أكد عضو لجنة التربية بالمجلس الشعبي الوطني مسعود عمراوي أمس اتخاذ كافة الإجراءات لتوزيع منحة 3 آلاف دج على التلاميذ المحتاجين خلال الأسبوع الأول للدخول المدرسي، نافيا تأثير الظرف الاقتصادي والسياسي للبلاد على السياسة التضامنية التي تبنتها الدولة لفائدة الفئات الهشة، كما قال المستشار الإعلامي بوزارة التربية أن كل الترتيبات اتخذت لإعداد  قوائم المستفيدين حتى يتم تفعيل العملية مع الدخول مباشرة.
وطمأن النائب في البرلمان والعضو القيادي في الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين «مسعود عمراوي» في تصريح «للنصر»، التلاميذ المعوزين الذين يستعدون لاستئناف الدراسة، والالتحاق بالأقسام مجددا يوم 4 سبتمبر المقبل بعد انقضاء العطلة الصيفية، بحرص وزارة التربية الوطنية على تخصيص المبالغ المالية الكافية لتمكينهم من منحة التمدرس المقدر قيمتها ب 3 آلاف دج لصالح كل تلميذ، سيتم توزيعها فور انطلاق السنة الدراسية الجديدة.
وأكد عضو لجنة التربية والتعليم العالي بالبرلمان أن التحضير لتوزيع منحة التمدرس تم قبل انقضاء الموسم الدراسي الأخير، بإلزام التلاميذ المعنيين على إحضار الوثائق التي تؤكد طبيعة ظروفهم الاجتماعي، قصد الشروع في توزيع الإعانات فور بداية الدخول المدرسي المقبل، على غرار ما هو معمول به كل سنة، على أن يتولى المقتصدون على مستوى المؤسسات التعليمية بصرف هذه المنحة وتوزيعها على مستحقيها.
ونفى المصدر تأثير الوضع السياسي والاقتصادي الذي تمر به البلاد، على السياسية الاجتماعية التي تصر الدولة على التمسك بها مهما كانت طبيعة الظروف، ويتجلى ذلك من خلال التزام السلطات بمساعدة الفئات الهشة لتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص، لا سيما بالنسبة للتلاميذ المحتاجين، لمساعدتهم على مواصلة المشوار الدراسي وتحقيق التفوق والوصول إلى أعلى المراتب، كما يهدف العمل التضامني في قطاع التربية الوطنية إلى محاربة ظاهرة التسرب المدرسي، الناجمة في كثير من الأحيان عن الظروف المادية الصعبة التي تدفع بتلاميذ إلى المغادرة المبكرة لمقاعد الدراسة، لمساعدة الاولياء على تأمين لقمة العيش.
وتخصص الدولة مبالغ هامة سنويا لضمان منحة التمدرس وكذا مجانية الكتب للتلاميذ الذين يعيشون ظروفا مادية صعبة، ويتم  سحب المنحة من الخزينة العمومية عن طريق المقتصدين بعد تلقي مراسلة من قبل وزارة المالية، في حين تعمل وزارة التربية الوطنية بالتنسيق مع وزارة التضامن لضبط قائمة التلاميذ المعوزين، عن طريق مديريات النشاط الاجتماعي وكذا الجماعات المحلية، التي تقوم هي الأخرى بحملة تضامنية مع انطلاق السنة الدراسية، بتوزيع الأدوات المدرسية والملابس على الفئات الهشة.
وبحسب المستشار الإعلامي للوزارة لمين شرفاوي، فإن كل ما يتعلق بالتحضيرات للدخول المدرسي تم إعداده قبل نهاية الموسم المنصرم، من بينها استلام طلبات الاستفادة من منحة التمدرس من قبل التلاميذ المعنيين، والتنسيق مع الدوائر لضبط القوائم النهائية بعد إجراء تحقيق دقيق، ليتم تسليمها للمؤسسات التربوية، ليتم الشروع فور استئناف الدراسة في تطبيق الإجراءات المتخذة وتفعيلها ميدانيا.
كما أطلقت وزارة التضامن من جهتها نشاطا تضامنيا لفائدة الفئات المعوزة، بتوزيع الملابس والأدوات المدرسية على المحتاجين، استكمالا لجهود قطاع التربية، علما أن بعض الأسر استفادت من هذه الحاجيات تزامنا مع الاحتفال بمناسبة عيد الأضحى، على أن تستمر العملية لتشمل أعدادا أخرى من الأسرة المعوزة، وفق ما أفاد به «للنصر» المكلف بالإعلام للوزارة رشيد طواهري.وتستعين وزارة التضامن بالخلايا الجوارية التابعة للوكالة الوطنية للتنمية الاجتماعي، للقيام بعمل ميداني بالمناطق البعيدة والمعزولة للوصول إلى الفئات التي تعاني ظروفا اجتماعية صعبة، لتمكينها من الإعانات الاجتماعية، ومساعدتها على تجاوز الظروف الصعبة، كما توفر الرعاية النفسية والصحية لفائدة الأطفال في سن التمدرس. 
لطيفة/ب

الرجوع إلى الأعلى