الحراك عالــج اختــلالات الدولـــة والمجتمــع في ثلاثـــة أشهــــر
يرى رئيس الحكومة الأسبق، أحمد بن بيتور، أن «الحراك الشعبي نجح خلال مدة ثلاثة أشهر في معالجة الاختلالات الحاصلة في المجتمع و السلطة بالجزائر». و أوضح السيد بن بيتور خلال ندوة نشطها أمس السبت بمقر المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بخنشلة، بأن «الحراك الشعبي كانت له نتائج إيجابية على الشعب الجزائري» الذي شفي -حسبه- «من عديد الأمراض التي كانت تلازمه».
و وقف الخبير الاقتصادي عند «الاختلالات» التي عانت منها البلاد قبل 22 فبراير المنصرم «تاريخ بداية الحراك الشعبي» والتي أدت حسبه الى «دولة مميعة غير قادرة على المضي نحو الأمام» مضيفا بأن «السلوكيات الحضارية لملايين الجزائريين أكدت القدرة على معالجتها في حال توفر الإرادة اللازمة». وأردف بأن «الشعب الجزائري و بفضل المسيرات المنظمة التي يقودها عند نهاية كل أسبوع أثبت للعالم بأنه قادر على تغيير الكثير من الأمور السلبية بفضل روح المواطنة التي أبان عنها خلال مختلف خرجاته عبر ال48 ولاية خلال الثلاثة أشهر المنصرمة». وأفاد السيد بن بيتور بأن «البحبوحة المالية التي عرفتها الجزائر خلال السنوات المنصرمة لم تستغل كما يجب من طرف القيادة العليا للبلاد وهو ما سينعكس سلبا على الوضع الاقتصادي للبلاد على المديين المتوسط والبعيد»، حسبه.
و اعتبر أيضا أن «عدم توظيف الأموال التي دخلت خزينة الدولة في ترقية الإنتاج المحلي بل في رفع فاتورة الاستيراد أدت الى انهاك الاقتصاد الوطني».
كما تطرق السيد بن بيتور خلال اللقاء إلى التطورات السريعة الحاصلة في العالم من حيث العلم والمعرفة والتغيرات الحاصلة على مستوى موازين القوى مما يتطلب -حسبه- من قيادات الجزائر «مواكبة هذه التغيرات تماشيا مع القوى الجيو إستراتيجية الجديدة».
و دعا ذات المتحدث في ختام الندوة التي نظمتها جمعية شباب التنمية والنهضة لولاية خنشلة إلى «الاستفادة من تجارب الدول العربية المجاورة والعمل على إيجاد أفكار جديدة تساهم في الخروج من الأزمة والعمل على الرقي بالبلاد خلال الفترة القادمة.
واج

الرجوع إلى الأعلى