يبدو أن فتيل الصراع، قد اشتعل مجددا بين مسؤولي النادي الرياضي القسنطيني ونظرائهم من مركب الشهيد حملاوي، ولكن هذه المرة ليس من أجل قضية التذاكر، ومن يتكفل بتنظيم المباريات، بل يعود إلى سوء أرضية الميدان، التي باتت تشكل هاجسا للافان وأشباله، بدليل أنهم طلبوا رسميا من الإدارة الاستقبال بملعب آخر.
وكان حبل الود قد انقطع بين إدارة الشباب ونظيرتها من مركب الشهيد حملاوي، بسبب ما سُمي بقضية تذاكر مباراة مازيمبي، إذ احتج المناجير العام طارق عرامة، على الحصيلة الضئيلة التي تم بيعها، في وقت أن المدرجات استوعبت آنذاك أزيد من 40 ألف مشجع، ما جعل القائمين على شؤون الفريق، يسارعون لرفع شكوى رسمية لدى مصالح الأمن للتحري في الأسباب الحقيقية للاكتفاء بتلك المداخيل الزهيدة، في وقت تبرأ فيه مدير مركب حملاوي بوبكر زرطال من كل شيء يخص المداخيل التي لم ترق إلى مستوى التطلعات، بدليل ما أكده للنصر في وقت سابق، أين أبدى استغرابه من بيع 13 ألف تذكرة فقط، لتأتي قضية أرضية ميدان 17 جوان كما يحلو للسنافر تسميته لتزيد الطين بلة بين الطرفين، باعتبار أن طارق عرامة، قد هدد بالاستقبال خارج قسنطينة، في ظل أعمال الصيانة المرتقبة بملعب حملاوي، ليكون الرد سريعا من مسؤولي الملعب، الذين أكدوا بأن غلق حملاوي ليس من صلاحياتهم، وكل ما يقال عن بقائه خارج الخدمة لستة أشهر كاملة لا أساس له من الصحة، على أن تكون الأيام القادمة كفيلة بمعرفة المكان، الذي سيخوض فيه رفاق بن عيادة مبارياتهم المتبقية من الموسم الجاري، ولو أن الاستمرار بملعب الشهيد حملاوي يبقى الفرضية الأقرب لعديد المعطيات.
مروان. ب

مدير مركب الشهيد حملاوي زرطال للنصر
غلق الملعب ليس من صلاحياتي
فند مدير مركب الشهيد حملاوي بوبكر زرطال كل الأخبار المتداولة حول غلق الملعب، لإعادة تهيئة الأرضية، مشيرا في تصريحه للنصر، بأنه لا يمكن تغيير الأرضية في الوقت الراهن، حيث قال:” تفاجأت لسماع أخبار تتحدث عن قرار غلق الملعب، و هنا أفتح قوسا لأؤكد لكم بأنه ليس من صلاحياتي كمدير للمركب غلق الملعب، والقرار الأول والأخير يعود للوزارة الوصية بتزكية من السيد الوالي، ونحن كإدارة لم نقدم أي مراسلة إلى الجهات المعنية في هذا الخصوص”.
وأضاف محدثنا:” أعتقد بأنه من غير الممكن إعادة تهيئة الأرضية في الوقت الراهن، بعد انطلاقة الموسم الكروي من جهة، ناهيك عن كون الأرضية ليست سيئة إلى درجة يجب غلق الملعب على جناح السرعة، صحيح يمكن القول بأن الأرضية تحتاج إلى بعض الصيانة”.
وردا على سؤالنا بخصوص رغبة إدارة الشباب بنقل مبارياتها إلى ملعب آخر، سواء في البطولة المحلية أو حتى المنافسة القارية، فقد قال زرطال:” هذا القرار يرجع إلى إدارة شباب قسنطينة، وهي وحدها من يمكنها الحديث عن هذا الموضوع، ولقد كان لنا اجتماع في اليومين الماضيين في هذا الصدد، ونحن نتفهم خرجتهم، ومن حقهم البحث عن مصلحة الفريق، ومن جهتنا نتمنى كل الخير للشباب”.                            
بورصاص.ر

المناجير العام للسنافر طارق عرامة للنصر
نفكر في خوض لقاءاتنا الإفريقية خارج قسنطينة
أشار المناجير العام للنادي الرياضي القسنطيني طارق عرامة، أن إدارته ترغب في لعب مباريات رابطة الأبطال الإفريقية خارج قسنطينة، بالنظر إلى استحالة الاستمرار فوق أرضية ميدان ملعب الشهيد حملاوي، التي اشتكى منها اللاعبون والطاقم الفني.
وقال عرامة في حديثه للنصر أمس، أن إدارته ستتقدم بطلب رسمي للاستقبال بملعب عابد حمداني بالخروب برسم مباريات البطولة الوطنية، على أن يبرمجوا لقاءاتهم الإفريقية بملعب سطيف، الذي يعد مؤهلا من قبل الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم.
وأضاف العضو الفعال في بيت الشباب، أن أرضية حملاوي أصبحت تشكل لهم عائقا كبيرا، كونها لم تجدد منذ عدة سنوات، ما تسبب في إضاعتهم لعديد النقاط السهلة، على غرار ما حدث في آخر جولة أمام لاصام، وفي هذا الشأن قال محدثنا:» كما تعلمون الأرضيات المعشوشة طبيعيا تجدد كل 6 سنوات على أقصى تقدير، غير أن أرضية ميدان ملعب الشهيد حملاوي على حالها منذ أكثر من 11 سنة كاملة، وبالتالي فقد وصلت إلى وضعية كارثية، ما أعاق لاعبينا، وجعلهم يشتكون منها في كل مرة، لقد تحدثت مع الطاقم الفني، واتفقنا على إكمال الموسم خارج قسنطينة، حيث سنخوض لقاءاتنا في البطولة بملعب عابد حمداني بالخروب، في ظل استحالة الاستقبال بملعب بن عبد المالك، على أن نختار ملعب 8 ماي بسطيف، ليكون مسرحنا لنا في لقاءاتنا الإفريقية، ولو أنني أدرك بأن ذلك سيحزن أنصارنا، الذين لا تسعهم سوى الملاعب الكبيرة، ويكفي العودة إلى التدفق الكبير الذي عرفته اللقاءات الإفريقية الماضية أمام كل من تيليكوم وفايبرس ومازيمبي».                  
       مروان. ب

الرجوع إلى الأعلى