إمتحانات شهادة التعليم المتوسط جرت دون مشاكل لأول مرة منذ سنوات
 أنهى أمس المرشحون لاجتياز شهادة التعليم المتوسط هذه الامتحانات، في ارتياح في ظل  سهولة المواضيع وللظروف الجيدة التي وفرتها وزارة التربية الوطنية لإنجاح الموعد، الذي غابت فيه مظاهر الغش والإقصاء بسبب التأخر، في وقت اشتكى بعض المرشحين من صعوبة موضوع الفرنسية.
وأجرى التلاميذ أمس آخر الامتحانات في مواد العلوم الطبيعية واللغة الفرنسية والأمازيغية في ظروف حسنة، لم تختلف عن الأجواء التي وفرتها الوزارة يوم انطلاق شهادة التعليم المتوسط، وكانت مواضيع الأسئلة مقبولة وفي متناول التلاميذ الذين كدوا واجتهدوا وحضروا طيلة الموسم الدراسي لنيل هذه الشهادة، التي ستؤهل الناجحين للانتقال إلى الطور الثانوي جذع مشترك، ليتم توجيههم إلى التخصصات التي تناسب مستوياتهم في مختلف المواد، من قبل الأساتذة الذين أوكلت إليهم الوزارة صلاحية تحديد ملمح التلميذ، لتحويله إلى الفروع العلمية او الأدبية.
ومكن التنسيق ما بين مختلف المصالح التابعة لوزارة التربية الوطنية، من إنجاح هذا المواعد البيداغوجي، بفضل تجند الأسرة التربوية، ومرافقة الأولياء لأبنائهم، دون أن يؤثر الظرف السياسي الذي تمر به البلاد بفعل الحراك الشعبي المطالب بالتغيير، على نفسية المترشحين، أو على الجانب التنظيمي، وسارت هذه الامتحانات الوطنية في أجواء جد عادية، وامتحن التلاميذ في أريحية تامة، لا سيما وأن المواضيع كانت سهلة وخالية من الأخطاء المطبعية، وكذا من الأسئلة الغامضة أو المبهمة، التي قد تشتت تركيز التلاميذ، الذين اشتكى بعضهم من صعوبة موضوع الفرنسية، في وقت أكد أساتذة هذه اللغة أنه كان سهلا وفي متناول المرشحين متوسطي المستوى.
ولأول مرة تنجح وزارة التربية منذ بضعة سنوات، في محاربة كافة مظاهرة الغش التي اضطرتها في سنوات سابقة إلى إعادة تنظيم جزئي لامتحانات البكالوريا، بسبب تسريب المواضيع، وساهم في تحقيق هذا الهدف الوسائل المتطورة المستخدمة في مكافحة الغش التي تم توزيعها على مراكز توزيع وتجميع المواضيع، وكذا عبر كافة مقرات الديوان الوطني للمسابقات والامتحانات، بفضل مساهمة قدمتها وزارة الدفاع الوطني لقطاع التربية، بتدعيمه بأجهزة تشويش فعالة، حالت دون نشر أو تسريب للمواضيع.
 وباستثناء نشر موضوع الرياضيات أول أمس على فايسبوك، مباشرة بعد توزيعه على المترشحين، سارت كافة امتحانات شهادة التعليم المتوسط في هدوء، دون أن يتأثر التلاميذ بالمواضيع المغلوطة التي نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي عشية انطلاق هذه الامتحانات، أو بنشر موضوع الرياضيات، وانشغل الممتحنون بالإعداد لاجتياز هذه الشهادة، وتحقيق أعلى المعدلات، لتحقيق التفوق واختيار التخصص الذي يرغبون فيه، وكذا لإدخال الفرحة على قلوب الأولياء.
وسارت امتحانات اليوم الأخير من شهادة التعليم المتوسط في ظروف حسنة عبر مجمل الولايات، على غرار مراكز الإجراء التابعة لولاية قسنطينة، مع تسجيل استياء لدى عدد من المترشحين الذين اشتكوا من صعوبة موضوع اللغة الفرنسية، لكنهم ابدوا ارتياحهم لسهولة موضوع العلوم الطبيعية، كما أكد عديد الحراس الذين تحدث إليهم «النصر» التنظيم المحكم الذي ميز هذه الامتحانات في الدورة الحالية، على أن يتم الكشف عن النتائج يوم الفاتح جويلية المقبل وفق ما حددته الوزارة، في حين سيتم الشروع في عملية التصحيح يوم 17 جوان الجاري.
وتعتزم الوصاية منح صلاحيات أوسع للأساتذة في توجيه التلاميذ إلى التخصصات المتوفرة لدى وصولهم إلى الطور الثانوي، من خلال إعادة النظر في المنشور الوزاري الذي يحدد كيفية انتقال التلاميذ من السنة الرابعة متوسط إلى الأولى الثانوي، للتقليل من نسبة الرسوب في هذه السنة بسبب سوء التوجيه.
 لطيفة/ ب/ ل/ق

الرجوع إلى الأعلى