ارتفاع سعر النفط مع عدم رضوخ أوبك للضغوط الأمريكية
ارتفعت أسعار النفط ، أمس الأربعاء، بدعم من ترا جع مفاجئ في مخزونات الخام بالولايات المتحدة، مع التزام منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» بتخفيضات الإنتاج، رغم تجدد الضغوط الأمريكية .
 تواصل أسعار النفط صعودها، في المدة الأخيرة ، بفضل الاتفاق الذي كانت قد توصلت إليه أوبك وشركائها والقاضي بتخفيض الإنتاج بهدف إعادة التوازن للسوق، وذلك رغم تجدد الضغوط التي يمارسها الرئيس الأمريكي على المنظمة .
وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، إن» أوبك» وحلفاءها «يأخذون الأمور ببساطة»، ردا على تغريدة من ترامب، يوم الاثنين، دعا فيها المنظمة لتخفيف قيودها على إنتاج الخام، كما أعلن وزير الطاقة السعودي ، أنه يميل نحو تأييد تمديد اتفاق خفض انتاج النفط في النصف الثاني من 2019.
ومن جانبه ، صرح الأمين العام لمنظمة «أوبك» محمد باركيندو، أمس، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، محل ترحيب للمشاركة في الحوار بشأن موازنة العرض والطلب في سوق النفط العالمية.
وقال باركيندو ، إن للولايات المتحدة، باعتبارها أكبر منتج للنفط في العالم، دورا استراتيجيا في ميزان العرض والطلب العالمي، كما عبر من جهة أخرى، عن قلق المنظمة من أن تؤدي العقوبات المفروضة على اثنين من أعضائها المؤسسين، وهما فنزويلا وإيران، إلى تعقيد الجهود الرامية لإعادة التوازن إلى سوق النفط واستدامتها.
 وصعد سعر النفط ، أمس، حيث كانت العقود الآجلة لخام برنت مرتفعة 91 سنتا إلى 66.12 دولار للبرميل، في حين زادت عقود الخام الأمريكي 1.13 دولار إلى 56.63 دولار للبرميل.
وكان الرئيس الامريكي غرد ، محذرا من خطر ارتفاع أسعار النفط ، داعيا أوبك إلى «أخذ الأمور ببساطة».
ومن جهته ، قال رئيس لوك أويل التي تعتبر ثاني أكبر منتج روسي للنفط، أمس، إن من المرجح أن تظل أسعار الخام «مرتفعة نسبيا» ، بسبب ضعف الاستثمار إثر انحدار السعر في 2014.
 ويرى بعض المحللين، أن أسعار البترول، ستواصل صعودها في الأشهر المقبلة، على خلفية تماسك منظمة أوبك و التزامها بالتخفيضات التي قررتها ورفضها للضغوط الأمريكية، وفي هذا الإطار، أوضح الخبير الاقتصادي أحمد طرطار، في تصريح للنصر، أمس،  أن منظمة أوبك ما زالت متماسكة، وهذا شيء إيجابي رغم محاولات الرئيس الأمريكي للتأثير بصورة مباشرة على قراراتها ، مضيفا في السياق ذاته، أن منظمة أوبك حافظت على مستوى الحوار فيما بينها،  مع التمسك بالاتفاق من أجل استقرار الإنتاج، وهوما يؤثر على الأسعار بشكل إيجابي،  مشيرا في هذا السياق  إلى أنه كان لابد من الحفاظ على استقرار الأسعار .
 وأوضح المتحدث ذاته، أن أسعار النفط ستواصل استقرارها أو الزيادة بقليل في الأفق المتوسط والقصير،  مرجحا أن الأسعار ستنتعش ، كونها  مربوطة بالنمو الاقتصادي العالمي .  
وللتذكير، كانت منظمة أوبك  وحلفاء آخرين من خارجها  وفي مقدمتهم روسيا،  قد توصلوا شهر ديسمبر الماضي إلى خفض في الإنتاج بما يقدر ب 1.2 مليون برميل في اليوم ابتداء من 2019 ؛ أي بتخفيض بلغ 800 ألف برميل في اليوم من طرف أوبك و 400 ألف برميل في اليوم من طرف البلدان المنتجة من خارج المنظمة.
و من  المنتظر، أن يعقد أعضاء أوبك و حلفائهم اجتماعا يومي 17 و 18 أفريل المقبل بفيينا لتقييم سياستهم المتعلقة بتقليص حجم الإنتاج.
 وسيسبق هذا اللقاء الاجتماع الثالث عشر للجنة الوزارية المشتركة لمتابعة لاتفاق أوبك  يوم 18 مارس المقبل بالعاصمة الأذربيجانية باكو.            مراد- ح

الرجوع إلى الأعلى