أكد رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات محمد شرفي، أن الشعب الجزائري عبر عن رأيه في الانتخابات الرئاسية بكل حرية، وأن البلاد تدخل عهدا جديدا لتجسيد الديمقراطية والشفافية لتحقيق الإرادة الشعبية، داعيا الجزائريين إلى فتح صفحة جديدة والمساهمة في بناء الجزائر الجديدة، وأكد شرفي أن السلطة لم تودع أي شكوى جزائية ضد الوقائع المسجلة منها حرمان الناخبين من التصويت.
دعا رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات محمد شرفي، الجزائريين وخاصة الشباب الرافضين للانتخابات، إلى فتح صفحة جديدة والمساهمة في بناء الجزائر الجديدة، وذلك خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس لتقديم النتائج الأولية للرئاسيات.
وقال محمد شرفي، في تعليقه على عدم تمكن مواطنين من الإدلاء بأصواتهم في بعض الولايات، إن من منعوا بعض المواطنين من التصويت في بعض ولايات الوطن هم جزائريون وأبناء الشعب. مضيفا أن هؤلاء هم أبناء الشعب وهذه هي طريقتهم للتعبير عن رفضهم للانتخابات. وأضاف شرفي أن هذه الطريقة تمس بالديمقراطية كونها حرمت بعض الجزائريين من حقهم في التصويت كما تمنى من هؤلاء الشباب فتح صفح جديدة والانضمام لبناء جزائر جديدة. مبديا ارتياحه لعدم تسجيل أي حوادث خطيرة، وقال بأن الحفاظ على سلامة الأشخاص أقدس من أي غاية أخرى.  وذكر شرفي، بان السلطة المستقلة لم تقم بأي تبليغ في تجاوزات ذات طابع جزائي لدى النائب العام، لأنها كانت تعمل على التهدئة وإقناع أصحاب الرأي المخالف.
طي الصفحة وبناء الحوار     
وبخصوص حادثة وفاة مدير الحملة الانتخابية لتبون في البيض على خلفية نزاع داخل مكتب انتخابي، قال شرفي بان القضاء وحده من له الصلاحية في تبيين الحقائق، مضيفا بأنه سيترك المجال للقضاء للتصرف لتبيين الحقائق حول هذا الموضوع، أما بخصوص حدوث منازعات بين الأطراف حول الأصوات، فذلك يحال إلى المجلس الدستوري الذي يملك السلطة والسيادة الكاملة للتعامل معه، وبخصوص الاعتداءات التي تعرض لها الناخبون في المهجر، قال شرفي إن السلطة خارج فترة الانتخابات لا تقوم بمتابعة ما يحدث من وقائع أو انحرافات أخرى، مشيرا بأنه «يريد شخصيا طي الصفحة التي تميزت ببعض الانحرافات التي حرمت مواطنين آخرين من ممارسة حقهم الانتخابي».
وتابع في السياق ذاته قائلا «نحن كسلطة نعتمد على الحوار والدولة لها أجهزتها ومهامها لاتخاذ الإجراءات التي تراها مناسبة»، مشددا على ضرورة المضي قدما في بناء الجزائر الجديدة، من خلال إعادة بناء الاقتصاد الوطني وإعادة اللحمة إلى النسيج الاجتماعي الذي أصبح هشا جراء الأزمات المعقدة التي عاشتها البلاد.
لا تجاوزات من شأنها المساس بمصداقية الانتخابات
وبخصوص التجاوزات التي أثارها بعض المترشحين للرئاسيات، قال شرفي، بان السلطة المستقلة لم «تسجل أي تجاوزات خطيرة من شانها المساس بمصداقية الانتخابات»، مضيفا، بان يد العدالة طويلة إذا ما كانت هناك تجاوزات ذات طابع جزائي، وفي رده على سؤال حول تأخر الإعلان عن النتائج الأولية، أجاب شرفي أنه لم يتم التمكن من جمع المحاضر إلا في ساعات متأخرة بعد الإستعانة بطائرات الجيش الوطني.
وشدد محمد شرفي، ردا على سؤال صحفي، أنه لم يتلق أي ضغوطات خلال العملية الانتخابية مصرحا: «لي يضغط على محمد شرفي مازال مازادش من كرش أمو». مشيرا إلى أن طعون المترشحين بخصوص العملية الانتخابية يمكنهم تقديمها لدى المجلس الدستوري للفصل فيها.
الجزائر دخلت عهدا جديدا
وأكد رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات محمد شرفي، أن الجزائر بعد الانتخابات الرئاسية ليوم 12 ديسمبر، «دخلت عهدا جديدا لتبدأ مرحلة واعدة في تجسيد الديمقراطية»، معتبرا أن العملية الانتخابية «كانت في مستوى التطلعات والآمال». وأوضح في هذا الصدد، أن العملية الانتخابية «كانت في مستوى الآمال والتطلعات، وجرت في جو خرج فيه الشعب في مشهد احتفالي لم تشهد الجزائر له مثيلا منذ الاستقلال، عبر فيه المواطنون عن آرائهم بكل شفافية وديمقراطية وحرية ورقابة ذاتية قل نظيرها حتى عند الشعوب التي تدعي الديمقراطية»، مشيرا إلى أن الشعب «حقق أعلى نسبة في المشاركة متحديا كل الظروف وموحدا صفوفه».
وأضاف أن «هذا الإنجاز التاريخي الكبير، لم يأت إلا بفضل المجهودات الجليلة والمرافقة الحكيمة والالتزامات الواعدة التي قطعها الجيش الوطني الشعبي وقيادته الرشيدة وعلى رأسها نائب وزير الدفاع الوطني، قائد أركان الجيش الوطني، الفريق أحمد قايد صالح، الذي التزم و وفى بدعم سلمية الحراك الشعبي بكل حكمة وعقلانية وبأن لا تراق قطرة دم واحدة». وأكد أن إقبال المواطنين على صناديق الاقتراع، «خير دليل على استجابة الشعب لنداء الوطن وهو الذي هب للإدلاء بأصواته لفائدة المترشحين لتولي أعلى منصب في الدولة».
  ع سمير

الرجوع إلى الأعلى