• المخلصون كثيرون جدا في مختلف أنحاء التراب الوطني                • الحكومة اتخذت إجراءات لإنقاذ مؤسسات عمومية
• مركب الحجار كان عرضة لمخططات العصابة                                    • الشعب الجزائري أثبت أنه شعب الرهانات الكبرى
أكد نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح، أن الشعب الجزائري، أثبت  أنه شعب الرهانات الكبرى وأنه فعلا شعب واحد موحد، لا تؤثر على مساره الوطني العقبات الموضوعة في طريقه،  مبرزا أنه شعب يتقن شديد الإتقان أسلوب التكيّف الفاعل مع جميع المراحل مهما كانت حساسيتها وصعوبتها.
وقال الفريق قايد صالح في لقائه، أول أمس، بالقطاع العملياتي جنوب-شرق جانت، مع إطارات وأفراد الناحية العسكرية الرابعة « وفي ذات السياق، وجب التذكير بأن الخصال المتفردة التي يتميز بها الشعب الجزائري عن غيره، هي خصال التضامن بمعانيه الدقيقة والشاملة، ولا ريب، أن من أعلى وأنبل هذه الخصال، هو التضامن مع الوطن والوقوف إلى جانبه، عندما يكون في أمس الحاجة إلى ذلك».
وأكد في هذا الإطار أن «الجزائر القادرة على فرز من يقودها في المرحلة المقبلة، تنادي أبناءها المخلصين، في هذه الظروف الخاصة، وأؤكد هنا على عبارة المخلصين، وهم كثيرون جدا عبر كافة أرجاء التراب الوطني، لأنها فعلا هي في حاجة ماسة إلى مثل هؤلاء الأبناء» ،  مضيفا أن «الإخلاص هو السمة المؤكدة الدالة على قوة ارتباط المواطن بوطنه، وهو صفة لا تباع ولا تشترى، لأنها تنبع أساسا من طبيعة شخصية الأفراد ومن قوة تماسكهم».
وأكد « أن الشعور الفردي والجماعي في أي موقع كان، بحس الواجب تجاه الوطن، وأهمية أداء هذا الواجب بالفعالية المطلوبة، على غرار الدور المنوط بأسرة الإعلام وبالمساجد والزوايا وما ينتظر من الأئمة من أدوار تحسيسية وتوعوية، هو قيمة سلوكية عالية الدرجات أثبت الشعب الجزائري بها ومن خلالها، عبر تاريخه الوطني الطويل، أنه شعب حي ينتمي إلى وطن شامخ، بكل ما تعنيه عبارة حياة من دلالة، وعبارة شموخ من مغزى».
وفي هذا الصدد تحديدا، كما أضاف « فقد أثبت الشعب الجزائري، أنه شعب الرهانات الكبرى وأنه فعلا شعب واحد موحد، لا تؤثر على مساره الوطني العقبات الموضوعة في طريقه» ، وأضاف في السياق ذاته أنه» شعب يتقن شديد الإتقان أسلوب التكيف الفاعل مع جميع المراحل مهما كانت حساسيتها وصعوبتها، وقد أبهر العالم أجمع بهذا السلوك الحضاري الذي أصر على أن يطبع به مسيراته السلمية، لأن الشعب الجزائري يدرك بحسه الوطني الصادق والجامع، خلفيات الأحداث وطبيعة التحديات، ويصر كل الإصرار، على المرور بالجزائر إلى بر الأمان، مهما كانت الظروف والأحوال، لأنه يضع مصلحة وطنه فوق كل اعتبار».
كما أكد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي «إن رسوخ قيم أول نوفمبر 1954 الأغر وتجذر مبادئه الوطنية السامية في قلوب المخلصين من أبناء الشعب الجزائري، هو خريطة الطريق المثلى والمأمونة التي مـــن اتبعها لن يخيب مسعاه أبدا»،  وتابع قائلا «وكيف يخيب مسعى من حدد الشهداء الأبرار معالمه الأساسية، هذه المعالم البارزة التي نراها اليوم وكل يوم تستقطب قلوب الأوفياء من أبناء الجزائر المستقلة، وتبعث فيهم آيات العزة والوفاء وروح الهمة والإباء وتثير فيهم كل عوامل القوة والعزم والإصرار على المضي قدما نحو تحقيق كافة الأهداف التي رسمها نوفمبر الأغر».
وأكد في نفس السياق أن «نوفمبر لا يمثل فقط بالنسبة لأخيار الجزائر عز التاريخ، ونور الحاضر، وإنما يمثل كذلك، وبالأساس، معلما منيرا من معالم التوجيه والتثبيت نحو مستقبل زاهر وواعد «،  وأضاف أن « نوفمبر هو حصن الجزائر، بعد الله عز وجل، والجزائر هي وديعة نوفمبر، فمن أحب الجزائر عليه أن يحب نوفمبر ومن يحب نوفمبر عليه أن يؤمن بقيمه النبيلة ويكون دوما وفيا لعهد رسالته ولرسالة من صنعوه من الشهداء الأبرار والمجاهدين الأخيار».
