أكد وزير السياحة والصناعات التقليدية عبد القادر بن مسعود من سكيكدة بأن القرية السياحية الجاري انجازها بالواجهة البحرية ببلدية سطورة بسكيكدة سيتم استلامها رسميا في مارس من السنة القادمة، مبديا إعجابه الكبير بهذا المشروع الاستثماري الهام بشراكة جزائرية سعودية بقيمة 8.4 مليار دج معتبر ذلك دليلا على أن الجزائر متفتحة على الشراكة مع الاخوة العرب أو الأجانب.
 وأوضح الوزير بأن مشروع القرية السياحية الذي وصلت نسبة الانجاز فيه 85 في المائة يعتبر مفخرة للسياحة ليس في سكيكدة فحسب وانما بالجزائر ككل لكونه يصنف كإحدى المشاريع الكبرى في افريقيا حيث يتربع على 13 هكتارا بسعة 1800 سرير موزعة على 165 شقة فندقية موزعة على 15 بناية ذات 3 طوابق، و87 شقة فندقية موزعة على 8 بنايات ذات طابقين، 10 فيلات، وفندق ب 114 غرفة، بالإضافة إلى 16 جناحا بمسبح جماعي و8 أجنحة بمسبح شخصي، خزان بسعة 1600 متر مكعب، ومسرح للهواء الطلق وملعب معشوشب وحظيرة مائية للألعاب وغيرها من الملاحق التي أنجزت بمواصفات حديثة وعصرية تستجيب للمواصفات الدولية.
وذكر الوزير بأن ولاية سكيكدة تعرف ثورة كبيرة في المجال السياحي بإحصاء 11 منطقة توسع سياحي منها 59 مشروعا في طور الانجاز بطاقة استيعاب 7 آلاف سرير تضاف إلى 2500 سرير، بتمويل يصل إلى 95 مليار سنتيم، متوقعا أن ترتفع قدرات الاستقبال إلى 13 ألف سرير خلال السنتين القادمتين بفضل الدعم الكبير للدولة والحكومة لمرافقة المشاريع الاستثمارية والسياحية بغلاف مالي يصل إلى 60 مليار دج وأيضا من خلال توفير العقار السياحي والمرافقة مع البنوك للحصول على الدعم المالي وأيضا على التسهيلات الجبائية وغير الجبائية.
وأبرز الوزير الدور الكبير للدولة والحكومة في ايلاء الأهمية الكبيرة للاستثمار السياحي الذي يسير كما قال بخطى ثابتة ، لأنه مجال يدر مداخيل وخالق للثروة وقادر أن يغطي فرص أكبر للشباب للحصول على فرص عمل وابراز قدراتهم في التسيير في هذا المجال، موضحا في هذا السياق بأن الجزائر لا يوجد منافس  لها في مجال السياحة سواء المحلية الخارجية أو الاستقبالية، لأننا كما  قال في مرحلة إعادة بناء السياحة الوطنية وستكون بخطى ثابتة وقوية من خلال الارادة السياسية للدولة والحكومة وكذا مرافقة الهيئات البنكية والمالية والشراكة، حيث يوجد 15 مشروعا سياحيا ضخما بشراكة كبرى بطاقة استيعاب بين 1000 إلى 1800 سرير سوف تأخذ بعين الاعتبار العمق الكبير والاتساع الجغرافي للجزائر والتنوع الثقافي والبيئي والطبيعي، مجددا تأكيده أنه لا يجب مقارنة الجزائر بأي بلد في افريقيا.
وتابع الوزير أن الاستراتيجية والمخطط الوطني المسطر من المنتظر أن نصل إلى تحقيق 800 ألف سرير في آفاق 2030 وتسويق صورة جميلة عن الجزائر في المستقبل المنظور لكوننا يضيف في مرحلة بناء المؤسسات الفندقية، وتشجيع الاستثمار ومرافقة المشاريع مع البنوك، والالتزام مع المؤسسات الضريبية وتوفير الأرضيات لإنجاز المشاريع.        كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى