كشف أول أمس وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد عن تنصيب لجنة وزارية مشتركة تضم عدة قطاعات ستنظر في تخفيف أعباء البكالوريا ابتداء من الموسم الجاري، وقال الوزير بأن اللجنة تضم وزارات التربية الوطنية، الدفاع الوطني، البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، مضيفا بأن مهمة هذه اللجنة هي النظر في طريقة تنظيم البكالوريا وتكاليفها، و التفكير في كيفية  التقليل من أعباء امتحان البكالوريا ابتداء من التكلفة المالية إلى إيصال المواضيع إلى مراكز الإجراء، والوصول بذلك إلى تخفيف الضغط عن هذا الامتحان الذي يتواصل لمدة خمسة أيام كاملة.
أوضح الوزير بأن الإصلاح الشامل للبكالوريا لا يتم دون إصلاح التعليم الثانوي، مضيفا بأن البكالوريا تأتي بعد الانتهاء من مرحلة التعليم الثانوي، وبهذا لا يمكن إصلاح امتحان البكالوريا دون إصلاح هذا التعليم، مضيفا بأن البكالوريا امتحان كبير، يتطلب إصلاحه النظر في عدة جوانب تشمل التنظيم والبيداغوجيا والهيكلة والسير.  
وفي سياق متصل كشف وزير التربية الوطنية في تصريح صحفي على هامش زيارته التفقدية لولاية البليدة عن تعديلات ستمس آليات التسجيل في البكالوريا، وقال بأن الوزارة تفكر في الاكتفاء بالتسجيل على مستوى المؤسسات التربوية، وتجنيب الأولياء والتلاميذ التنقل إلى نوادي الانترنت العمومية للقيام بالعلمية.
من جهة أخرى كشف الوزير عن اقتناء 3500 حافلة للنقل المدرسي، استلمت منها 1000حافلة عبر الوطن موجهة لنقل التلاميذ بالمناطق النائية والبعيدة، وقال بأن هنالك مجهودات كبيرة مبذولة من طرف الدولة في مجال توفير النقل المدرسي للتلاميذ.
وفي تقييمه للدخول المدرسي، أوضح بلعابد بأنه كان إيجابي رغم بعض النقائص المسجلة، مشيرا إلى استلام 656مؤسسة تعليمية، وهو العدد غير مسبوق، منها 426 ابتدائية و137 متوسطة، و93ثانية، وبخصوص التأطير أشار الوزير إلى احتواء هذا الموسم كل الفائض المسجل من خريجي المدارس العليا والمقدر عددهم ب3800أستاذ في الأطوار الثلاث، مشيرا إلى أن هؤلاء كانوا في بطالة منذ 2016،ـ واستطاعت الوزارة بذلك حل مشكل مهني واجتماعي لهؤلاء، وتوفير تأطير متخصص للقطاع
من جانب آخر أوضح الوزير بأن الرقمنة بقطاع التربية تسير بخطى ثابتة ومتأنية، ومست المدارس، الامتحانات، الوثائق المهنية وغيرها، وأعطت ثمارها من حيث ربح الجهد والاقتصاد في الأموال وتفادي تنقل الأولياء.
نورالدين-ع

الرجوع إلى الأعلى