* الجزائر ليست لعبة حظ بين من هبّ ودبّ

حذر نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي ، الفريق أحمد قايد صالح،  من النوايا مبهمة الأهداف التي يسعى أصحابها عن قصد إلى تجميد العمل بأحكام الدستور «وهو ما يعني الدخول في نفق مظلم اسمه الفراغ الدستوري» مؤكدا أن الجزائر ليست لعبة حظ بين أيدي من هب ودب وليست لقمة سائغة لهواة المغامرات، و أوضح أنه في الوقت الذي كان فيه أبناء الشعب من أفراد الجيش منشغلين بأداء مهامهم بكل صدق وإخلاص، كان فيه البعض ممن لا ضمير لهم يخططون بمكر في كيفية الانغماس في مستنقع نهب المال العام.
وجدد الفريق قايد صالح في كلمته التوجيهية أمام إطارات وأفراد الناحية العسكرية الثالثة، أول أمس،  التأكيد على أن قيادة الجيش الوطني الشعبي لم تدخر أي جهد من أجل توفير كافة الظروف الملائمة التي تعبد الطريق أمام تذليل كافة الصعوبات التي أفرزتها الأزمة التي تعيشها البلاد وقال في هذا الإطار» فالجميع يعلم بأن قيادة الجيش الوطني الشعبي الوفية لوطنها ولجيشها، لم تدخر منذ بداية هذه الأزمة، قلت، لم تدخر أي جهد من أجل توفير كافة الظروف الملائمة التي تعبد الطريق أمام تذليل كافة الصعوبات الموضوعية وغير الموضوعية التي أفرزتها هذه الأزمة»،  مبرزا في السياق ذاته» أن ما تحقق من مكاسب حتى الآن، هي إنجازات عظيمة تصب جميعها في مصلحة الجزائر وشعبها وتتوافق تماما مع المطالب الشعبية الموضوعية».
وفي هذا الصدد بالذات وعلى الرغم من الأزمة التي تمر بها البلاد اليوم،  -كما أضاف- «فإن الدولة الجزائرية بمؤسساتها المختلفة بقيت محافظة على كافة قدراتها التسييرية وعلى هيبتها وعلى نشاطاتها المختلفة وبقيت محافظة على تواصل مسارها العلاقاتي مع شركائها الأجانب، بفضل أبنائها المخلصين المتواجدين في مختلف مواقع نشاطهم وأعمالهم»، مؤكدا أن «للجزائر شأنها الهام يتوجب المحافظة عليه من خلال الحرص على إبقاء الدولة الجزائرية ضمن سياقها الشرعي والدستوري».
كما حذر الفريق قايد صالح من النوايا مبهمة الأهداف التي يسعى أصحابها عن قصد إلى تجميد العمل بأحكام الدستور “وهو ما يعني الدخول في نفق مظلم اسمه الفراغ الدستوري” حيث قال في هذا الصدد «لقد كثر الحديث عن أهمية إيجاد حل توافقي بين أحكام الدستور وبين المطالب الشعبية، فهل يعتقد هؤلاء بأن هناك تناقضا أو تباعدا بين ما ترمي إليه الأحكام الدستورية في أبعادها الحقيقية وبين ما يطالب به الشعب الجزائري في مسيراته المتتالية،” مشددا في السياق ذاته أن  “الشعب الذي زكى دستوره هو أحرص من غيره على صيانة قانون بلاده الأساسي وحفظ أحكامه ودوام العمل به، فلا يمكن أن يتم باسم الشعب تحطيم إنجاز الشعب الجزائري المتمثل في قانونه الأساسي أي الدستور.”
