سيتم فتح الأرشيف العام الفرنسي المتعلق بالاختفاء القسري للمناضل في سبيل استقلال الجزائر موريس أودان سنة 1957 ووفاته تحت وطأة التعذيب، حسبما ورد في قرار نشر أمس بالجريدة الرسمية للجمهورية الفرنسية.
وينص القرار على الاطلاع المفتوح على الأرشيف العام المتعلق بالاختفاء القسري لموريس أودان المحفوظ بالأرشيف الوطني والأرشيف الوطني لأقاليم ما وراء البحار، وأرشيف اقليم إي وفيلان والمصلحة التاريخية للدفاع.
وكان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، اعترف في سبتمبر الماضي رسميا بمسؤولية الدولة الفرنسية في اختفاء موريس أودان، كما قدم رئيس الدولة الفرنسية اعترافا لأرملة موريس أودان السيدة جوزيت أودان، قال فيه:” باسم الجمهورية الفرنسية،  عذب موريس أودان ثم أعدم أو عذب حتى الموت من طرف العسكريين الفرنسيين الذين أوقفوه في بيته.
كما أعلن الرئيس الفرنسي عن فتح الأرشيف حول موضوع المفقودين المدنيين والعسكريين الفرنسيين منهم والجزائريين، ويذكر أنه قبل بضعة أشهر أعادت شهادة مجند فرنسي سابق يعتقد أنه قام بدفن جثة موريس أودان، إحياء المطالبة بكشف الحقيقة حول هذه الجريمة المقترفة منذ 61 سنة.
وذكر الموقعون على رسالة مفتوحة موجهة للرئيس ماكرون بانه “في 11 يونيو 1957 خلال معركة الجزائر تعرض موريس اودان المختص في الرياضيات والمناضل الشيوعي البالغ من العمر 25 سنة للاعتقال على يد المظليين التابعين للجنرال ماسو امام عائلته، قبل أن يخضع للتعذيب، ولم يعد الأستاذ المساعد الشاب في جامعة الجزائر من يومها، و قام الجيش الفرنسي بالتخلص من جثته».
كما أكد وزير المجاهدين الطيب زيتوني أن إقامة علاقات عادية مع دولة فرنسا، متوقفة على تسوية مسألة الذاكرة التي لن تتنازل عنها  الجزائر المعروفة بمواقفها الثابتة، مشيرا إلى أن اللجان المشتركة بين فرنسا والجزائر تعكف على تسوية  الملفات العالقة على غرار المفقودين الجزائريين إبان حرب التحرير، وجماجم  قادة المقاومات الشعبية المعروضة بمتحف الإنسان بباريس، و تعويض ضحايا التجارب النووية إضافة إلى استرجاع الأرشيف الوطني. 
  ق/و

الرجوع إلى الأعلى