وأكد نائب وزير الدفاع الوطني أن «  الوفاء يعني بالضرورة الالتزام بالقول والعمل بمبادئه الخالدة والإصرار على إتباع سير رجالاته المخلصين، فبذلك، وبذلك فقط يبنى الجدار الصلب الذي تتحطم عليه أحلام أعداء الجزائر خاصة في هذه الظروف الراهنة، وهو الضمانة الأكيدة، التي تمد شعبنا بالقوة الوافية وتمنح كافة مكونات أمتنا الحية، شبابا في مختلف مواقع عملهم، وطلبة في مختلف مواقع دراستهم وتخصصاتهم، باعتبارهم يمثلون، عن جدارة واستحقاق رجال الغد وإطارات المستقبل « ، مضيفا أن « هذه الضمانة التي تمنح هؤلاء جميعا رفقة كافة شرائح المجتمع كل أسباب الوعي ودواعي القوة التي تكفل إفشال مختلف الدسائس والمؤامرات المحاكة ضد شعبنا ودولتنا الوطنية ذات الجذور النوفمبرية الخالصة».
كما أشاد الفريق قايد صالح،  بالإجراءات العملية التي اتخذتها الحكومة بتوجيه من الوزير الأول،  نور الدين بدوي، خلال الفترة القليلة الماضية، والمتعلقة بحماية ودعم المؤسسات الوطنية العمومية، خاصة منها الشركات والمركبات الصناعية وقال في هذا الصدد « لا أختم هذه المداخلة دون أن أشيد وأنوه بالإجراءات العملية التي اتخذتها الحكومة بتوجيه من الوزير الأول، السيد نور الدين بدوي، خلال الفترة القليلة الماضية، والمتعلقة بحماية ودعم المؤسسات الوطنية العمومية، خاصة منها الشركات والمركبات الصناعية، وذلك بغرض تدعيم مساهمتها في الاقتصاد الوطني والحفاظ على اليد العاملة بها، وكمثال على ذلك تلك الإجراءات الاستعجالية المتخذة لمعالجة المشاكل التي كان يعاني منها مركب الحديد والصلب بالحجار، وبغرض أيضا تأهيل وإعادة بعث نشاط وتطوير إنتاج هذا المركب الصناعي الذي يعد مفخرة الصناعة الوطنية ومكسبا تجب حمايته، لكونه يشغل الآلاف من العمال، ولكونه كذلك كان عرضة لمخططات العصابة، التي حاولت بمختلف الأساليب إضعافه ووضع العراقيل في مساره، من أجل حرمان اقتصاد بلادنا من القيمة المضافة التي بإمكان هذا المركب تقديمها، لاسيما في هذا المجال الحساس.»
وقد واصل الفريق أحمد ڤايد صالح، زيارته إلى الناحية العسكرية الرابعة بورقلة في يومها الثاني، أمس، بتفقد بعض وحدات القطاعين العملياتيين جنوب-شرق جانت وشمال-شرق إن أمناس، حسبما أفاد به، أمس،  بيان لوزارة الدفاع الوطني.فرفقة اللواء حسان علايمية قائد الناحية العسكرية الرابعة، تفقد الفريق قايد صالح بعض الوحدات المرابطة على الحدود بإقليم القطاع العملياتي جنوب-شرق جانت على غرار الكتيبة 43 مظليين مغاوير، أين استمع في البداية إلى عرض شامل حول هذه الوحدة الهامة قدمه قائدها، ليلتقي بعد ذلك بإطاراتها وأفرادها أين ألقى أمامهم كلمة توجيهية حيّا من خلالها عاليا «الجهود المضنية والمثابرة التي يبذلها أفراد هذه الوحدات في حماية حدود بلدنا في هذه المنطقة من كل التهديدات والآفات والمخاطر»، كما أسدى جملة من التوجيهات والتوصيات تتعلق «بضرورة الحفاظ على الجاهزية العملياتية لوحداتنا القتالية في مستوياتها العليا والحرص على التنفيذ الدقيق والصارم لبرنامج التحضير القتالي للسنة الجارية
2019-2020.»  وبالقطاع العملياتي شمال-شرق إن أميناس وبميدان الرمي لهذا القطاع، حضر الفريق  قايد صالح تنفيذ تمرين رمايات بالذخيرة الحية قامت به وحدة من وحدات المدفعية الصاروخية وهذا تزامنا مع انطلاق سنة التحضير القتالي 2019-2020.
المناسبة شكلت فرصة للفريق قايد صالح ليؤكد أمام إطارات القطاع العملياتي على "ضرورة إيلاء الأهمية اللازمة والضرورية للتنفيذ الدقيق والصارم لبرامج التحضير القتالي خاصة من خلال إجراء التمارين بالذخيرة الحية باعتبارها أحسن أسلوب لتقييم مستوى الجاهزية العملياتية للأفراد والأطقم والوحدات". بعدها تفقد الفريق بعض الوحدات المرابطة بهذا القطاع العملياتي.
مراد - ح

الرجوع إلى الأعلى