وتساءل الفريق قايد صالح  قائلا” هل يدرك من يدعي عن جهل أو عن مكابرة وعناد أو عن نوايا مبهمة الأهداف، نعم نوايا مبهمة الأهداف، بأن سلطة الشعب هي فوق الدستور وفوق الجميع، وهي حق أريد به باطل، كونهم يريدون عن قصد تجاوز، بل تجميد العمل بأحكام الدستور، قلت هل يدرك هؤلاء أن ذلك يعني إلغاء كافة مؤسسات الدولة والدخول في نـفـق مظلم اسمه الفراغ الدستوري، ويعني بالتالي تهديم أسس الدولة الوطنية الجزائرية والتفكير في بناء دولة بمقاييس أخرى وبأفكار أخرى وبمشاريع إيديولوجية أخرى، تخصص لها نقاشات لا أول لها ولا آخر، هل هذا هو المقصود؟ “
الجزائر ليست لقمة صائغة لهواة المغامرات
وشدد نائب وزير الدفاع الوطني أن «الجزائر ليست لعبة حظ بين أيدي من هب ودب وليست لقمة صائغة لهواة المغامرات، فهي عصارة تضحيات ثورة عظيمة اسمها الفاتح من نوفمبر 1954، تحتاج من أبنائها المخلصين والأوفياء أقول كل أبنائها المخلصين والأوفياء، تحتاج منهم جميعا التحلي بالكثير من الحكمة والتبصر والعقلانية، والكثير من الاتزان الفكري والعقلي وبعد النظر» ، مضيفا أن «الدستور الجزائري هو حضن الشعب وحصنه المنيع وهو الجامع لمقومات شخصيته الوطنية و ثوابته الراسخة التي لا تحتاج إلى أي شكل من أشكال المراجعة والتبديل».  وأكد الفريق قايد صالح، أن الشعب الجزائري وبفضل الوعي الذي يتميز به، سيعرف لا محالة كيف يميز بين مـــن يمتلئ قلبه صدقا في خدمة الجزائر، و بين من يحمل في صدره ضغـينة لهذا البلد، وقال في هذا الاطار “ إن حاسة الشعب الجزائري وفراسته المعهودة، لم ولن تخيب ظنه، إنه سيحسن بالتأكيد التمييز الصحيح بين مـــن يمتلئ قلبه صدقا، ومن يحمل في صدره ضغـينة لهذا البلد، وسيدرك بالتأكيد أن من يفيض صدره حقدا على الجيش الوطني الشعبي وعلى قيادته الوطنية، هو لا محالة في خانة أعداء الجزائر”،  مشيرا إلى أن “ أعداء الجزائر يدركون تماما، بحسرة شديدة وبحسد أشد، بأن بلادنا تحوز اليوم، أقول اليوم، على جيش وطني المبدأ، وشعبي المنبع وصادق العمل والسلوك، على رأسه قيادة مجاهدة تمنح للجهاد معناه الحقيقي، وتضع عهد الشهداء منارتها العالية، التي بها تـتـلمس معالم سبيلها، ومعها تشق طريقها نحو تأمين الجزائر ومرافقة شعبها إلى غاية الاطمئنان التام على حاضر هذا الوطن وعلى مستقبله».
وأوضح الفريق أنه وفي الوقت الذي كان فيه أبناء الشعب من أفراد الجيش الوطني الشعبي منشغلين بأداء مهامهم بكل صدق وإخلاص، ويقومون بواجبهم الوطني حيال تطوير القوات المسلحة وترقيتها، كان فيه البعض ممن لا ضمير لهم يخططون بمكر في كيفية الانغماس في مستنقع نهب المال العام ، وقال في هذا السياق أنه “ في الوقت الذي كان فيه أبناء الشعب من أفراد الجيش الوطني الشعبي منشغلين بأداء مهامهم بكل صدق وإخلاص، ويقومون بواجبهم الوطني حيال تطوير القوات المسلحة وترقيتها وتمكينها من بلوغ أعلى درجات الاحترافية وأعلى مراتب المهنية، بما يكفل لها صون الحدود الوطنية المديدة بكل تحدياتها، ومواصلة ربح رهان القضاء النهائي على آفة الإرهاب في شمال الوطن، قلت، ففي هذا الوقت تحديدا الذي كان فيه الجيش الوطني الشعبي يعمل بكل مسؤولية ونكران الذات، كان فيه البعض ممن لا ضمير لهم يخططون بمكر في كيفية الانغماس في مستنقع نهب المال العام أي مال الشعب الجزائري” وأضاف  قائلا”، وهنا يكمن الفرق بين من يعمل بإخلاص وصدق نية، وبين من يخطط بخبث، فقد نسي هؤلاء بأن هذا الطريق قصير بل ومسدود».
مراد - ح

الفريق قايد صالح يشرف على "إعصار 2019" بالذخيرة الحية
«نجاح  باهر» لعملية تزويد الطائرات المقاتلة بالوقود جوا
أشرف نائب وزير الدفاع الوطني، رئس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق قايد صالح، أمس، في اليوم الثاني من زيارته إلى الناحية العسكرية الثالثة ببشار، على تنفيذ تمرين بياني بالذخيرة الحية «إعصار 2019» ، قامت بتنفيذه وحدات القطاع العملياتي جنوب تندوف مسندة بوحدات جوية من طائرات وحوامات تتقدمها طائرة الاستطلاع الجوي للقيادة العليا ، وقد تم تزويد الطائرات المقاتلة بالوقود جوا، «وهي عملية دقيقة نُفذت بنجاح باهر» .
