حنـــون :  الإجراءات التقشفيـــة قنبلة موقوتـــة
قالت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، أمس، أن الحكومة تتوجه إلى قرارات تقشفية خطيرة بعدم خلق مناصب شغل جديدة، من الآن فصاعدا في مختلف القطاعات وعدم تعويض ثلثي المتقاعدين واعتبرت ذلك «قنبلة موقوتة  وتصحيحا هيكليا يمهد لانفجار غير مسبوق».
وأوضحت الأمينة العامة لحزب العمال في تدخلها في لقاء جمعها بأمانة المكاتب الولائية للحزب الخاصة بولايات الجنوب بالعاصمة، أن هناك قرار يقضي بعدم خلق مناصب شغل جديدة وعدم تعويض  ثلثي المتقاعدين حيث يتم استخلاف واحد من بين ثلاثة متقاعدين وقالت أن  عدم خلق مناصب الشغل هو مساس بالنفقات الاجتماعية و طالبت مسؤولة الحزب بتطبيق سياسة التقشف على الأقلية التي تصرفت معها الدولة بسخاء لا حدود له وأضافت أن هناك هدايا «للأوليغرشيا»، من خلال تخفيض الضريبة على النشاط ، كما قالت.  و عادت حنون إلى التعديل الحكومي الأخير وقالت أنه متناقض وقالت أن لديها تساؤلات عديدة حول وزير المالية الجديد، كونه خبيرا في قطاع المالية ولديه توجه يميني معروف وهو مع تنصل الدولة وتقليص النفقات الاجتماعية وفتح رأس مال البنوك العمومية ورأس مال الشركات العمومية وإدخالها إلى البورصة  وهي مطالب «الأفامي» و»الأوليغارشيا «على حد تعبيرها وأضافت حنون من جانب آخر أنها لاحظت في المدة الأخيرة أن الإعلام مستهدف من طرف المد «الأوليغارشي» وقالت أن التلفزيون الوطني خصص أول أمس 25 دقيقة لتغطية مؤتمر الأفلان واعتبرت ذلك بأنه انحراف خطير جدا ورجوع إلى نظام الحزب الواحد وأضافت حنون بخصوص تعيين مدير جديد للوكالة الوطنية للنشر والإشهار، «أنه إذا كان لهذا الخيار علاقة «بالأوليغارشيا»، معناه أنه لا جريدة مستقلة ستحافظ على خطها مستقبلا» على حد تعبيرها.
وأكدت الأمينة للحزب على ضرورة تقوية الجبهة الداخلية للحفاظ على وحدة البلاد  واعتبرت مطالب منتدى رؤساء المؤسسات أنها آلة كاسحة تقضي على القطاع العمومي والقطاع الخاص التقليدي وجددت انتقاداتها لقانون الصحة الجديد وقالت، أنه يحرم 17 مليون جزائري من الحق في العلاج، كونه «سيقضي على مجانية العلاج « وأوضحت أن الوزير الحالي يحضر لخوصصة المستشفيات وحذرت حنون من جهة أخرى مما وصفته باحتقان الأوضاع على مستوى التراب الوطني وتزايد الهوة بين أغلبية الشعب والأقلية من الأثرياء الجدد الذين شكلوا ثرواتهم من نهب المال العام وذكرت أن  ولايات الجنوب والهضاب تعاني من عجز كبير في التنمية الاقتصادية والاجتماعية رغم المجهودات التي تبذلها الدولة وذلك في ظل غياب الرقابة وانعدام الرؤية الاستشرافية وأضافت أن ظروف العيش في هذه الولايات صعبة جدا وحول المشادات التي عادت إلى غرداية أوضحت حنون، أن «هذه استفزازات مدبرة لتأجيج نار الفتنة» وقالت أن أطرافا سياسية معروفة توظف هذا التوتر وتصب الزيت على النار،    كما أشارت إلى ما وصفته بتمييع عمليات «السطو المهولة والضخمة» في القضايا المطروحة على العدالة ومنها قضية الخليفة حيث طالبت بمعاقبة كل المسؤولين المتورطين فيها.              

مراد .ح

الرجوع إلى الأعلى