أكد نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح، أن الانتخابات الرئاسية المنتظرة تعتبر بوابة النهوض من الكبوة، والخروج من الأزمة التي تعيشها البلاد، وهي ثمرة لرؤية متبصرة استبق أحداثها الجيش بكل حنكة وبصيرة، و أشاد بالمكاسب الحقيقية والميدانية التي حققتها الحكومة في ظرف صعب ومعاد في بعض الأحيان.
وقال الفريق أحمد قايد صالح في مداخلة له أول أمس خلال اجتماع مجلس الوزراء برئاسة عبد القادر بن صالح، رئيس الدولة، أن الانتخابات الرئاسية التي تستعد لها البلاد تمثل "المحطة الأخيرة من عمر مسار حساس، وهي بوابة النهوض من الكبوة والخروج من الأزمة التي تعيشها البلاد، وهي بذلك " ثمرة لرؤية متبصرة" استطاع الجيش الوطني الشعبي أن يستبق أحداثها بكل بصيرة وحنكة.
وعاد بهذا الخصوص للدور الذي لعبه الجيش الوطني الشعبي بكل مسؤولية وعقلانية لتجاوز المرحلة الحساسة التي وجدت البلاد نفسها فيها والحفاظ على مؤسسات الدولة، فقال إن البلاد استطاعت بفضل أبنائها البررة وفي طليعتهم الجيش الشعبي الوطني, سليل جيش التحرير الوطني أن تجتاز هذه المرحلة و أن تتأهب بعد مدة قصيرة لخوض الانتخابات الرئاسية.
وواصل يقول في ذات الصدد " كل خطوة قطعناها بكل قناعة وبكل مثابرة كان لها صداها الطيب وثمارها المأمولة, ولا شك أن الالتفاف الشعبي حول الرؤية المتبناة اليوم هو عربون محبة من الشعب لجيشه"، مضيفا بأن المحافظة على مؤسسات الدولة, هو حفظ لأركان الدولة الجزائرية وحفظ هيبتها على المستوى الوطني وعلى مستوى المحافل الدولية.
وفي سياق متصل وبمناسبة انعقاد أول مجلس للوزراء منذ استقالة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، أشاد الفريق أحمد قايد صالح بالجهود التي بذلتها الحكومة الحالية والنتائج التي حققتها في الميدان في ظروف صعبة.
وشدد في هذا الشأن على أن كل الإنجازات التي استطاعت الحكومة أن تحققها في هذه الظروف "الصعبة بل والمعادية أحيانا" هي "مكاسب حقيقية وميدانية لا ينكرها إلا جاحد", مشيرا هنا إلى نجاح مؤسسات الدولة في ظل المرافقة الحريصة للمؤسسة العسكرية في تجاوز كافة المحطات، على غرار حسن التعامل الموفق مع مقتضيات إجراء الامتحانات لآخر السنة الدراسية، و حسن التعامل بل وتوفير كافة الظروف الحسنة والملائمة للدخول الاجتماعي والدراسي للسنة الدراسية الجديدة 2019-2020.
وبالنسبة للمتحدث فإن الحكومة قامت بإجراءات صائبة سمحت بتفادي الكثير من المشاكل, وحرمان أعداء الجزائر في الداخل والخارج من إيجاد مبررات الخوض في النقد الهدام وغير البناء، مضيفا أن الوقائع قد أثبتت اليوم, أن "النظرة الصائبة والتقييم الموضوعي والعقلاني" لخلفيات الأزمة التي عاشتها الجزائر, كانت بمثابة "العقل الراجح الذي اتزنت بفضله الأمور واتضح من خلاله المسار الدستوري الواجب اتباعه, على الرغم من الظروف الصعبة التي مرت بها بلادنا.
ونبه في ذات السياق إلى أن  بعض الأطراف اعتقدت في ظل هذه الظروف أنه "بإمكانها توجيه الأحداث وفق نظرتها بعيدا عن رأي الأغلبية الغالبة للشعب الجزائري، وتوافقا مع مصالحها الذاتية والضيقة، حتى ولو كان ذلك على حساب الجزائر ومصلحتها العليا, فخاب أملها وواصلت الجزائر طريقها في ظل المرافقة الدائمة للجيش الوطني الشعبي لهذا المسار الحساس.                       إ-ب

 

الرجوع إلى الأعلى