واصل الفريق أحمد ڤايد صالح زيارته إلى الناحية العسكرية الثالثة ببشار في يومها الثاني بتفتيش وتفقد بعض الوحدات المنتشرة بإقليم القطاع العملياتي جنوب تندوف، كما أشرف على تنفيذ تمرين بياني بالذخيرة الحية «إعصار 2019».  حسب ما أفاد به، أمس، بيان لوزارة الدفاع الوطني.
ففي البداية، ورفقة اللواء مصطفى سماعلي قائد الناحية العسكرية الثالثة، استمع الفريق إلى عرض حول التمرين، قدمه قائد القطاع مدير التمرين تضمن الفكرة العامة ومراحل التنفيذ، و يندرج التمرين في سياق تقييم سنة التحضير القتالي 2018/2019، قامت بتنفيذه وحدات القطاع العملياتي جنوب تندوف مسندة بوحدات جوية من طائرات وحوامات تتقدمها طائرة الاستطلاع الجوي للقيادة العليا.
وتجدر الإشارة إلى أنه «تم تزويد الطائرات المقاتلة بالوقود جوا، وهي عملية دقيقة نُفذت بنجاح باهر علما أن هذا النوع من العمليات يتطلب الكثير من المهارة والإتقان في تنفيذها، ما يعكس القدرات الاحترافية العالية لمختلف مكونات الجيش الوطني الشعبي».
وأوضح المصدر ذاته، أن» هذا التمرين التكتيكي ينفذ بالذخيرة الحية ويهدف إلى اختبار الجاهزية القتالية لوحدات القطاع، فضلا عن تدريب القادة والأركانات على قيادة العمليات، وتطوير معارفهم في التخطيط والتحضير والتنظيم والتنفيذ ووضعهم في جو المعركة الحقيقية. «
فبميدان الرمي للقطاع العملياتي، تابع الفريق قايد صالح عن كثب الأعمال القتالية التي قامت بها الوحدات المقحمة، «وهي الأعمال التي اتسمت فعلا باحترافية عالية في جميع المراحل وبمستوى تكتيكي وعملياتي جد مرضي يعكس جدية الجانب التخطيطي والتنظيمي»، كما يعكس «الكفاءة العالية للإطارات في مجال تركيب وإدارة مختلف الأعمال القتالية، ومهارة وقدرة الأفراد على التحكم في استعمال مختلف منظومات الأسلحة والتجهيزات الموضوعة في الخدمة، وهو ما أسهم في تحقيق الأهداف المسطرة في جميع مراحل التمرين.»
وفي نهاية التمرين، التقى الفريق بأفراد الوحدات المنفذة للتمرين، أين هنأهم على الجهود المبذولة خلال تحضير وتنفيذ هذا التمرين التكتيكي بالذخيرة الحية، «الذي حقق نتائج جد مرضية جسدتها دقة الرمايات بمختلف الأسلحة« وقال في هذا الصدد « إنني ممتن شديد الامتنان، بوجودي بين هذا الجمع الكريم، هذا اللقاء الذي يعتبر سانحة متجددة أعزم من خلالها، كما عزمت دائما، على ترسيخ نهج المتابعة الميدانية الدائمة لأحوال الأفراد، والتحفيز على التطبيق الوافي لبرامج التحضير القتالي وكافة التعليمات والتوجيهات المتصلة به»، مضيفا» أن حضور وتقيـــيم التمارين البـــيــانية والاخــتـبــارية، لا تعد معيارا حقيقيا لتقييم مستوى القدرات القتالية لقوام المعركة للجيش الوطني الشعبي فحسب، بل تعتبر أيضا وبالأساس، علامة فائقة من علامات النضج التكويني والتدريبي والتحضيري، الذي أضحى يتميز به المسار التطوري للجيش الوطني الشعبي، في سبيل الرفع من جاهزيته العملياتية إلى أقصى مداها الممكن. «
وأضاف قائلا «إن شدة حرصي على بلوغ هذه المرامي، من خلال تثبيت عرى مقومات القدرة لدى قوام المعركة للجيش الوطني الشعبي، وتوطين مسببات القوة بين صفوفه، وتوفير شروط وعوامل الوفاء بالمهام الموكلة إليه، يدفعني اليوم، ككل مرة، إلى حضور هذا التمرين البياني، الذي يكلل جهد التحضير القتالي، المندرج في سياق الأهداف المراد تجسيدها عبر تطبيق توجيهة تحضير القوات لسنة 2018-2019، التي نريد ترسيخ مضامينها النظرية في أذهان الأفراد وتمكينهم بالتالي من تحويلها إلى أعمال ميدانية ملموسة النتائج، تضاف إلى الخبرات الماضية، فبهذه الكيفية تتزايد التجارب المكتسبة، وعلى هذا النحو يحصل التطور ويتحسن المستوى».
مراد - ح 

الرجوع إلى الأعلى