سنعتمد على البحث العلمي في اختيار الحرف الذي تكتب به الأمازيغية
أكد أمس، رئيس الأكاديمية الجزائرية للغة الأمازيغية محمد جلاوي من تيزي وزو، أن الهيئة التي انتظرها الجميع منذ سنوات طويلة ، أمامها مهمة كبيرة وصعبة، آملا أن تكون الأكاديمية "فأل خير" على اللغة الامازيغية حتى تزدهر وتتطور أكثر وترتقي وتأخذ مكانتها التي تستحقها بين لغات العالم.
وقال جلاوي في لقاء صحفي على هامش إحياء الذكرى الثالثة لترسيم اللغة الأمازيغية التي نظمتها مديرية الثقافة لولاية تيزي وزو تحت شعار "اللغة والثقافة الامازيغية ، تعزيز للهوية واللغة الجزائرية"، أن ترسيم اللغة الأمازيغية حدث انتظره الجميع بفارغ الصبر، لأن هذه اللغة كما أضاف، ناضل من أجلها سكان منطقة القبائل لسنوات طويلة، وبفضل الذين وهبوا حياتهم في سبيلها ، بدأت تتطور وتصل إلى المستوى الذي هي عليها اليوم، مؤكدا أن أعضاء الأكاديمية الجزائرية للغة الأمازيغية ينتظرهم عمل كبير وجهد متواصل من أجل بلوغ الأهداف  الرئيسية المسطرة وإنجاز المشاريع العلمية لترقية هذه اللغة.
وأكد ذات المسؤول، أن الهيئة الوطنية التي يترأسها، لديها مسؤولية كبيرة ، ولا يمكن لأعضائها تسييرها بمفردهم، وعلى الجميع أن يسير بتأن، مطالبا كل عضو فيها أن يمدّ ما يقدر عليه لترقية اللغة الأمازيغية لأن هذا هو هدفهم الأساسي على حد تعبيره، مؤكدا بأنه سيعوّل كثيرا على زملائه في الأكاديمية، لأنهم مثقفون وباحثون في اللغة الأمازيغية ، ولديهم مسار مشترك.
وبخصوص الجدل القائم حول الحرف الذي تكتب به اللغة الامازيغية قال السيد جلاوي "أنا لا اعتبر هذا الأمر بمشكل،  ولا يجب أن نتسرع في هذه المسألة، لأننا سنعتمد على البحث العلمي الأكاديمي في اختيار الحرف ، وهيئتنا لديها رأيها في هذا الخصوص وهو الرأي الذي ستتم المصادقة عليه في نهاية المطاف".
وفي ذات السياق، لفت المتحدث، إلى أنه سيتم إنشاء لجان علمية مختصة مهمتها البحث في كل حرف أمازيغي، وحاليا مثلما أضاف "سنبدأ بما هو موجود ثم نسير نحو الأمام"، مؤكدا أن هذه المسألة ليست عاجلة لأن الأولوية لمشاريع علمية أخرى في انتظارهم، من بينها مشروع إنشاء قاموس المصطلحات المشتركة للغة الامازيغية ، وهو المشروع الذي يتطلب وقتا طويلا لتجسيده، مؤكدا أنه ليس من السهل انجاز مثل هذا العمل في ظرف قياسي لأن الأمر يتطلب بحثا معمقا.
سامية إخليف 

الرجوع إلى الأعلى