لقي ما يزيد عن 49 شخصا مصرعهم، و أصيب 50  آخرون  بجروح  خطيرة،  خلال هجومين إرهابيين، استهدفا مسجدين في مدينة كرايستشيرش، جنوب نيوزيلندا، خلال صلاة الجمعة، نفذهما متطرف يميني، من أصول أسترالية، كما كشفت رئيسة وزراء البلد، جاسيندا أرديرن، واصفة الهجومين بأنهما إرهابيان ، معلقة بأن نيوزيلندا تعيش أحد أحلك أيامها.
وسائل إعلام ذكرت بأن جزائريا بين ضحايا الاعتداء، و يتعلق الأمر بابن مدينة وهران، طارق شنافة، و قد أعلنت رئيسة الوزراء النيوزيلندية في وقت لاحق، أن أحد منفذي الهجومين «إرهابي متطرف يميني وعنيف يدعى برينتون تارانت»  معلنة في الوقت ذاته، عن رفع درجة التهديد الأمني من منخفض إلى عال. وقالت جاسيندا أرديرن «من الواضح أنه لا يمكن وصف ذلك إلا بهجوم إرهابي» و أضافت «تم التخطيط بشكل جيد حسب معلوماتنا، للعمليتين»، مشيرة إلى «العثور على عبوتين ناسفتين مثبتتين على سيارتين مشبوهتين و تفكيكهما».
 وتناقلت وسائل إعلام عالمية صورا صادمة عن الهجوم، الذي قام منفذه بتصوير لحظاته في فيديو من 17 دقيقة، و نشره مباشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وقد أفادت مصادر إعلامية، بأن أطفالا بين ضحايا الهجوم المسلح، وصرح مفوض شرطة مدينة كرايستشيرش في تصريح للإعلام، أن «القتلى سقطوا في موقعين، في مسجد بشارع دينز و في مسجد آخر بشارع لينوود». وأشار إلى أن الجيش فكك عبوات ناسفة عثر عليها في مركبات المشتبه فيهم. وقد أعلنت الشرطة في بادئ الأمر أنها اعتقلت شخصا واحدا، لكنّها قالت لاحقا أنها اعتقلت أربعة أشخاص وعثرت على عبوات ناسفة.وأثناء إطلاق النار، كان مسجد النور في شارع دينز يعج بالمصلين، بيتهم أعضاء فريق بنغلاديش الوطني للكريكيت الذين لم يصابوا بأذى.
منفذ المجزرة، كان قد نشر بياناً من 73 صفحة على الإنترنت يشرح فيه دوافع هجومه، و بث فيديو مباشراً وهو يطلق النار على ضحايا مسجد النور بمدينة كرايس تشير.
وذكر القاتل أنه يبلغ من العمر 28 عاما، وأنه يخطط  للهجوم منذ سنتين، و اختار مكانه منذ ثلاثة أشهر، مضيفا بأنه «قرر أن يتخذ موقفا ليضمن مستقبلا لقومه» مضيفا أنه نفذ الهجوم كي «يقلل مباشرة معدلات الهجرة إلى الأراضي الأوروبية».

الجزائر تدين  الاعتدائين  بشدة
أعلن الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية عبد العزيز بن علي شريف ، أمس، أن الجزائر تدين "بشدة" الاعتداءين الإرهابيين "الإجراميين" اللذين استهدفا الجمعة مسجدين بمدينة كرايستشيرش في نيوزيلندا مخلفين 49 قتيلا و إصابة حوالي خمسين آخرين.         
و في تصريح له، أكد الناطق باسم الوزارة "ندين بشدة الاعتداءين الإرهابيين الإجراميين" اللذين ارتكبا اليوم 15 مارس 2019 بمسجدين بمدينة كرايستشيرش في نيوزيلندا و اللذين خلفا العديد من القتلى من بينهم نساء و أطفال قدموا لأداء صلاة الجمعة".
كما أضاف "نترحم على استشهاد هؤلاء الضحايا الأبرياء كما نقدم تعازينا الخالصة لعائلاتهم و أقربائهم و نؤكد تعاطفنا و تضامننا مع عائلات المصابين".
  من جهة أخرى، أكد عبد العزيز بن علي شريف يقول ان "أعمال الرعب هذه التي ارتكبها متطرفون متعصبون تغذيهم خطابات شوفينية و حاقدة وعنصرية تستوقف جميع الضمائر حول ضرورة عمل موحد يشارك فيه جميع الفاعلين السياسيين في كل المجتمعات لمواجهة، بجميع الوسائل الممكنة، أصحاب خطاب و أيديولوجية الإقصاء و التمييز و الكراهية".
  و خلص إلى القول بأنه "يجب على المجتمع الدولي مضاعفة الجهود لمكافحة ظاهرة كره الأجانب و التصدي لجميع هذه المظاهر من خلال تكريس قيم السلام و التسامح و العيش معا".

الرجوع إلى الأعلى