أعلن رئيس حزب طلائع الحريات، علي بن فليس، أمس اعتزاله العمل السياسي وترك الفرصة للشباب والتفرغ للكتابة و الاشتغال بقلمه وفكره ومساعدة الشباب.
 بعد الخسارة التي مني بها في الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم الخميس الماضي أعلن علي بن فليس، رئيس حزب طلائع الحريات أمس وضع حد لمشواره السياسي و التفرغ في المستقبل للكتابة  والاشتغال بقلمه وفكره.
وقال بن فليس في لقاء خاص أمس بمقر  حزبه بالعاصمة جمع إطارات الحزب ومناضلين  ورؤساء أحزاب سياسية  ساندوه في الاستحقاق الرئاسي الأخير " قررت  وضع حد لمشواري السياسي حتى أترك الفرصة لما ترونه من شباب وأن أتفرغ واشتغل بقلمي و اشتغل بفكري وأفرح  بما سينتجه شباب وشابات الجزائر من خير لهذا الوطن ولا أشك في هذا على الإطلاق".
كما ثمن المتحدث  ما ميز الحملة الانتخابية التي قادها هو وطاقمه طيلة ثلاثة أسابيع فقال" هنيئا لنا جميعا بحملة انتخابية قدتموها في كل  أنحاء الوطن وفي المهجر بالكلمات الطيبات، وبالكلام الطيب، بالحسنى ولم اسمع في مداخلاتكم كلمة ناقصة أو كلاما بذيئا على الإطلاق وهذا وعي كبير"،  متمنيا أن يتسم خدام الدولة في كل  تفرعاتها وفي كل مواقعها  بهذا التصرف.
كما دعا بن فليس إلى مواصلة رفع التحديات كي تصبح الجزائر دولة إقليمية قوية ويصبح الشعب الجزائري معتزا بها، حاثا الحضور على أن يكونوا في خدمة الجزائر.
وقد خاض علي بن فليس (75 سنة) غمار الانتخابات الرئاسية الأخيرة  في تجربة هي الثالثة من نوعها منذ سنة 2004 التي قرر فيها تجريب حظه في مثل هذه الاستحقاقات السياسية الكبرى، ثم عاود الكرة في انتخابات أفريل من العام 2014.
ولم يحصل بن فليس في تلك التجارب كلها على النتائج التي كان يتمناها، وفي الاستحقاق الذي جرى الخميس الماضي حل علي بن فليس ثالثا من حيث عدد الأصوات المحصل عليها،  وذلك بمجموع896934 صوتا  من مجموع الأصوات المعبر عنها ، أي ما يعادل نسبة 10.55 من المائة فقط، وذلك بعد كل من  عبد المجيد تبون وعبد القادر بن قرينة.
وكان بن فليس قد ركن بعد رئاسيات سنة 2004 إلى عطلة سياسية دامت عشر سنوات، خاصة بعد تنحيه من على رأس حزب جبهة التحرير الوطني، ولم يعد إلى الساحة سوى في انتخابات 2014، حيث شارك بعدها في لقاءات زرالدة 1و زرالدة 2 التي جمعت أطيافا من المعارضة أحزابا وشخصيات وطنية سياسية، كما أسس بعد ذلك حزب " حزب طلائع الحريات" ضم العديد من أنصاره ومحبيه الذين ناضلوا معه في وقت سابق في حزب جبهة التحرير الوطني، والذين عرفهم طيلة مساره المهني.
وقد قرر علي بن فليس عدم تقديم أي طعن لدى المجلس الدستوري بخصوص الانتخابات الرئاسية الأخيرة، معترفا بذلك بالنتائج التي قدمتها السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، مثله في ذلك مثل بقية المترشحين الآخرين.
 إلياس -ب

الرجوع إلى الأعلى