تراجع جودة الوجبات بالجامعات والمدارس سببه الاهتمام بالكم
دعت الوكالة الموضوعاتية للبحث في البيوتكنولوجيا وعلوم الزراعة والتغذية المؤسسات الإقتصادية، إلى ضرورة تطبيق النظام العالمي للتنبؤ بالأخطار الغذائية حماية للمنتجات والمستهلك من مختلف المخاطر، التي تنجم عن عدم سلامة الأغذية، كما أكدت مديرة الوكالة، أن الوجبات المقدمة في المدارس والجامعات تعتمد على الكم لا على الكيف، وهو ما تسبب في تراجع معايير الجودة.
وذكرت مديرة الوكالة البروفسيور ليندة بوترابكت، في تصريح لوسائل الإعلام على هامش فعاليات القافلة التكوينية والتحسيسية المنظمة  من طرف  ذات الهيئة بمعهد التغذية والتغذي بقسنطينة تحت «شعار صحتي في مائدتي» ، أنه من الضروري أن تطبق كل المؤسسات الإقتصادية النظام العالمي للتنبؤ بالأخطار الغذائية، مشيرة إلى  أن العمل به وتطبيقه «سيمكن المؤسسات، كما أكدت، من إنشاء نظام وقائي يعنى بسلامة الغذاء من خلال تحديد الأخطار التي تهدد سلامته سواء على المستويات البيولوجية و الكيميائية أو الفيزيائية، كما سيسمح  بتحديد النقاط الحرجة التي يجب السيطرة عليها لضمان سلامة أي منتج، فضلا عن الحفاظ على صحة وسلامة المستهلك ، الذي يعد من  صميم الأولويات الوطنية، كما سيمكن حسبها المؤسسات من الحصول على شهادة «إيزو» لمعايير الجودة.  
وتابعت المتحدثة، أن وكالة البحث الموضوعاتية في التكنولوجيا وعلوم الزراعة والتغذية، قد أطلقت هذه القافلة في طبعتها الأولى قصد تدريب وتوعية الشركاء حول السلامة والنظافة وجودة المواد الغذائية، في إطار عملية تأتي كجزء من برنامج “مدينتي” الذي أطلقته المديرية العامة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي بالشراكة مع غرف التجارة والصناعة عبر الوطن، حيث استفاد من هذا البرنامج موظفو العديد من قطاعات الصحة والفلاحة  وكذا مديرو ضمان الجودة والشركاء الاجتماعيين الإقتصاديين.
ولفتت مديرة الوكالة،  إلى أنه سجل تراجع كبير في مستوى وجودة الوجبات لدى التلاميذ وطلبة الجامعات، حيث سيتم كما أكدت  تنظيم حملة تحسيسية حول ضرورة الاعتناء بجودة التغذية داخل الجامعات والمدارس في مختلف الأطوار، إذ أنه من غير العقول أن يتم نقل الغذاء وإعداده في ظروف غير صحية و نظيفة، مشيرة إلى أن سيتم العمل  بالتنسيق والتعاون مع المنظمات الطلابية من أجل ضمان تغذية جيدة وسليمة عبر المطاعم الجامعية، ولابد على الطلبة أن يساهموا إيجابيا لإنجاح  المشروع من خلال الوقوف بأنفسهم على ما يعد من وجبات .
وفما يخص العلامات الغذائية الرديئة  التي يتم تقديمها للتلاميذ، فقد ذكرت المتحدثة، أن غالبيتها وهمية وغير مطابقة ، مؤكدة أن الحملة التي ستشمل المؤسسات التعليمية، سيتم فيها  فتح حوار مع مسؤولي البلديات من أجل  تقديم معلومات علمية حول كيفية تقديم غذاء متوازن و ذي جودة ، مضيفة أنه سيتم الاعتماد على طاقات وإمكانيات معهد التغذية والتغذي  في مختلف  النشاطات الجوارية .
وأضافت البروفسيور بوترابكت، أن الإمكانيات المادية متوفرة لكن المشكلة الأساسية تكمن في طريقة التسيير، حيث سيتم إنجاز تشخيص لأسباب تراجع جودة الوجبات  والبحث عن الحلول وتقديمها إلى السلطات، التي يجب كما أكد «أن تساعدنا» لتطبيق هذا البرنامج ، مشيرة إلى أن من أسباب تراجع جودة الوجبات الغذائية الاعتماد على الكم على حساب النوعية والجودة، إذ يبرر القائمون على برامج التغذية هذه الإجراءات بتضاعف أعداد الطلبة و التلاميذ وهو ما اعتبرته المتحدثة، أمرا خاطئا قد يتسبب في ضرر  وأمراض لا تحمد عقباها.
جدير بالذكر، أن القافلة التكوينية المنظمة من طرف الوكالة ستشمل 4 مدن وهي قسنطينة  والبليدة ووهران وفي الأخير تمنراست، كما ستنظم الفعاليات بالمعاهد والجامعات.
لقمان/ق

الرجوع إلى الأعلى