الشعب يعرف كيف يتعامل مع أزمات وطنه وسيفوّت الفرصة على المتربصين
أكد الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي مجددا أنه لا يمل إطلاقا من الافتخار بعظمة العلاقة وعظمة الثقة التي تربط الشعب بجيشه في كل وقت وحين، وقال بأن الشعب الجزائري الواعي والأصيل والمتمسك بتعاليم دينه الإسلامي الحنيف، يعرف بحكم التجارب المريرة التي عاشها أثناء فترة الاستعمار الفرنسي، ثم خلال العشرية الإرهابية السوداء، وكذا بحسه  الوطني الرهيف كيف يتعامل مع أزمات وطنه، وكيف يسهم بوطنية عالية وبوعي شديد في تفويت الفرصة على المتربصين ببلاده، فالشعب العظيم لا يخشى الأزمات مهما عظمت، ويبقى سبيله دوما هو سبيل النصر والانتصار.  
 جدد الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أمس التأكيد على اعتزاز وافتخار الجيش الوطني الشعبي بعظمة العلاقة الوطيدة بينه وبين الشعب، وقال في كلمة له أمس خلال ترؤسه الدورة الثانية عشرة للمجلس التوجيهي للمدرسة العليا الحربية» قلت أكثر من مرة، وسأعيد ذلك مرة أخرى، أنني لا أمل إطلاقا، من ترديد بل والافتخار بعظمة العلاقة وعظمة الثقة التي تربط الشعب بجيشه في كل وقت وحين».
وانطلاقا من عظمة هذا الرصيد العلاقاتي تعهد المتحدث بأن الجيش وضع في أعناق أفراده أمانة الحفاظ على أمن واستقرار وسيادة ووحدة البلاد»فانطلاقا من عظمة هذا الرصيد العلاقاتي الطيب والكريم، تعهدت صادقا ومخلصا، بل، ومدركا لدلالات ما أقول، بأن أمن الجزائر واستقرارها وسيادتها الوطنية ووحدتها الشعبية والترابية، هي أمانة غالية ونفيسة موضوعة في أعناق أفراد الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني. هذه الأمانة الغالية التي تبقى قواتنا المسلحة تجعل من المحافظة عليها هاجسها الأول، وشغلها الشاغل، ومهمتها الأساسية».
ولفت الفريق أحمد قايد صالح إلى أن أداء جيشنا لهذه المهمة يزعج أعداء الشعب في الداخل والخارج الذين يتقنون اقتناص الفرص والاصطياد في المياه العكرة» هذه المهمة التي يتعهد جيشنا بالقيام بها على النحو الأصوب والأسلم، في كل الظروف والأحوال، تزعج كثيرا أعداء الشعب الجزائري في الداخل والخارج، هؤلاء الأعداء الذين يتقنون اقتناص الفرص والاصطياد في المياه العكرة، ويتقنون فنون التأويلات الخاطئة والمغرضة».
لكنه أكد وشدد على أن الشعب الجزائري سيخيب ظن هؤلاء بحكم تجاربه ووطنيته العالية، وسيحافظ على بلده ويفوت الفرصة على أعدائه»  لكن هؤلاء الأعداء يجهلون بأن الشعب الجزائري الواعي والأصيل والمتمسك بتعاليم دينه الإسلامي الحنيف الذي يعي جيدا معاني الآية القرآنية الكريمة «ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة» يعرف بحكم ذلك، وبحكم تلك التجارب المريرة التي عاشها، بل، عايشها أثناء فترة الاستعمار الفرنسي ثم خلال العشرية الإرهابية السوداء، قلت، يعرف بهذا الحس الوطني الرهيف كيف يتعامل مع أزمات وطنه وكيف يسهم بوطنية عالية وبوعي شديد في تفويت الفرصة على المتربصين ببلاده، فالشعب العظيم لا يخشى الأزمات مهما عظمت، ويبقى سبيله دوما، هو سبيل النصر والانتصار».  
أما ما تعلق بموضوع الاجتماع بالمدرسة العليا الحربية الذي حضره قادة القوات وقائد الناحية العسكرية الأولى والمديرون المركزيون أعضاء المجلس التوجيهي للمدرسة فقد ثمن أحمد قايد صالح المستوى المرموق الذي بلغته المدرسة العليا الحربية في مجال التكوين العالي المستوى بدرجة دكتوراه في العلوم العسكرية، والتي تمكنت من توفير نخبة من الإطارات ذات التمرس العالي لفائدة مختلف القوات.
وأكد إن المنحى التعليمي الذي لابد أن تتولى المدرسة العليا الحربية أمره، هو أنها تكون منسجمة كل الانسجام مع المستوى الاحترافي الذي بلغه الجيش الوطني الشعبي، هذا الانسجام الذي يعني تخريج إطارات من ذوي المستويات العالية، تحسن التفكير باحترافية، وتجعل من نهجها المهني المرموق والمثمر، امتدادا طبيعيا لما كان يصبو إليه الشهداء ويرجون تحقيقه، مشيرا أن بلوغ هذه النتائج الفكرية العالية ستكون جسرا مريحا لتحقيق نتائج ميدانية تسهم في التطور الذي ننشده لجيشنا.
 وذكر في ذات السياق بالاهتمام الكبير الذي تم إيلاؤه إلى مختلف المؤسسات التكوينية والتعليمية للجيش الوطني الشعبي، وفي مقدمتها المدرسة العليا الحربية التي أصبحت اليوم، تتمتع برصيد زاخر من التجارب في حقل التكوين والتعليم العالي ساهم في الرفع من مستوى الأداء وكان له تأثيره الإيجابي على المجرى التطويري العام للجيش الوطني الشعبي.                      إ-ب

الرجوع إلى الأعلى