بوشارب يرفض التنحي ونواب الأفلان يقتحمون مكتبه
اقتحم صبيحة، أمس، نواب حزب جبهة التحرير الوطني، مكتب رئيس المجلس الشعبي الوطني، لمنعه من عقد الاجتماع مع مكتب المجلس، حيث طالبوه في نقاش حاد بالاستقالة من منصبه، ومنعه من مزاولة نشاطه. من جهته أبدى رئيس البرلمان، معاذ بوشارب تمسكه بمنصبه، ورفضه المغادرة، وحسب ما نقله نواب من الافلان، فان رئيس البرلمان ابلغهم أنه لن يتنحي من منصبه.
دعا رئيس الكتلة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني، خالد بورياح، رئيس المجلس الشعبي الوطني، معاذ بوشارب، إلى الامتثال لمطالب الشعب الجزائري، وتقديم استقالته. وطالب رئيس الكتلة النيابية للافلان، أمس، في الندوة الصحفية التي نشطها، بقبة البرلمان، من معاذ بوشارب، تغليب المصلحة العامة على الشخصية، وتقديم استقالته عاجلا.
وأضاف ” أمضينا الأسبوع كاملا في مطالبة بوشارب بتقديم الاستقالة، من خلال العديد من الخرجات والتصريحات، من بينها دعوة الأمين العام للأفلان، محمد جميعي، وكذا المجموعة البرلمانية”. وعبر عن أسفه، لتمسك بوشارب بمنصبه ورفضه الاستقالة، رغم دعوات الحراك، ومطالب نواب البرلمان، والكتلة  البرلمانية والأمين العام”. وأكد أن الأفلان، سيبقى يناضل، إلى غاية تحقيق مطالب الشعب، بغض النظر عن الآليات القانونية.
وقبل ذلك، اقتحم في الصبيحة، عدد من النواب، مكتب رئيس المجلس الشعبي الوطني معاذ بوشارب. حيث طالب النواب من معاذ بوشارب الرحيل الفوري من رئاسة المجلس الشعبي الوطني. وقد أدى الاقتحام إلى تشابك بالأيدي بين نواب الأفلان وعناصر حماية معاذ بوشارب في الطابق الخامس. وأظهرت صور متداولة في مواقع التواصل الاجتماعي، لحظة اقتحام النواب مكتب معاذ بوشارب الذي كان يتهيأ لعقد اجتماع مكتب المجلس.
وأكد نواب حزب جبهة التحرير الوطني، بأن رئيس البرلمان معاذ بوشارب رفض الاعتراف بمطالب الحراك الشعبي بمغادرته منصبه، مؤكدا بأنه لا يعترف بأي جهة كانت أو مجموعة تريده أن يتخلى على كرسي رئاسة البرلمان بأي حال من الأحوال. واعتبر رئيس الكتلة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني، خالد بورياح، “إن ما حصل اليوم داخل مكتب رئيس المجلس الشعبي الوطني هو محاولة لرد اعتبار نواب الرئيس بعدما تم منعهم من دخول قاعة اجتماع مكتب المجلس”.
وقال بورياح” لم يكن هنالك أي اشتباك، بوشارب تجاوز كل الحدود، بعدما منع نوابه من حزب جبهة التحرير الوطني من دخول قاعة الاجتماع”، مضيفا في هذا السياق ” حاول منعهم من إبداء رأيهم حوله، لأن الأفلان يرغب في رحيله في القريب العاجل تلبية لمطالب الشعب الجزائري”. و أكد المتحدث بأن رئيس المجلس الشعبي الوطني، لم يبلغ نوابه من الحزب العتيد بموعد الاجتماع، موضحا في هذا السياق ” حاول تغيير توقيت الاجتماع من 11 إلى الساعة 10″. وكشف بورياح بأن بوشارب أبلغهم بأنه “لن يتزحزح من منصبه إلا إذا أتته أوامر فوقية”، مضيفا ” ربما ينتظر نزول الوحي حتى يرحل”.
ع سمير

الرجوع إلى الأعلى