قال رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري من سكيكدة، بأن هناك مخططا لضرب البلد في استقراره ووحدته، محذرا من مغبة أن يتكرر سيناريو ما حدث في دولة فنزويلا، داعيا المؤسسة العسكرية والأمنية إلى تحمّل المسؤولية والتصدي للخطر المحدق بالبلاد، مؤكدا بأن ترشحه للرئاسيات القادمة جاء نتيجة لعدم تبني الأحزاب المعارضة لمبادرة حركة حمس المتمثلة في مبادرة التوافق الوطني.
وقال مقري خلال تجمع شعبي نشطه أمس بقاعة عيسات ايدير بمدينة سكيكدة، بأن مخططا استعماريا قديما يتجدد اليوم من خلال الأطماع الصهيونية والاسرائيلية، التي اعتبر خطرها أكبر من خطر الأوروبيين من منطلق أن المد الصهيوني يعمل على تدمير الجزائر لأن الكيان الصهيوني عقدته في مستقبله وليس في حاضره، ولكي يضمنوا وجوده لا بد عليهم من تدمير الأقطار التي لها إمكانيات النهوض، والتطور، وصناعة الحضارة مقدما مثال على ما حصل في العراق، ليبيا واليمن وبعض دول الخليج والجزائر بحسبه تتجه بهذا الضعف لهذه المخاطر.
وقال مقري، بأن تقدمه للترشح جاء بعد تيقنه التام بعدم استجابة أحزاب المعارضة والسلطة لمبادرة التوافق الوطني التي أعلنت عنها الحركة رغم اقتناعهم بما جاء فيها، موضحا بأن الحركة اجتمعت مع هذه الأحزاب وطلبنا منهم اختيار مرشح المعارضة. وبشأن عملية جمع التوقيعات أكد مقري بأنها تسير بوتيرة جيدة، وسيعلن عن مزيد من التفاصيل عنها في الندوة الصحفية التي سيعقدها ليوم الاربعاء نافيا بشدة تلقي حركته أي دعوة لحضور ندوة المعارضة المقررة هذا الأسبوع، واصفا من يزعم غير ذلك فهو كاذب.
وفي حديثه عن الجانب الاقتصادي حذر مقري من أثار نضوب احتياطي الصرف . وقدم رئيس حركة حمس مؤشرات ايجابية عن الجزائر من خلال ما تملكه من ثروات وإمكانيات بشرية ومادية هائلة بقوله " الجزائر تملك إمكانيات خارقة للعادة قادرة على إخراجنا من الأزمة وصنع الحلم وجمع شمل وتوحيد كلمتنا ونصلح شأننا الاقتصادي والسياسي، ونعمل على تسخير إمكانياتنا البشرية والمادية من أجل بناء وطن مزدهر تنتعش فيه المؤسسات الوطنية ويتوسع فيه القطاع الخاص في بيئة عمل مناسبة لصناعة الثروة والخدمات".
وأكد مقري بأن الجزائر قادرة أن تصبح في ظرف خمس سنوات المقبلة الوجهة المفضلة في مجال الخدمات في العالم العربي ويزيد النمو بـ 20 في المئة في المؤسسات في ظرف 10 سنوات نحقق الاكتفاء الذاتي والتوازن الاقتصادي والمالي وضمن 20 دولة في العالم في مجال الرفاهية.         
كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى