سيتم الكشف قريبا عن الشخصيات الوطنية التي ستقود مبادرة الحوار الوطني الشامل، الهادف إلى تنظيم انتخابات رئاسية، وذلك وفق المبادرة التي أعلن عنها رئيس الدولة السيد عبد القادر بن صالح منذ أيام.
وكشف بيان لرئاسة الجمهورية، أمس، عن إجراء اتصالات بهذه الشخصيات وأن التشاور معها مستمر.
بيان الرئاسة صدر في أعقاب استقبال رئيس الدولة عبد القادر بن صالح أمس للوزير الأول نور الدين بدوي في لقاء تم من خلاله تقديم عرض شامل عن الوضع السياسي الراهن للبلاد، وذلك على ضوء المقاربة السياسية التي قدمها رئيس الدولة في خطابه الأخير عشية الاحتفالات بعيدي الاستقلال والشباب، كما تم أيضا التطرق إلى الترتيبات العملية التي ستضعها الدولة من أجل مرافقة مسار الحوار الشامل، وذلك بغية تنظيم انتخابات رئاسية. و شدّد عبد القادر بن صالح، حسب ذات المصدر على ضرورة تغليب منطق الحوار وتقديم المصلحة العليا للبلاد في التفاعل مع مختلف الشركاء الاجتماعيين في كل القطاعات مع تفعيل آليات العمل الجواري للتكفل بانشغالات المواطنين والمتعاملين عبر كامل ولايات الوطن.
وكان رئيس الدولة عبد القادر بن صالح قد أعلن عشية الاحتفالات بعيدي الاستقلال والشباب عن مقاربة سياسية، ترتكز على تنظيم حوار شامل تتولاه شخصيات وطنية مستقلة يشهد لها بالكفاءة والنزاهة وتلقى قبولا لدى المواطنين والطبقة السياسية على حد سواء، ومن دون طموحات، وتتمتع بسلطة معنوية وذات شرعية تاريخية أو سياسية أو مهنية وهي الشروط التي رأى أنها كافية لتأهيل هذه الشخصيات لتولي هذه المسؤولية المهمة، مقابل إعلانه عدم مشاركة مؤسسات الدولة بما فيها المؤسسة العسكرية فيه، وذلك بغية إبعاد أي تأويل أو سوء فهم والاكتفاء بوضع الوسائل المادية واللوجستية تحت تصرف مسيري الحوار، مع الالتزام بتطبيق نتائج الحوار مع ترك تنظيم الانتخابات لهيئة مستقلة تتمتع بصلاحيات واسعة.
أما عن المحاور التي ستناقشها المبادرة، فقد تركت مقاربة رئيس الدولة الباب مفتوحا أمام جميع الاحتمالات، وذلك على أمل أن يكون الحوار شاملا قدر الإمكان، خصوصا مع إتاحة دعوة أي طرف تراه الشخصيات مفيدا ويقدم إضافة إيجابية، بما في ذلك الأحزاب السياسية وفعاليات المجتمع المدني إلى جانب التنظيمات الاجتماعية والمهنية، على أن يكون الهدف الاستراتيجي للحوار هو تنظيم انتخابات رئاسية في آجال مقبولة، مع تقديم اقتراحات حول تنظيم الانتخابات والهيئة التي تشرف عليها.
بدوره دافع الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي عن المبادرة السياسية التي أطلقها رئيس الدولة، واصفا إياها بـ «المقاربة المقبولة»،
وفي ذات السياق باركت أحزاب سياسية مقاربة رئيس الدولة، كما دعت إلى المشاركة في الحوار وإيجاد الحلول التوافقية للخروج من الأزمة التي تعيشها البلاد.
عبد الله بودبابة

الرجوع إلى الأعلى