أكدت مجلة "الجيش" أن المؤسسة العسكرية لن تحيد عن مبدأ الاصطفاف إلى جانب الشعب وإحداث التغيير المنشود، وتشجيع الحوار العقلاني والنزيه، والإسراع قدما نحو انتخابات رئاسية شفافة، وشددت على أن "عهد الإملاءات وصناعة الرؤساء قد ولى بلا رجعة".
جددت افتتاحية مجلة "الجيش" في عددها الجديد لشهر سبتمبر الجاري التأكيد على ثبات  مواقف الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني، وتعهده وإصراره على مرافقة الشعب  ومؤسسات الدولة ومسار الحوار لأنه السبيل الأوحد والأمثل للحفاظ على أمن الجزائر واستقرارها و صيانة سيادتها وضمان بناء جزائر الغد كما أرادها شرفاء نوفمبر الأغر، هذه الجزائر التي حتما لا مكان فيها لأولئك الذين باعوا ضمائرهم وخانوا أمانة الشهداء الابرار.
و كتبت المجلة  انه بالرغم من "المرحلة المفصلية التي تمر بها أمتنا إلا أن إصرار القيادة العسكرية على اصطفاف جيشها إلى جانب الشعب وإحداث التغيير  المنشود وتشجيع الحوار العقلاني النزيه والإسراع قدما   نحو انتخابات رئاسية شفافة هو مبدأ لن يحيد عليه جيشنا الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني".
 وواصلت في ذات السياق" فالمرحلة التي نمر بها تتطلب ترجيح الشرعية الدستورية من خلال تنظيم انتخابات رئاسية في أقرب الآجال يتمخض عنها انتخاب رئيس للجمهورية مراده خدمة البلاد والعباد بكل إخلاص بعيدا عن كل المهاترات والمزايدات ومحاولة فرض  الشروط التعجيزية  والإملاءات المسبقة والترويج لأفكار استعمارية  بائدة لفظها التاريخ ورفضها الشعب".
وعادت افتتاحية مجلة الجيش لتهاجم وتنتقد بعض الأذناب التي تحاول تعكير صفو مسار الحوار بالترويج لمراحل انتقالية للوقوع في فخ الفراغ الدستوري، ومحاولة تغليط وتضليل الرأي العام  داخليا وخارجيا بأفكار مشوهة ومسمومة مستغلين في ذلك آمال وطموحات ومطالب الشعب المشروعة ، وهذا في الوقت الذي زكى فيه هذا الشعب بكل مكوناته مسعى الحوار والذهاب نحو الانتخابات للخروج من الأزمة من خلال التفافه حول الجيش الوطني الشعبي ومقاربته المبنية على الحوار العقلاني دون إقصاء في إطار الشعرية الدستورية.
ولهؤلاء الأذناب أكدت مجلة الجيش أنهم يجهلون أن " عهد الإملاءات وصناعة الرؤساء قد ولى بلا رجعة" مستدلة في ذلك بما قاله الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي قبل أيام" لا تزال بعض الأصوات الناعقة المعروفة بنواياها الخبيثة والتي باعت ضمائرها لتخدم مصالح العصابة ومصالح أسيادها تعمل بكل الوسائل المتاحة على عرقلة عمل الهيئة الوطنية للوساطة والحوار لا سيما من خلال محاولة فرض شروط تعجيزية وإملاءات مرفوضة  جملة وتفصيلا على غرار الترويج لفكرة التفاوض بدل الحوار والتعيين بدل الانتخاب".
وتضيف افتتاحية المجلة في ذات السياق أن أفراد هذه العصابة لم يتجرعوا هزائمهم المتكررة  وفشلهم الذريع بالمتاجرة والالتفاف على مطالب الشعب، فهذا الأخير بكل مكوناته كشف العصابة وأذنابها ولقنها درسا في الإخلاص والوطنية من خلال رفضه لمقترحاتها المشبوهة وأفكارها المسمومة.
وأشارت في هذا الصدد إلى أن  هؤلاء الأذناب ومن على شاكلتهم يتحاملون على المؤسسة العسكرية ويشككون في  نواياها ومجهوداتها من خلال بعض الأقلام المأجورة والقنوات المشبوهة والأحزاب المرفوضة شعبيا التي لا هم لها سوى الانتقاد والعويل والعمل على تحقيق مصالح ذاتية على حساب المصلحة العليا للوطن، هؤلاء يشككون في الجيش وفي الهيئة الوطنية للوساطة والحوار وفي الشعارات التي يرفعها الشعب في مختلف مسيراته السلمية، وفي جهاز العدالة.
وبالنسبة للعدالة أكدت الافتتاحية أنها- وبعد استرجاعها لكافة صلاحياتها وحريتها ودروها الحقيقي-  الأكيد أنها ستواصل تطبيق القانون  ضد الفاسدين والمتورطين ومكافحة الفساد بشتى أنواعه في كافة المجالات وعلى كافة المستويات وسيواصل الجيش تعهده بمرافقتها وتوفير المناخ المناسب لمواصلة جهودها وأداء مهامها النبيلة بعيد اعن الضغوط مهما كان مصدرها.
 إلياس -ب

الرجوع إلى الأعلى