استلام أولى جرعات لقاح طاعون المجترات الصغيرة هذا الأسبوع
تستلم وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري هذا الأسبوع أولى جرعات اللقاح الخاص بطاعون المجترات الصغيرة وكذا الحمى القلاعية، تحسبا لإطلاق الحملة الوطنية للتلقيح التي ستخص كافة المناطق المعروفة بالتربية الحيوانية، وسيشرف عليها أزيد من 1200 بيطري.
وتضم حمولة اللقاحات التي ستستلمها وزارة الفلاحة قريبا 21 مليون جرعة ستخصص للحد من انتشار وباء طاعون المجترات الصغيرة، إلى جانب 6 ملايين جرعة أخرى لمكافحة الحمى القلاعية التي تهدد بدورها الصحة الحيوانية خاصة الأبقار، ليتم الانطلاق رسميا في تنفيذ الحملة الوطنية للتلقيح لتخص كافة المناطق المعروفة بالتربية الحيوانية، عن طريق إنشاء فرق من البياطرة من بينهم خواص، للتوجه نحو بؤر انتشار المرض لمعاينة الوضع وتلقيح الماشية ومنع اتساع العدوى، والتحكم في  حجم الخسائر التي تكبدها الموالون منذ اكتشاف أولى بؤر طاعون المجترات الصغيرة شهر أكتوبر الماضي.
 ويتم حاليا استعمال ما تبقى من مخزون اللقاح الخاص بالحمى القلاعية الذي تم استيراده خلال الصائفة، وفق ما كشف عنه الناطق باسم نقابة البياطرة نجيب دحمان، لتلقيح الحيوانات، أي رؤوس الماشية والأبقار، موضحا بأن داء الحمى القلاعية عكس ما يظنه الكثيرون، لا يخص الأبقار فقط بل يمس الأغنام أيضا، لذلك يتم التواصل مع المربين لتلقيح الحيوانات وتحصينها من المرض، في انتظار وصول الجرعات الجديدة خلال هذه الأيام، وبحسب المصدر فإن ضغطا كبيرا يعانيه البياطرة الذين انتشروا هذه الأيام عبر الولايات لمساعدة الموالين على السيطرة على الوضع، وتوعيتهم بطبيعة الإجراءات الاحترازية الواجب اتخاذها في حال اكتشاف حالات جديدة. وأفاد من جانبه العضو القيادي في فيدرالية الموالين محمد بوكرابيلا بأن تقييم حجم الخسائر التي تكبدها المربون جراء انتشار طاعون المجترات الصغيرة سيتم عقب الانتهاء من حملة التلقيح، عن طريق إحصاء عدد رؤوس الأغنام التي فتك بها الفيروس، مؤكدا بأن المرض تسبب لحد الآن  في نفوق حوالي 4 آلاف رأس، فضلا عن تضرر 15 ولاية من انتشار الوباء، من مجمل 19 ولاية ظهرت فيها بؤر طاعون المجترات الصغيرة، موضحا بأن المرض انتشر بصفة أخص  في الولايات الحدودية، لأن الفيروس ذو طبيعة عابرة للحدود.
ودعا ممثل الفيدرالية الموالين إلى التصريح بالخسائر التي تكبدوها والكشف عن عدد رؤوس الأغنام التي فقدوها بسبب الطاعون، عن طريق التقرب من المصالح الفلاحية على المستوى المحلي، قصد تمكينهم فيما بعد من التعويضات التي ستسمح لهم بمواصلة النشاط وضمان الحفاظ على الثروة الحيوانية، لتموين السوق بصفة منتظمة بهذه المادة، خاصة خلال الفترات التي يزداد فيها الطلب على اللحوم الحمراء على غرار شهر رمضان وعيد الأضحى.
ويقدر العدد الإجمالي للموالين بحوالي 2 مليون موال، يعيشون على هذا النشاط، خاصة بمنطقة الهضاب حيث يحتل النشاط الرعوي المرتبة الأولى ضمن الأنشطة الفلاحية المختلفة بالنظر إلى طبيعتها المناخية، في حين يبلغ عدد رؤوس الماشية على المستوى الوطني أزيد من 27 مليون رأس، يضاف إليها رؤوس الأبقار بحوالي 5 ملايين رأس، إلى جانب عدد هام من رؤوس الإبل، وتساهم الثروة الحيوانية في تدعيم الناتج الداخلي الخام بقيمة 17 مليار دج، لذلك تحرص وزارة الفلاحة على تنظيم حملات وطنية دورية للتلقيح لمنع انتشار الأمراض التي تصيب الحيوانات، وتؤثر على كميات الإنتاج. ويساهم البياطرة الخواص إلى جانب البياطرة التابعين لوزارة الفلاحة في تنفيذ حملة التلقيح التي تنطلق هذه الأيام، ويبلغ عددهم الإجمالي أكثر من 1200 بيطري، وذلك بموجب تسخيرة من قبل الوزارة، ويتم تزويدهم بالكميات المناسبة من الجرعات حسب حجم الطلب على اللقاح في كل منطقة.
لطيفة/ب    

الرجوع إلى الأعلى