضراب، مشددة أيضا على أنه أمام الوزارة تحد وواجب وهو الحق الدستوري للتلميذ في ضمان التمدرس مهما كانت الظروف، مشيرة لإمكانية الاستنجاد بمدراء المؤسسات التربوية للإشراف على الدروس في الطور الابتدائي وبالأساتذة المتعاقدين أو المؤقتين للإشراف على الأقسام التي يدخل مؤطروها في الحركة الاحتجاجية التي اعتبرتها من حق النقابات. كما كشفت الوزيرة أنه يمكن أيضا توزيع التلاميذ ما بين الأقسام لغاية إيجاد حل.
وشددت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط أمس خلال ردها على أسئلة الصحافة بوهران، على أن أبواب الحوار مفتوحة دائما للنقاش وتبادل الآراء بين الوزارة والشركاء الاجتماعيين، وأنه يجب أخذ الوقت الكافي في النقاش كي يتم الخروج بنتائج إيجابية، مشيرة أنه من الطبيعي أن تختلف وجهات النظر وعدم تقاسم كل الأفكار والاقتراحات، ولكن الحلول تأتي خطوة بخطوة مثل اتفاق الوزارة والنقابات على مطلب الجانب التربوي المتعلق بتغيير محتوى البرامج، وهنا أفادت بن غبريط أن تحيين المحتوى يتم بطريقة آلية كل 3 سنوات إلى 5 سنوات ولا يمكن أن يظل البرنامج مجمدا لسنوات أكثر، حيث كشفت أن المجلس الوطني للبرامج يعكف على إنهاء تحضير «المرجعية الوطنية للتعلم، تقييم، تكوين وتسيير»، ويستعد لفتح الملف الثاني الخاص بتحيين البرامج، وهكذا وفق الوزيرة فإن هذا المطلب النقابي تعكف الوزارة على تجسيده إلى جانب مطلب حماية السلطة البيداغوجية، حيث أردفت أنه يجب الثقة في محاضر مجالس الأقسام التي اعتبرتها ذات سيادة، مركزة على أن التلاميذ الموجودين في وضع الإعادة أو الطرد فقد منحتهم الوصاية فرصة أخرى في إطار ما يحدده البروتوكول الخاص بهذا الجانب، وهنا عبرت الوزيرة عن عدم رضاها على النسبة الكبيرة للتلاميذ المطرودين في السنتين الأولى والثالثة ثانوي، أما فيما يتعلق بمطالب الجانب السوسيومهني، فقالت بن غبريط أنها منحت الشركاء كل الأجوبة المناسبة، مبرزة أن أبواب الحوار المفتوحة سمحت سابقا بالوصول لتجسيد عن طريق مرسوم لمشروع الجماعات التربوية كذلك، موضحة أنها لا تحبذ استعمال كلمة التهديد بالإضراب لأن القانون يسمح للشريك الاجتماعي بهذا، مشيرة أن النقاش والحوار تواصل أمس مع بعض النقابات بمقر الوزارة للخروج بحل يرضي كل الأطراف، فيما كان لها مساء أول أمس بوهران لقاء مع الشركاء الاجتماعيين حيث قالت بهذا الخصوص أن مقاطعة ممثلي النقابات للاجتماع لم يشمل كل أطراف التكتل، بدليل حضور أحد نقابيي «إينباف» إلى جانب نقابة الأسلاك المشتركة وممثلي جمعيات أولياء التلاميذ، مما يعكس إرادة الوزارة لفتح أبواب الحوار على كل المستويات حتى محليا، مثلما أشارت بن غبريط للنقاش وطرح الانشغالات التي قالت إنها تؤخذ بعين الاعتبار.
وأثناء زيارتها الميدانية لقطاعها أمس بوهران، اقتربت بن غبريط من أولياء التلاميذ الذين أصروا على مقابلتها من شدة تخوفهم على تمدرس أبنائهم في ظل الإضرابات المتكررة، حيث عبروا عن انشغالهم وطلبوا من الوزيرة العمل على ضمان تمدرس أبنائهم بصورة عادية، وفي محطة أخرى، حاصر تلاميذ ثانوية عكرمي عبد القادر، موكب الوزيرة لتحيتها ولتبديد مخاوفهم من الإضراب.
بن ودان خيرة

الرجوع إلى الأعلى