تدعمت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات بقاعدة بيانات الكترونية سمحت لها بتحضير بطاقية وطنية إلكترونية للهيئة الناخبة و كذا منصة الكترونية ستسمح لها بمتابعة و مراقبة آلية للانتخابات الرئاسية المقبلة، حسب ما كشف عنه اليوم الأربعاء رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، محمد شرفي.

وأوضح السيد شرفي خلال حفل إطلاق البطاقية الوطنية الإلكترونية للهيئة الناخبة و كذا المنصة الالكترونية لمراقبة الانتخابات، الذي جرى بمقر السلطة، بحضور أعضاءها و كذا ممثلي الصحافة الوطنية، أن السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات وبعد تحكمها في الجانب القانوني للعملية الانتخابية عن طريق النصوص القانونية و كذا الجانب الإنساني بفضل الإمضاء على ميثاق أخلاقيات الممارسات الانتخابية من قبل الأطراف المتدخلة (الهيئة و المترشحون و وسائل الإعلام) تم اليوم "تحقيق انجاز آخر" بالتحكم في الجانب التكنولوجي بفضل البطاقية الوطنية الإلكترونية للهيئة الناخبة و كذا المنصة الالكترونية لمراقبة الانتخابات.

وأفاد المسؤول أن هذا العمل  سهر على انجازه مهندسون جزائريون مختصون في الإعلام الألي تابعون للهيئة، مشيرا إلى أن هذه الأخيرة ستواصل جهودها في هذا المجال بتعزيز موقعها بمنصة للتواصل مع المواطنين و كذا إطلاق صفحتها الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أكد في هذا الصدد "ان الهيئة لا تملك حاليا أي  صفحة رسمية لها" عكس ما يروج له.

و بعد عرض تفاصيل حصيلة عملية مراجعة القوائم الانتخابية بمناسبة الانتخابات الرئاسية ليوم 12 ديسمبر 2019 عن طريق البطاقية الوطنية الإلكترونية للهيئة الناخبة و التي تم التأكد من مصداقيتها خلال حفل إطلاقها حيث تم اخذ عينات عشوائية من الحضور و الكشف عن هويتهم الانتخابية، قام مسؤولي اللجنة و ممثلي الصحافة الوطنية بزيارة الفضاء المخصص لقاعة العمليات للمنصة الالكترونية لمراقبة الانتخابات و الذي سيتم بفضله التواصل مع الهيئات البلدية و الولائية التابعة للهيئة يوم الاقتراع و هذا بتلقي البيانات و جمعها و تحليلها  بصفة الكترونية و من ثم إعلان نتائج "دقيقة و مضبوطة" مثلما هو الحال بالنسبة للبطاقية الوطنية الإلكترونية للهيئة الناخبة.

وأكد السيد شرفي أن المنصة الالكترونية لمراقبة الانتخابات تم انجازها من طرف مهندسي السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات و تتحكم فيها "بصفة كلية" بدون تدخل أي هيئة أخرى، مشيرا كذلك إلى أنها مؤمنة و عملياتية و جاهزة للعمل عن طريق 50 جهاز إعلام آلي حيث سيخصص جهاز لاستقبال بيانات كل ولاية على حدى (48 ولاية)، في حين سيخصص الجهازين المتبقيين الى عملية الانتخاب بالخارج.

وفي رده على اجوبة الصحفيين على هامش الحفل، قال السيد شرفي ان سلطته "لم تسجل اي تجاوزات تذكر" منذ بداية الحملة الانتخابية، داعيا جميع الأطراف "إلى انتهاج الأسلوب الحضاري و دون استعمال العنف بالرغم من اختلاف وجهات النظر بين مختلف أطياف المجتمع".

في هذا الصدد، قال السيد شرفي أن " الاختلاف في وجهات النظر أو المناهج  امر طبيعي، لكن ما نريد ان نصل إليه هو بناء دولة يعيش فيها كل الجزائريين بكل حرية و ديمقراطية"، مضيفا ان "دعاة المقاطعة لهم الحق في التعبير عن رأيهم دون المساس بحقوق الآخرين و رغبتهم في المشاركة في الانتخابات".

واج

الرجوع إلى الأعلى