تجتمع قيادات في المعارضة، اليوم، بمقر جبهة العدالة والتنمية، للتباحث بشان الخيارات المطروحة كبديل للاقتراحات التي تقدمت بها السلطة خاصة ما يتعلق بعقد ندوة وطنية جامعة، وهو الخيار الذي رفضته المعارضة التي ستدرس تشكيل ما أسمته «مجلس عقلاء» لإدارة المرحلة الانتقالية التي ستقود إلى انتخابات رئاسية في اقرب الآجال.
تدرس الأحزاب والشخصيات المعارضة في اجتماع لها اليوم، بمقر حزب عبد الله جاب الله، الخيارات المتاحة أمامها كبديل للاقتراحات التي وضعتها السلطة للخروج من الوضع السياسي الحالي، ومن المنتظر أن يناقش الاجتماع مبادرة تأسيس «لجنة عقلاء»  تضم مجموعة من الشخصيات “تلقى إجماعا وطنيا يمكنها أن تقود المرحلة الانتقالية” للخروج من الوضع السياسي المتأزم، وأن تلعب دور الوسيط بين السلطة والمتظاهرين الذي يخرجون كل جمعة منذ أكثر من شهر .
وذكر مصدر حزبي، أن اللقاء سيناقش بعض الإشكاليات المتعلقة بعضوية اللجنة، مضيفا بان بعض الأطراف اقترحت تشكيل لجنة محدودة العدد برئاسة شخصية تحظى بإجماع وطني، حيث تم اقتراح اسم رئيس الجمهورية السابق ليامين زروال أو وزير الخارجية في عهد الشاذلي احمد طالب الإبراهيمي أو رئيس الحكومة سابقا مولود حمروش، أما الاقتراح الثاني فيرى بأن الوضع يستدعى توسيع تشكيلة اللجنة لتحقيق اكبر قدر من الإجماع وضم وجوه جديدة يتم الاتفاق حولها حتى تكون لها القدرة على وضع آليات وحلول مرافقة للمرحلة الانتقالية من أجل تفعيل آليات حكومة إنقاذ وطني تنتهي مهمتها بانتهاء المرحلة الانتقالية.
وترغب الأحزاب والشخصيات المعارضة، في طرح مبادرة بديلة للخطة التي اقترحتها السلطة والتي لم تلق قبولا لدى تلك الأحزاب، خاصة ما يتعلق بالندوة الوطنية، حيث أعلنت تلك الأحزاب والشخصيات رفضها الجلوس إلى طاولة الحوار، كما رفضت المشاركة في الطاقم الحكومي الذي يقوده وزير الداخلية السابق نور الدين بدوي الذي عين في منصبه خلفا لأحمد اويحيى.
ودعت المعارضة لعقد لقاء وطني يجمع الجبهة الرافضة لمسلك السلطة، بهدف إجراء حوار جاد لصياغة المطالب الشعبية ووضع خريطة طريق للانتقال الديمقراطي السلس، وبناء نظام حكم جديد. كما أكد رؤساء الأحزاب والنشطاء والشخصيات الوطنية في اجتماعهم الخامس على مساندة الهبة الشعبية لتحقيق مطالبها بالاستمرار في المشاركة معها، والدعوة للتجند بقوة وسلمية.
ع سمير

الرجوع إلى الأعلى