الجبهـة الجنـوبية سـاهمت في توسـع الثـورة نحـو العمـق الإفـريقي
   أكد وزير المجاهدين الطيب زيتوني أمس السبت بتمنراست أن فتح الجبهة الجنوبية ساهم في توسع صدى الثورة التحريرية المظفرة نحو العمق الإفريقي.
وأوضح الوزير لدى إشرافه على افتتاح أشغال ملتقى وطني حول «دور القاعدة الجنوبية في استراتيجية الثورة التحريرية» أن فتح القاعدة الجنوبية التي «كانت تحت قيادة المجاهد عبد القادر المالي وهو الاسم الثوري لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة ساهم في توسع صدى الثورة التحريرية المظفرة نحو العمق الإفريقي، و تعكس التنظيم المحكم للثورة والرؤية الاستراتيجية لقادتها».
وقال وزير المجاهدين ‹› لقد سجل التاريخ مرة أخرى إسم سي عبد القادر في تعداد القادة الذين حافظوا على مسار الدولة الجزائرية حين استجاب لنداء أمته ليخوض معها معركة البناء والتشييد، فالجزائر وبفضل السياسة الحكيمة لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة تشهد تطورات كبيرة في جميع المجالات، من بينها المشروع الضخم لجر المياه من عين صالح نحو تمنراست و غيرها من المكتسبات التي انعكست إيجابا على معيشة المواطن و جعلت من الجزائر قبلة للسلام والسلم».
وأشاد الوزير بالمناسبة بما تقدمه قوات الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني وكل الأسلاك الأمنية من تضحيات لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة من أجل الحفاظ على أمن الوطن وسلامة حدوده وتأمين المواطن في حياته وممتلكاته.
وأبرز الطيب زيتوني في كلمته ما يتمتع به سكان ولاية تمنراست من حس وطني عالي على غرار كل أبناء الوطن من أجل صون المكتسبات والدفاع عن الوطن، ووفاءهم لرسالة الشهداء ولعهد أول نوفمبر العظيم.
ومن جهته أبرز السيد محمود قمامة، أحد مجاهدي القاعدة الجنوبية، خلال أشغال هذا الملتقى الذي احتضنه المركز الجامعي الحاج موسى آغ آخاموك مدى أهمية إنشاء هذه القاعدة أثناء الثورة التحريرية المجيدة، سيما من حيث التدريب وتموين المجاهدين بالسلاح بمنطقتي أدرار وتمنراست، داعيا بالمناسبة الباحثين والجامعيين إلى تعميق الأبحاث حول مساهمة المنطقة في حرب التحرير الوطنية الكبرى.                
ونظم هذا الملتقى الوطني بمبادرة من المركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر، حيث ألقيت مداخلات لأساتذة جامعيين وباحثين من بينها « الجبهة الجنوبية واستراتيجية الثورة» و « تطورات الثورة التحريرية في منطقة الأهقار» و» تطورات الثورة التحريرية في منطقة تيدكلت»، حسب المنظمين .
وتم ضمن فعاليات هذا اللقاء تكريم عائلة المجاهد الراحل سبقاق أحمد المدعو «بودراعة»، أحد رفقاء عبد القادر المالي بالقاعدة الجنوبية. 
وبذات المركز الجامعي اطلع وزير المجاهدين على معرض لإصدارات تاريخية ووثائقية ومنشورات لوزارة المجاهدين، ومعرض آخر للمتحف الولائي بتمنراست تضمن بعض الأغراض التي عثر عليها في رفات مجاهدين استشهدوا بمعركة تينسا التاريخية (7 مايو 1902).
وقبل ذلك أشرف الطيب زيتوني رفقة السلطات الولائية وأفراد العائلة الثورية على مراسم الترحم على أرواح الشهداء بمقبرة الشهداء بمدينة تمنراست.
وواصل الوزير زيارته إلى ولاية تمنراست بإشرافه على تدشين مقبرة الشهداء بمنطقة تينسا بقرية تيت (45 كلم شمال تمنراست)، وعلى مراسم إعادة دفن رفاة 12 شهيدا بمعركة تينسا.
وبذات الموقع، صرح الوزير أن إنجاز هذه المقبرة يعد تكريما لتضحيات الشهداء ولذويهم ولتاريخ الجزائر أيضا، وذلك بغرض جمع رفاة هؤلاء الشهداء، مشيرا إلى أن مثل هذه المواقف تذكرنا بالجرائم البشعة التي ارتكبها الاستعمار الفرنسي في حق الشعب الجزائري طيلة فترة احتلاله لهذه الأرض الطيبة.
كما زار السيد زيتوني مركز التدريب بقرية طاهارت ببلدية أبالسة و الذي كان مقرا لتدريب المجاهدين. واختتم الوزير زيارته إلى ولاية تمنراست بتكريم عائلتي المجاهد الراحل أقمامة إيلو و الشهيد صديقي بوعمامة، و بتوزيع شهادات لمتخرجات من فرع الخياطة بمركز التكوين المهني بقرية طاهارت.
 ق و/ واج

الرجوع إلى الأعلى