دربـــــال يتــــابــــــــع التحضيــــرات للرئاسيات ويرسل تطمينات للمترشحين
شرع، رئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات، عبد الوهاب دربال، في زيارات ميدانية للولايات للوقوف على التحضيرات الخاصة بالرئاسيات المقبلة، بعد أن نظمت الهيئة دورات تكوينية حول آليات إنجاح العملية الانتخابية. وتأتي زيارة دربال، لمتابعة العمل الذي تنجزه المداومات الولائية، للرد على انتقادات بعض المترشحين الذين اشتكوا من عراقيل في عملية جمع التوقيعات، وهي الشكاوى التي رد عليها رئيس الهيئة، نافيا وجود أي تضييق على الراغبين في خوض غمار الاستحقاق الرئاسي.
باشر رئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة  الانتخابات عبد الوهاب دربال، منذ أمس، زيارات ميدانية إلى مختلف  ولايات الوطن، للوقوف على آخر التحضيرات التي تقوم بها المصالح المعنية لإنجاح  الانتخابات الرئاسية المقررة ليوم 18 أبريل المقبل. وأوضح بيان للهيئة، أن السيد دربال سيلتقي خلال هذه الزيارات، بأعضاء الهيئة العليا وذلك بهدف «الاطلاع على سير المداومات الولائية وعملها, وتقديم  التوجيهات اللازمة».
كما ستسمح له هذه الزيارات بـ»الاطلاع على مختلف التحضيرات التي تقوم بها المصالح المعنية لإنجاح الموعد الانتخابي المقبل». وتندرج هذه الزيارات، في إطار الصلاحيات المخولة للهيئة العليا والتي تنص عليها «المادة 194 من الدستور وتوضحها نصوص القانون العضوي 16-11 المتعلق بالهيئة».
وسيقوم رئيس الهيئة خلال الأسبوع الأول من هذه الزيارات, بالتنقل إلى ولايتي الأغواط والجلفة، على أن يتوجه اليوم، إلى ولاية تيسمسيلت، ليواصل يوم الاثنين زيارته إلى هذه الولاية قبل التنقل إلى ولاية عين الدفلى.
وفي هذا الصدد قال عبد الوهاب دربال، إن مهمة الهيئة كانت دائما متعلقة بكيفية أداء رسالتنا أو المهمة النبيلة بالوصول إلى انتخابات هادئة نظيفة ومقبولة. وأضاف قائلا:» الهيئة مكلفة بالتحسين وهذا يتطلب معرفة الأخطاء والفراغات والفجوات وهو ما يقوم به كل من في الهيئة والكل مسؤول بالتضامن».
كما  طمأن رئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات، عبد الوهاب دربال، الجزائريين والسياسيّين، وفي مقدّمتهم المترشّحون الذين سيتقدمون للموعد الرئاسي المرتقب يوم 18 أفريل القادم، متوقّعا أنّ يجري الاستحقاق في هدوء وشفافيّة، كما أكد أن هيئته ستكون على الحياد مع كلّ فرسان السباق الانتخابي. وتابع «أن الانتخابات الرئاسية ستستقطب جميع الجزائريين، لأنه يتجاوز اليوميات المعيشية للمواطنين إلى الاهتمام المشترك بمصير البلد وكل فئاته، وعليه فإن الاستحقاق سيشهد إقبالا كبيرا على صناديق الانتخابات، ومع ذلك، سيجري في مناخ هادئ، لأن الجزائريين يدركون أهمية الحدث وعلاقته برسم المستقبل للجميع».
وأكد أن الهيئة ستكون على مسافة واحدة من المرشحين دون تمييز ولا مفاضلة، وستقف على الحياد التام، دون أن تدخر جهدا في تطبيق الصلاحيات المخولة لها من أجل تحقيق انتخابات جادة وجدية وهادئة.
وشدد دربال على أن الحدث يجب أن يعكس طموح الجزائر وأن يكون في مستوى ثقلها التاريخي والسياسي والإقليمي والدولي طالما هو يتعلّق باختيار القاضي الأول في البلاد. كما نفى رئيس الهيئة المستقلة لمراقبة الانتخابات، عبد الوهاب دربال، تعرض المترشحين لرئاسيات 18 أفريل لمضايقات وقال: “الكل يترشح بكل حرية وديمقراطية”، وقال عبد الوهاب دربال، إن الترشح لرئاسيات 2019 متاح للجميع، مكذبا بذلك ما وصفه بالإشاعات والعراقيل التي تواجه الراغبين في الوصول إلى منصب رئيس الجمهورية، حيث أوضح ،مؤخرا، أن مصالحه لم تسجل أي تجاوزات أو إخطارات بشأن منع أي مترشح من سحب الاستمارات، في حين لم ينف – المتحدث – وجود بزنسة في استمارات الترشح، غير أن مصالحه لا تملك دليل يدين هؤلاء قائلا: “البزنسة في استمارات الترشح للرئاسيات تجاوز وترهق الجميع ولكن لا يوجد أي دليل حولها”، ليضيف هذا التجاوز يعتبر جريمة يعاقب عليها القانون.
  ع سمير

الرجوع إلى الأعلى