أكد حسن رابحي، وزير الاتصال الناطق الرسمي للحكومة وزير الثقافة بالنيابة، أن الانتخابات الرئاسية القادمة هي الطريق الملائم والشافي لتقوية استقرار البلاد وأمنها وتنميتها، وأشاد بالدور الذي لعبته الصحافة الوطنية كاملة في التوعية بأهمية الحوار الوطني وبضرورة الذهاب عاجلا نحو رئاسيات ديمقراطية تحقيقا للمصالح العليا للبلاد، كما أكد أن ثقة الحكومة كبيرة في قدرة الإعلام العمومي و الخاص على مرافقة الفعل السياسي الذي يرمي إلى توفير أحسن الظروف لإجراء هذه الانتخابات.
وقال حسن رابحي في تصريح له أمس خلال إشرافه بمقر الوزارة على تنصيب لجنة التحكيم الخاصة بجائزة رئيس الجمهورية لصحفي المحترف أن الانتخابات الرئاسية المقررة في 12 ديسمبر القادم هي الطريق الملائم للبلاد  لتقوية استقرارها وأمنها وتوفير أفضل الظروف لتحقيق التنمية.
 و قبلها أكد ذات المتحدث في كلمة له بالمناسبة أن تنصيب أعضاء لجنة تحكيم جائزة رئيس الجمهورية للصحفي المحترف "تكتسي أهمية خاصة بالنظر إلى تزامنها مع مرور وطننا بظرف مفصلي يتمثل في ولوج عهد جديد مبني على توقيع قطيعة جذرية مع تجاوزات كادت أن تحدث الفتنة في البلاد لولا العناية الإلهية ويقظة وتضحيات كل المخلصين والشرفاء وعلى رأسهم قوات الجيش الوطني الشعبي".
وواصل في ذات السياق يقول بأن "اللبنات الأولى لهذا العهد المأمول قد وضعت بتبني الحوار كأسلوب حضاري للنقاش والاقتراح الايجابي حول الأولويات الآنية للأمة وفي طليعتها تنظيم انتخابات رئاسية شهر ديسمبر المقبل للخروج من الأزمة التي يسعى أعداء الجزائر خائبين لإطالة أمدها".
وشدد المتحدث على أن هذا الموعد الهام في سياق التأسيس للديمقراطية الحقة يتطلب تضافر جهود كافة المواطنين من أجل ضمان حق الأجيال القادمة في الاستقرار الدائم والتطور في مختلف المجالات.
و توقف وزير الاتصال الناطق الرسمي للحكومة وزير الثقافة بالنيابة في هذا الصدد عند الدور الذي لعبته الصحافة الوطنية في هذا الظرف الحساس فقال" في هذا الخضم لم تتخلف أسرة الصحافة الوطنية كعادتها عن أداء واجبها الوطني والمهني في ضمان التغطية والمتابعة الإعلامية اللازمة لمستجدات الأحداث الوطنية في هذا الظرف الحساس من تاريخ وطننا العزيز".
 وأضاف يقول" لقد ساهم إعلاميو القطاعين العام و الخاص في التوعية بضرورة الذهاب عاجلا إلى رئاسيات ديمقراطية تحقيقا للمصلحة العليا للوطن و بأهمية الحوار الوطني مبرزين فضائله العديدة التي هي موضوع تباري وتنافس الصحفيين على جائزة رئيس الجمهورية للصحفي المحترف في طبعتها الخامسة".
وتابع في تصريح هامشي له بعد ذلك يقول بأن ثقة الدولة كبيرة في قدرة الإعلام العمومي والخاص على مرافقة الفعل السياسي الذي يرمي إلى توفير الظروف الملائمة لإجراء الانتخابات الرئاسية.
ولم يفوت الوزير المناسبة للإشادة بالدور الكبير الذي لعبته المؤسسة العسكرية في احتضان مطالب الشعب ودعم الحوار، وأيضا بمساهمة الهيئة الوطنية للحوار والوساطة في الدفع بعملية الحوار الذي أفضى إلى استحداث قانونين عضويين يتعلقان بالسلطة الوطنية المستقلة لتنظيم الانتخابات وبنظام الانتخابات.
 وقال أن كل المطالب كرست في النصوص القانونية والإدارية والسياسية التي وضعت والتي ستشكل القاعدة التي ستجري عليها الانتخابات الرئاسية، التي ستكرس مبادئ الديمقراطية ومشاركة المواطن ليس فقط في ترقية بلاده ولكن أيضا في بناء مستقبل هذه البلاد.
وبعدما أشار إلى دور الحوار في تجاوز الأزمة الحالية دعا الوزير إلى التفطن للأعداء سواء في الداخل أو الخارج، كما دافع عن الحكومة وأدائها وقال أنها حكومة قرارات بدليل ما قامت به في الميدان.
 ورفض التعليق على كل الملفات الموجودة اليوم بين يدي القضاء، وقال إن كل ما يرتبط بالعدالة هو من شأنها، أما الدولة فهي عازمة على محاربة الفساد وكل من كانت له يد في إيصال البلاد إلى الظروف الصعبة الحالية، وأن الغاية هي أن القضاء يحكم بالعدل وهناك شهادات اليوم تؤكد أنه أصبح مستقلا ويعمل وفق قوانين الجمهورية.
أما عن إمكانية دعوة ملاحظين أجانب لمراقبة الانتخابات الرئاسية فقد رد رابحي بأنه في وقت سابق كانت دعوتهم تتم من طرف الحكومة أما اليوم فإن ذلك من مهمة السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، مجددا التأكيد على أن الدولة قائمة بكل مؤسساتها أما ما تعلق بالانتخابات فهو شأن السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات وحدها.
إلياس –ب

الرجوع إلى الأعلى