ندّد الأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء الطيب الهواري بمحاولة التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للبلاد وخص بالذكر نواب الاتحاد الأوروبي الذين يتبعون حسبه أجندة خفية لأجل إبعاد الجزائر من السكة النوفمبرية، معتبرا موعد الرئاسيات القادمة محطة هامة ومفصلية، داعيا الشعب الجزائري إلى المشاركة بقوة يوم 12 نوفمبر لتوفيت أي فرصة على أولئك الذين يكنون الحقد والضغينة للجزائر.
وأكد الطيب الهواري في تجمع نشطه مساء أمس بقاعة عبد الحق بن حمودة بسكيكدة بأن الأبواق التي لا تحب الخير للجزائر، يوجد في نيتها حقد دفين غير مرئي تعمل لعيون فرنسا وتسعى لتنفذ أجنداتها من أجل إبعاد الجزائر وخطفها عن خط الذاكرة النوفمبرية التي حررت الشعوب والأمم من الاستعمار، وخص بالذكر النواب والطبقة المثقفة بفرنسا الذين جندوا نواب البرلمان الأوروبي، ذاكر على سبيل المثال نائب من المخزن المغربي تعمل لصالح المخابرات الفرنسية من أجل التدخل في شؤوننا الداخلية وجعل الجزائر في السكة التي يحلمون بها.
ودعا الهواري هؤلاء إلى الاحتكام للقوانين والمواثيق الدولية في حق الشعوب في تقرير مصيرها قائلا الجزائر لها قيم و مبادئ ثابتة تقضي بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للشعوب ويجب على فرنسا وأذنابها في  باريس وبروكسل من الأوروبيين السير على نفس المنهاج وعدم التدخل في شؤوننا الداخلية، متسائلا لماذا لا ينظم هؤلاء النواب وقفات أمام السفارات الاسرائيلية والأمريكية ضد ما يتعرض له الشعب الفلسطيني الذي يذبح ويقتل ويعذب من طرف الصهاينة ولما لا يحشدون القوى والوقوف مع الشعوب العربية كما يحصل في الصحراء الغربية.
وأشاد الطيب الهواري بالجيش الوطني الشعبي سليل جبهة التحرير الوطني الذي رافق الشعب من أجل أن يعبر بكل مسؤولية عن رأيه من خلال المسيرات التي تنظم عبر ربوع الوطن، مستغربا رد فعل القوى العظمى وانبهارها بموقف وتصرف الجيش في حماية الشعب وحرصه على عدم إراقة أي قطرة من الدماء أو أي شكل من أشكال التحريض والابتزاز، مبرزا خصال نائب وزير الدفاع الفريق أحمد قايد صالح خلال الثورة.
وحرص الأمين العام لمنظمة أبناء الشهداء على مخاطبة الشعب بأن لا ينساق للمغالطات التي يروجها أعداء الجزائر من الخارج وبأنه حان الوقت لرص الصفوف والتوحد لحماية الجزائر والمساندة الجيش الوطني الشعبي والتصدي لأولئك الذين يسعون إلى وقف المسار الانتخابي لحماية مصالحهم في الجزائر داعيا الجزائريات والجزائريين، إلى المشاركة بقوة يوم الاقتراع والانتخاب ولو بورقة بيضاء من أجل البرهنة للأعداء بأن الشعب له القدرة على اختيار الرئيس الذي يرغبون فيه.
كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى