المؤسسات الناشئة والمقاولاتية تعاني من ضعف سياسات الدعم
أكد أمس مختصون بأن المؤسسات الناشئة والمقاولاتية  تعاني من ضعف سياسات الدعم، وأجمع هؤلاء في ملتقى وطني حول المؤسسات الناشئة في الجزائر بين البحث عن طرق التمويل وتفعيل سياسة التشغيل نظمته دار المقاولاتية بجامعة البليدة02 بأن المؤسسات الناشئة في الجزائر تواجه قيودا كثيرة من الجانب الاجتماعي والثقافي والبيروقراطي، بالإضافة إلى العوائق الإدارية، وإشكالية التمويل، وضعف النظام المالي، وصعوبات تتعلق بتطبيق الإجراءات في الواقع على الرغم من المجهودات المبذولة من طرف الحكومات المتعاقبة.
وفي هذا السياق أوضح مدير مخبر المقاولة ، تسيير الموارد البشرية والتنمية المستدامة بكلية العلوم الاقتصادية رشيد ساطور بأن المؤسسات الناشئة تختلف عن المؤسسات الصغيرة التقليدية، وازدهار هذه المؤسسات يتطلب حسبه توفير بيئة مناسبة لها، مشيرا إلى أن الجزائر احتلت المرتبة 80 دوليا في مؤشر ريادة الأعمال والتنمية في سنة 2018، وذلك من مجموع 137دولة، وقد احتلت الولايات المتحدة الأمريكية المرتبة الأولى، وأضاف نفس المتحدث بأن المؤسسات الصغيرة في بعض الدول المتقدمة تساهم بنسبة 80 بالمائة من الناتج المحلي، وأوضح بأن هذا الملتقى يهدف إلى إيجاد الحلول ووضع استراتجيات ناجعة من أجل تحسين أداء المؤسسات الناشئة .
وفي السياق ذاته ذكر مدير مركز يبدأ للمقاولاتية التابع للإتحاد الأوروبي محمد رضا بوشامة بأن أموال طائلة وزعت كقروض دعم موجهة لإنشاء مؤسسات مصغرة كانت فاشلة، وأوضح بأن فشل هذه المشاريع يعود لكون أن الشباب حامل المشاريع ليس لهم دراية جيدة بمشاريعهم، مضيفا بأن مركز يبدأ يرافق الشباب انطلاقا من وجود فكرة مبدعة إلى غاية تجسيد المشروع في الواقع.
وفي السياق ذاته أكد مدير دار المقاولاتية بجامعة البليدة02 حاج عيسى سيد أحمد  بأن إنشاء مؤسسات ناشئة يعد الحل لمواجهة مشكل البطالة، مشيرا إلى أن الشباب يميل إلى البحث عن وظائف قارة على إنشاء مؤسسات خاصة.
وفي الإطار ذاته أشار مدير دار المقاولاتية بالمدرسة العليا للمناجمنت بأن الجزائر تتواجد حاليا في المستوى العالمي فيما يتعلق بإنشاء مؤسسات مصغرة، أي بنسبة 05بالمائة، وأشار المتحدث ذاته إلى تكوين دار المقاولاتية بالمدرسة العليا للمناجمنت لأزيد من 700 طالب في ميدان المقاولاتية، وما يزيد عن 50 بالمائة منهم تحصلوا على مناصب عمل.
على صعيد آخر أوضح رئيس جامعة البليدة02 خالد رامول بأن الجزائر تزخر بشريحة واسعة من الشباب منها ما يزيد عن مليوني طالب في الجامعات الجزائرية، وقال يجب تشجيع هذه الشريحة على إنشاء مؤسسات ناشئة، مشيرا في ذات السياق إلى أن قانون المالية لسنة 2020 تضمن عدة نقاط هامة بالنسبة للمؤسسات الناشئة منها تحفيزات مالية وجبائية.
نورالدين-ع

الرجوع إلى الأعلى