أمر وزير الطاقة محمد عرقاب، القائمين على مشروع إنجاز محطة توليد الكهرباء ببلارة، بتشغيل المحطة شهر مارس المقبل و الشروع في عملية التجارب الأولية شهر جويلية، مثمنا عملية إنجاز العديد من المشاريع بيد عاملة جزائرية، اكتسبت الخبرة الميدانية بفعل الشراكة مع الأجانب.
و أوضح الوزير على هامش زيارة مشروع المركب بجيجل، أمس، بأن جل المواعيد المقدمة من قبل القائمين على المشروع غير مقبولة، إذ يجب أن يتم تشغيل المصنع في المرحلة الأولى شهر مارس، ليتم تدعيم الشبكة الوطنية مطلع 2020، مبررا السبب بالزيادة المسجلة في ذروة استهلاك الكهرباء شهر أوت الفارط، لأول مرة ،  حيث بلغت حدود 15 ألفا و 600 ميغاواط، بزيادة 1500 ميغاواط و بالتالي  يجب العمل على ضخ الطاقة الكهربائية بزيادة لتلبية مختلف الحاجيات الموجودة، كون المحطة يعتمد عليها كثيرا لتدارك الوضع.
و أمر المسؤول، القائمين على المشروع، بوضع مخطط عملي و تغييره، لتجنب التأخير الحاصل بثلاثة أشهر، أين سيتم القيام بالتجارب الأولية شهر جانفي المقبل و تدارك التأخر الحاصل، حتى يتم ضمان تموين مركب الحديد و الصلب بالطاقة الكهربائية المطلوبة.
و أضاف المسؤول، بأنه سيتم إنجاز مشاريع محطات كهربائية، تضمن توفير ما يفوق 15 ألف ميغاواط في آفاق 2030 و تلبية الطلب السنوي، إذ سيتم إنجازها بسواعد جزائرية و من قبل شباب جزائري مكون بمستوى عالي، جراء نقل التكنولوجيا في إطار الشراكة الأجنبية و طلب من الشباب العامل عبر مختلف المشاريع، بالمرور لإنجاز المشاريع في الوقت المحدد و الآجال المطلوبة و بمواصفات عالمية و تجنب سيناريو محطة توليد الكهرباء ببلارة، إذ يفترض أن تنجز في 48 شهرا، لكنها وصلت إلى حدود 56 شهرا و أضاف الوزير، بأن طريقة إنجاز المشروع تمت بمواصفات عالمية جديدة و وفق تقنيات تسمح باقتصاد الغاز و توفيره بنسبة 30 بالمائة من أجل توليد الطاقة الكهربائية، مقارنة بمحطات أخرى بنفس الحجم و القوة.
و أوضح الوزير محمد عرقاب، بأن الدولة خصصت مبالغ مالية جد معتبرة عبر مختلف الولايات، من أجل تحسين مستوى الخدمات في التموين بالطاقة الكهربائية، رافقها تقديم تكوين عالي لليد العاملة الجزائرية، ينقصها فقط تحسين المردودية من ناحية الأداء اليومي و تأدية العمل وفق الساعات الممنوحة.
و ذكر المسؤول على هامش تدشين مقر مديرية نفطال بجيجل، بأنه من غير المعقول أن يقوم المواطن في المناطق الجبلية، بشراء قارورة غاز البوتان بسعر يفوق 500 دج من عند الباعة التجار و سعرها الحقيقي في نقاط بيع نفطال أو عند وحدات الإنتاج لا تتجاوز 200دج و أمر بضرورة وضع حد للمضاربة التي تحدث و معرفة أسباب رفع سعر القارورة الواحدة و كذا القيام بتجسيد فكرة تخصيص شاحنات متنقلة تابعة لنفطال، أو تجسيد مقترح تخزين قارورات الغاز من قبل البلديات الجبلية، أين أعطى أوامر بالقضاء على المشكل المطروح قبل بداية تساقط الأمطار و حلول فصل الشتاء.
و قام الوزير على هامش الزيارة التفقدية لولاية جيجل، بتفقد المحول الكهربائي المصفح بالطاهير و الذي يضمن تخزين للطاقة الكهربائية، ما سيمكن من تدعيم مختلف المناطق على غرار عاصمة الولاية و ميناء جن جن و كذا معرفة أهم العراقيل و الصعوبات في تجسيد مشروع المحولين الكهربائيين بأولاد يحي خدروش، 400ـ220 كيلو فولط، 220ـ 60 كيلو فولط، أين تسببت انزلاقات التربة في وقوع خسائر مادية و مالية بالنسبة للمحول الأول، ليأمر الوزير، بوضع خطة لمواجهة المشكل المطروح و وضع المشروع حيز الخدمة شهر مارس المقبل، بالتوازي مع تشغيل المحطة الكهربائية ببلارة.
كـ. طويل

الرجوع إلى الأعلى