نفى حزب جبهة التحرير الوطني صحة التصريحات التي نسبت إلى منسق هيئة تسيير الحزب معاذ بوشارب، مؤكدا التزامه أخلاقيا وسياسيا وفكريا بتأييد ومساندة القرارات التي اتخذها رئيس الجمهورية، من أجل تجسيد نظام جديد، استجابة لطموحات الشعب.
وجاء في بيان للأفلان، أن بعض المنابر الإعلامية تمتهن كتابة ونشر مقالات من وحي الخيال، إلى درجة أنها تبتعد عن نقل المعلومة الصحيحة، إلى نشر تحاليل تبنى على مواقف جاهزة، تلقي على الخبر الالتباس والغموض وتحرفه عن مقاصده الحقيقية، مذكرا بإشراف منسق هيئة تسيير الأفلان معاذ بوشارب يوم الأربعاء على اجتماعين منفصلين، جمع الأول أمناء محافظات الحزب على المستوى الوطني، وضم الثاني نواب الحزب بغرفتي البرلمان.
 وجاء في البيان أن الخطاب الذي ألقاء منسق هيئة تسيير الأفلان كان واضحا في لغته ومعانيه وأهدافه، وصريحا في التعبير عن مواقف الحزب بخصوص مستجدات الساحة الوطنية، وفند البيان ما نسب لمعاذ بوشارب من تصريحات خلال اللقائين بشان القضايا ذات الصلة بالحزب، وبالوضع الذي تجتازه البلاد.
واكد المصدر بأن معاذ بوشارب جدد التأكيد على مواقف الحزب المعلنة، كما ثمن قرارات رئيس الجمهورية رئيس الحزب، مؤكدا التزامه أخلاقيا وسياسيا وفكريا بهذه القرارات، المتعلقة أساسا ببناء جزائر جديدة، التي تستجيب لطموحات الشعب الجزائري وتطلعات الشباب، معلنا في ذات المناسبة عن مساندة الحزب لهذه الإجراءات، كما جدد مناشدته لجميع أطياف المجتمع للمشاركة في هذا المسار السياسي، الذي يلتقي في الكثير من نقاطه مع مطالب الشعب.
وأوضح البيان أن الأفلان يتبنى نفس الموقف الذي تضمنته رسالة رئيس الجمهورية، التي جاءت استجابة لمطالب الحراك الشعبي، بهدف تحقيق انتقال سلمي وسلس للحكم، وتجسيد نظام جديد للجمهورية الجزائرية الديمقراطية، مؤكدا أن حزب جبهة التحرير الوطني ملتحم مع أبناء الشعب الجزائري، خاصة الشباب، وهو مطالب بالإنصات إلى صوت الشعب، وتعزيز صلته به، حتى يكون دائما السند القوى للجزائر، التي تظل فوق كل الأحزاب.  
ونفى الحزب نفيا قاطعا قول بوشارب أنه « بعد وفاة المجاهد الراحل الرئيس بومدين افتقدنا رجل إجماع»، موضحا انه «لولا الرئيس المجاهد عبد العزيز بوتفليقة ما كان هناك رجل يحظى بالإجماع»، كما كذب المصدر صحة ما نشر بخصوص اجتماع أمناء المحافظات، نظرا للنجاح الذي حققه اللقاء، سواء من حيث حضور المحافظين، أو من ناحية النقاش الذي كان ثريا وراقيا، خاصة فيما تعلق بالتحضير للمؤتمر الاستثنائي للحزب المزمع عقده قريبا، وكذا مستجدات الساحة الوطنية.
وختم المصدر تأكيده على ان كل ما نشر بخصوص حزب التجمع الوطني الديمقراطي منسوبا إلى منسق الأفلان، لا أساس له من الصحة، وهو مجرد «كذب وافتراء»، لافتا إلى أن الأرندي هو حزب حليف، ولا وجود لأي سوء تفاهم او خلاف معه في القضايا ذات الاهتمام المشترك، وأن حزب جبهة التحرير الوطني وفي لقناعاته، ومواقفه ترتكز على مبادئ ثابتة وراسخة. 
ل/ب

الرجوع إلى الأعلى