عبر الناخب الوطني جمال بلماضي، عن حسرته الشديدة من سوء أرضية ملعب «بوتسوانا ستاديوم»، التي ستحتضن مباراة هذا الاثنين، برسم الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2021، إلى درجة أن موقع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم (الفاف)، كشف أمس بأن مهندس التتويج القاري اختلطت عليه الحسابات الفنية، وبات ملزما بالتريث، قبل تحديد معالم التشكيلة الأساسية، ولو أن الوقت ليس في صالح بلماضي، المطالب اليوم بوضع الروتوشات الأخيرة على الأسماء التي ستكون معنية بمواجهة أشبال المدرب عادل عمروش، الباحثين عن أول انتصار في التصفيات، بعد النتيجة الايجابية التي عادوا بها من زيمبابوي.
ورغم أن عملية معاينة أرضية «بوتسوانا ستاديوم» مؤجلة إلى عشية اليوم، موعد الحصة التدريبية بالمعلب الرئيسي، إلا أن الأخبار التي وصلت بلماضي وأشباله، تؤكد بأن مسرح مواجهة هذا الاثنين سيشكل صعوبات كبيرة لرفاق المتألق يوسف بلايلي، خاصة إذا ما أرادوا الاعتماد على أسلوبهم المعتاد، والمتمثل في الاحتفاظ بالكرة وإرغام المنافس على التراجع إلى الخلف، في انتظار أن يجد مدرب الخضر الحلول المناسبة، من أجل العودة بالزاد كاملا، وتعزيز فرص التأهل المبكر إلى “كان” الكاميرون.
ويفكر بلماضي في الاعتماد تقريبا على ذات التشكيلة، التي تخطت زامبيا بخماسية كاملة، مع إجراء تعديلات طفيفة على النهج التكتيكي، من خلال الزج بمهاجمين صريحين، ويتعلق الأمر بكل سليماني وبونجاح، على أن يفاضل بين فغولي وبلقبلة، ولو أن احتمال مشاركة الأخير أساسيا بات ضئيلا، بسبب سوء أرضية الميدان التي لا تتناسب وأسلوب لاعب بريست الفرنسي، فيما يبقى العربي هلال سوداني حلا ناجعا، في ظل الخبرة التي يمتلكها في أدغال إفريقيا، إلى جانب تعوده على اللعب في أجواء صعبة.
وبالموازاة مع سوء أرضية الميدان، هناك هاجس آخر يقلق بلماضي، قبل موعد الغد، ويتمثل في الأجواء المناخية الصعبة بالعاصمة غابورون، إذ صُدم اللاعبون بدرجة الحرارة المرتفعة، على الرغم من برمجة اللقاء ليلا، وهو ما سيجعل التشكيلة مطالبة بالتعامل بذكاء مع اللقاء، إذا ما أرادت العودة بنتيجة ايجابية ستمكن الخضر من الحفاظ على سجلهم خال من الهزائم للمباراة 18 على التوالي، وبالتالي مواصلة كتابة التاريخ.
مروان. ب

تحصل على شريط مباراة بوتسوانا وزيمبابوي
الناخب الوطني يركز على الاسترجاع والجانب النفسي
يركز الناخب الوطني جمال بلماضي، في التحضير لمباراة سهرة الغد، أمام مضيفه بوتسوانا على جانب الاسترجاع، للتخلص أولا من أثار التعب الناجم عن مواجهة زامبيا الأخيرة والسفرية الشاقة، التي قادت رفقاء مبولحي من الجزائر العاصمة، نحو بوتسوانا مرورا بمطار جانت بتمنراست من جهة، وضيق الوقت بين الموعدين الرسميين.
وما يؤكد الأهمية الكبيرة، التي يوليها بلماضي لجانب الاسترجاع، هو برمجته حصة خفيفة دامت عشر دقائق بفندق «الهيلتون»، مقر إقامة كتيبة الخضر في غابورون عاصمة بوتسوانا، ركز خلالها على تمارين التخلص من التعب، رغم أن الساعة كانت تشير إلى تمام 23:30 مثلما نشره موقع الفاف أمس في بيان رسمي، علما وأن بلماضي منح راحة صبيحة أمس للاعبين، قبل تناول وجبة الغذاء منتصف النهار، وبعدها العودة لأخذ القيلولة الإجبارية.
كما يحاول بلماضي استغلال الجانب النفسي لتحفيز لاعبيه، من خلال الإكثار من الحديث معهم، خاصة في ظل غياب القائد الأول رياض محرز، الذي تعود على مساعدته في هذا الجانب، وهو ما كشفه مؤخرا مدرب الخضر عن الدور الكبير، الذي يلعبه مهاجم «السيتي» داخل المجموعة، علما وأن مدرب الخضر، يستعين قبل كل مباراة بطريقة جديدة في التحفيز، مثلما حدث في مباراة زامبيا، أين مرر رسالة لرفقاء مبولحي مفادها ضرورة البقاء في سكة الانتصارات وإضافة رقم جديد للسلسلة المظفرة.
على صعيد آخر، تحصل أمس، الناخب الوطني جمال بلماضي على شريط فيديو خاص بمباراة زيمبابوي ومنافس الخضر غدا بوتسوانا، الأمر الذي جعله يبرمج حصة معاينة بالفندق، قبل التوجه إلى الحصة التدريبية في الأمسية، ما يؤكد بأن مدرب الخضر لا يريد ترك مجال لعامل المفاجأة، حيث درس طريقة لعب أشبال عمروش، الذين تمكنوا من الصمود في هراري، وعادوا بنقطة نتيجة التعادل السلبي، أين تصدى حارس منتخب بوتسوانا لعدة كرات خطيرة، مثلما وقفت عليه النصر في الملخص الذي نشره موقع الكاف الرسمي.
بورصاص.ر

الرجوع إلى الأعلى