أعلن محمد عليوي، الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، أمس أن الاتحاد سيشارك في تنشيط الحملة الانتخابية لصالح المرشح للانتخابات الرئاسية المقبلة عبد العزيز بوتفليقة، وأنه لن يتخلى عنه في السراء والضراء، أما مدير الحملة الانتخابية لبوتفليقة، عبد المالك سلال، فقد أكد من جانبه أن الرئيس جاء بمشروع قوي لاستكمال بناء الدولة الجزائرية.
تنقل مدير الحملة الانتخابية للمرشح عبد العزيز بوتفليقة، السيد عبد المالك سلال، أمس إلى مقر الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين حيث استقبل من طرف أمينه العام محمد عليوي رفقة قيادات أخرى.
 وأكد عليوي في كلمة له بالمناسبة أن الاتحاد لن يتخلى عن بوتفليقة في السراء والضراء وسيقف دوما معه، وهو اختيار عن قناعة، وأكد أن الفلاحين المنضوين تحت لواء الاتحاد سينشطون حملة انتخابية جوارية لصالح بوتفليقة خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة، عبر عقد لقاءات مباشرة مع الفلاحين والمواطنين في مختلف أرجاء القطر الوطني.
وأشار عليوي بهذا الخصوص أن الفلاحين سيركزون خلال حملتهم على الإنجازات التي تحققت في قطاع الفلاحة خلال مرحلة حكم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، والدعم الذي قدمه هذا الاخير للفلاحة بشكل عام.
 وقبل ذلك قدم عليوي عرضا عن مختلف أشكال الدعم التي حصل عليها الفلاحون تحت حكم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، والقوانين التي شرعها من أجل حماية  الأراضي الفلاحية، وهو الدعم الذي ساهم في الرفع من مستوى الإنتاج الفلاحي الوطني بشكل كبير كما يلاحظ اليوم.  وبالنسبة للمتحدث فإن بوتفليقة منتصر لا محالة في الاستحقاق الرئاسي المقبل، والميدان هو الفيصل بينه وبين منافسيه في انتخابات 18 أبريل المقبل.
  من جانبه أكد عبد المالك سلال مدير الحملة الانتخابية للمرشح عبد العزيز بوتفليقة أن الرئيس يملك مشروعا قويا من أجل استكمال بناء الدولة الجزائرية.
وأضاف سلال بأن مشروع بوتفليقة وتصوره واضح بالنسبة لمستقبل الجزائر  فهو يريد "استكمال بناء دولة جزائرية متقدمة ومتحكمة في مصيرها وحريتها".
كما تطرق المتحدث لندوة التوافق الوطني التي جاءت في رسالة الترشح لعبد العزيز بوتفليقة، والتي يعتزم تنظيمها في حال فاز بالرئاسة يوم 18 أبريل، وقال إنه عدا الثوابت الوطنية، مثل الإسلام والعربية والأمازيغية والطابع الجمهوري والديمقراطي للدولة، فإن كل شيء مفتوح وقابل للنقاش خلال هذه الندوة وفي التعديل الدستوري الذي سيليها، وهذا بمشاركة كل الأحزاب والجمعيات من أجل الخروج بخطة جديدة لاستكمال بناء الجزائر، وأنه لا مشكل في الإطلاع على رؤى أخرى ومناقشتها
بطرق سلمية.
 ورفض سلال أن تكون الجزائر تعيش أزمة اقتصادية خانقة كما يروج لذلك البعض، مشددا بأن الأرقام المالية للاقتصاد الوطني خلال العهدة المشرفة على الانقضاء  أحسن من تلك التي سجلت في السنوات السابقة رغم تراجع مداخيل المحروقات، وهذا برأيه دليل على أن الرئيس له رجاله وشعبه الذي يدعمه.
 وقال سلال بأن بوتفليقة أعطى دفعا قويا لقطاع الفلاحة، و كان ولا يزال دوما سندا للفلاحين، وبفضل ما قام به حققت الفلاحة نتائج هامة، حيث يعتبر الانتاج الفلاحي اليوم  من أهم مداخيل البلاد، كما أننا في الطريق نحو الاكتفاء الذاتي في مجال الغذاء ولا يمكن تصور هذا الإنجاز العظيم من الجانب السياسي، لأن الدولة التي لا تستطيع إطعام أبنائها لن تكون دولة حرة
- يضيف المتحدث .
كما أوضح مدير الحملة الانتخابية لبوتفليقة بأن  الوضع الصحي للرئيس لم يؤثر على متابعته وتسييره لكل شؤون البلد، ومن يشكك في قدرته على تسير البلاد فهو خاطئ بدليل مؤشرات الاقتصاد في السنوات الأربع الأخيرة. ثم ذكّر سلال بالظروف القاسية التي كانت تعيشها الجزائر في نهاية عقد التسعينيات  ومرحلة المأساة الوطنية، ليخلص إلى القول بأن البعض يشكك والبعض الآخر متشائم لكننا لسنا بعيدين عن تحقيق الهدف المسطر من قبل الشهداء.
     إلياس -ب     

الرجوع إلى الأعلى